-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاهد على خيانة وطن.. قصة عودة عقيد إلى الحياة المدينة

أحمد عظيمي يتحدث عن بوتفليقة وبن فليس والحراك

زهية منصر
  • 34912
  • 17
أحمد عظيمي يتحدث عن بوتفليقة وبن فليس والحراك
الشروق أونلاين

يسجل الدكتور أحمد عظيمي في كتابه “شاهد على خيانة وطن”، الصادر منذ أيام عن منشورات الوطن اليوم، شهادة عن مساره كضابط متقاعد من الجيش برتبة عقيد، اختار العودة إلى الحياة المدنية بعد 28 سنة خدمة من باب معارضة نظام بوتفليقة.

يبدأ عظيمي كتابه الذي يشكل ما يشبه المذكرات من استقالته من الجيش في 15 جويلية من عام 2003 وانتقاله إلى الحياة المدنية وعودته إلى الجامعة وتجربة التدريس بعدد من المعاهد، وعلى رأسها معهد الدارسات الأمنية التابع للجيش، وكذا تجربته في ديوان الخدمات الجامعية، وصولا إلى دعمه لبن فليس وإطلاق حزب طلائع الحريات الذي صار ناطقا رسميا باسمه قبل أن يقرر الانسحاب منه.

خصص عظيمي جزءا من كتابه للحديث عن واقع البحث العلمي في الجزائر، ومشاكل الجامعة الجزائرية، حيث أسهب صاحب الكتاب في تعداد مواطن ضعف الجامعة وأسباب تراجعها، كما كشف جزءا من الفساد المعشش فيها من خلال تجربته في التسيير في ديوان الخدمات الجامعية، ودور المنظمات الطلابية في تقاسم الريع.

وتوقف عظيمي أيضا في كتابه عند تجربته في التدريس في معهد الدراسات الأمنية التابع للجيش ومعهد الإعلام والاتصال، وكذا تجربته في التعاون كمحلل سياسي مع عدد من المنابر الإعلامية، وكيف انقلب من “نجم الشاشات” إلى مغضوب عليه إعلاميا بسبب معارضته للعهدة الرابعة كما قال.

وبصفته عقيدا في الجيش، غادر الخدمة برتبة دكتور في الإعلام والاتصال اختار عظيمي أن ينفذ كما قال في كتاب الكثير من المغالطات والصور الخاطئة التي يحملها الرأي العام عن رجال المؤسسة العسكرية.

ومن بين تلك المغالطات التي تحدث عنها عظيمي، اعتقاد الناس أن المنتسبين إلى الجيش يعيشون الثراء الفاحش، بينما الحقيقة أن أغلبهم كما قال لا يجدون سكنا خاصا بهم عندما يتقاعدون ويغادرون المساكن الوظيفية. وهذا يعود حسب عظيمي للنظام الصارم الذي أرسته المؤسس العسكرية في فرض الرقابة والانضباط على المنتسبين إليها.

وفي هذا السياق، توقف عظيمي عند الطريقة التي يتعامل بها الشارع الجزائري مع ظهور متقاعدي الجيش في وسائل الإعلام عبر تجربته كمتقاعد برتبة عقيد وبدرجة دكتوراه، وهو أمر غير مألوف عندنا وهذا ما جعل البعض يرى فيه “مكلفا بمهمة” لصالح الأجهزة.

وفي ذات الكتاب أيضا، توقف المؤلف عند قانون المستخدمين العسكريين الذي يحدد أطر تدخل متقاعدي الجيش في الحياة العامة والحديث إلى وسائل الإعلام، الذي اعتبره قانونا من أجل إسكاته. كما تناول أيضا حادث محاولة إحراق منزله وحادث السيارة التي اعتبرها مدبرة في إطار محاولة تصفيته.

في الكتاب ذاته، أفرد عظيمي مساحة للحديث عن حراك الشارع الجزائري في 22 فيفري وما تلاه من أحداث خاصة إقدامه على دعم بن فليس ومعركة الرئاسيات وتأسيس حزب طلائه الحريات الذي صار ناطقا رسميا باسمه قبل أن يقرر الانسحاب.

حيث قال صاحب الكتاب إن ترشح بن فليس للرئاسيات الأخيرة خطأ، لأنه كان يعلم أن بن فليس لا يملك حظوظا في الفوز زيادة على الأخطاء الاتصالية التي ارتكبها المرشح الذي لم يعين مدير الحملة بل منسقا وجهت له لاحقا تهم العمالة إلى الخارج.

وقال عظيمي إنه فضل لو انسحب بن فليس من سباق الرئاسة على أن يخوض معركة يعلم جيدا أنه لن يربحها وهو بذلك خسر الشارع والحراك والرئاسة.

وأرجع عظيمي أسباب انسحابه من حزب طلائع الحريات لكونه لاحظ أننا بصدد صناعة نفس الأصنام وارتكاب نفس الأخطاء بتكريس عبادة الأشخاص والرموز واعتماد أساليب التزكية وليس الانتخاب في الأحزاب. “يبدو أني أخطأت العنوان، فليس هذا هو الحزب الذي شاركت في تأسيسه”.

وفي هذا الصدد، فصل عظيمي في طريقة التحضير لمؤتمر الحزب ونظام الكوطة والجهوية التي لجأ إليها البعض وهي أساليب كما قال كانت سبب عزل الأحزاب عن محيطها وتحولها إلى مؤسسات شريكة في تردي الساحة بدل أن تكون مؤسسات أو هياكل مساعدة على إرساء الديمقراطية والرفع من مستوى الممارسة السياسية في البلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • Rania Rana

    عبد العزيز بوتفليقة لم يخون الجزاير ،السعيد أخوه هو الخاءن بدليل انه تسبب له في شلل نصفي و ذلك لرفضه التعاون معه في مؤامراته و نهبه المال العام. و الفترة التي كان فيها الرئيس السابق في كامل صحته و وعيه كانت الجزاير بخير .

  • ابو عماد

    نحيي الرجل و لا نتخذه قدوة لاننا لم نقع فيما وقع فيه رغم بساطتنا الفكر و المعتقد و الرأي السديد معيار اما الرتبة و الشهادة فلا تعصم من الورطة بل سبب التورط لانها تنفخ صاحبها في عيون الناس و سرعان ما يرونه في مشهد البالونة التي لامست شوكة نعزيه على التجربة الفاشلة الظاهر فشلها في تشبثه بقشة بن بن فليس المحروقة

  • فهد عيادي

    هذا البروفيسور كان عقيدا-على ما اعتقده-في المحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي مثل النقيب عمار ""خبابة"" وبعد خروجهما من الجيش لاسباب صحية اختار عظيمي استئناف دراساته العليا في الامور الامنية والعسكرية والف عديد الكتب ونشر مئات المقالات بينما النقيب السابق "عمار خبابة"" لم يتجاوز مستواه ليسانس حقوق فحضوره في القنوات لا يتجاوز منظومة خالف تعرف ولهذا البروفيسور احمد عظيمي عظيم كاسمه والعظمة لله الواحد القهار والكتابة اضافة فنية ومعلوماتية حول الصراعات اللامتناهية في نظام الحكم.الف مبروك على مؤلفكم.

  • tayeb kader

    الذي لا يرى من الغربال اعمى (مثل مصري)

  • حمد مولحليب-جيجل

    دكتور كل الناس دكاترة وعقيد شباب في ال30 سنة عقداء................كل هذه الامور عاديةنالامر المحير هو الانتهازية المفرطة في حياته.كان يريد من خلال بن فليس منصبا وزاريا ولكن الاستوزار اكبر حجما منه بكثير.انشروا ولا تمارسوا علينا الطمس وقصة قص.فنحن لا نقول الا الحقيقة

  • شخص

    لقد أكدت كورونا بما لا يدع مجالاً للشك أن (كل) الطبقة السياسية في الجزائر ماتت و لم يعد لها أي وجود جماهيري

  • زينو الشاوي.

    رجل عظيم (اسم على مسمى) والدليل الاعتراف وهذا شيء نادر خاصة فيمن يمارسون السياسة. ننتظر نفس الشيء من جاب الله_جيلالي سفيان_لويزة حنون_بلعيد وغيرهم؟

  • رابح

    اظن انه كان متحفظا كثيرا في بعض الامور ولم تكن لديه الجرأه الكافيه للبوح بها .

  • محمود امقران

    الثراء وازمة السكن وانت وعائلتك تملك الهكتارات بمدينتي ""العلمة"وبني عزيز بولاية سطيف وفي قلب العلمة ترتفع ترقيات """ال عظيمي"""" و""المكس"""..............وبمراجعة سريعة لكتاباتك كنت من مبدعي"""كلمة البوعريفو""" التي قالها الرئيس السابق فقدمت تعريفا اكاديميا لها والدنيا مع الواقف.وبن فليس-ذكره الله بخير-كانوا يقدمونه على اساس عم زوجة بوتفليقة واصبح مديرا للديوان الرئاسي ثم رئيسا للحكومة بعد استقالة الرجل المناسب في المكان المناسب """احمد بن بيتور""" وكان بامكان هذا الاخير تقديم الكثير والكثير للجزائر وسقط القناع على القناع.جعلتم الشباب يخشون تقلد المسؤوليات.

  • عابر سبيل

    عقيد في الجيش ولا يملك سكن!!؟
    قالها الرئيس غير الشرعي المصري السيسي
    عشر سنوات وليس في ثلاجاتي إلا الماء!!!
    سبحان الله أنظمة منسوخة بدون مخبر

  • الهواري بومدين

    السيد عظيمي طموح ومن حقه ان يطمح ، ولكنه ليس مؤهلا ليكون رجل سياسة
    وحاول من خلال بن فليس الوصول الى ما يريد ولكنه اخطأ الطريق ، وهو نفسه
    مارس الجهوية كصاحبه المرفوض في مسقط رأسه بن فليس

  • watani

    اسم على مسمى - انه فعلا زجل عظيم-

  • كمال

    أعرف الرجل في التسعينات إنه رجل ذو أخلاق عالية

  • حسين حشايشي

    شخص محترم

  • هشام

    المعروف عن النظام الجزائري ان كل معارض يحمل معه اسرارا قد تصيبه في مقتل ان يصفى مباشرة او ان يتمكن من الفرار الى الخارج و حالتك سيدي تحدثنا بانك ما زلت على قيد الحياة و لم تهاجر .... الباقي اتركك للزمان و الله يمهل و لا يهمل

  • Kim Sweden

    شاهد ما شافي حاجة

  • البشير بوكثير / رأس الوادي

    تحية للدكتور عظيمي