-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل تساقطات الأمطار المفاجئة وقرب السكان من مجاريها

أخطار الأودية تهدّد آلاف المواطنين بعدة بلديات بعين الدفلى

الشروق
  • 1253
  • 0
أخطار الأودية تهدّد آلاف المواطنين بعدة بلديات بعين الدفلى
ح.م

يحذّر كثير من المتتبعين للشأن المحلي بولاية عين الدفلى من تنامي الإقامة بجوار الوديان التي تعبر المدن تبعا للخسائر البشرية والمادية التي شهدتها عدة بلديات في أوقات سابقة جراء تساقط الأمطار، وفيضان بعض الأودية وانحراف مسار مياهها عن مجاريها الطبيعية، حيث يتذكر الجميع معاناة سكان عين التركي مع انهمار مياه إحدى الشعاب من مرتفعات جبال “زكار”، ومتاعب مواطني بلدية جمعة أولاد الشيخ عقب مداهمة مياه “وادي ماسين” لمساكن المواطنين.

يتطلع سكان عدة أحياء ببلدية سيدي الأخضر في عين الدفلى إلى ضرورة تكفل الجهات المعنية بتنظيف الوديان المجاورة تجنبا لأي اختلالات قد تسببها سيول الأمطار في ظل تكرر الكارثة عبر عدة مواقع بالولاية، على غرار ما حدث ببلدية جندل الواقعة شرقا. وبالنظر إلى توفر البلدية على خمسة وديان تعبر محيطها، ويتعلق الأمر بـ”وادي سيدي امجاهد” و”وادي الريحان” وأودية “هانو” و”مرزوق” و”طواهرية”، وكانت تلك الأودية قد عرفت فيضانات أثرت على المدينة منذ 10 سنوات غير أن تساقط أمطار الخريف هذه الأيام أعادت إلى الأذهان تلك الخسائر المادية الناجمة عن الفيضانات وبخاصة على مستوى منطقتي “سيدي بن بريكة” و”العياشين”، كونهما تمتدان على طول 3 كلم وهي مسافة بإمكانها إحداث أخطار على السكان القابعين بمحيطات تلك الأودية، ويبدي سكان حي “التجزئة” القريبين من وادي “مرزوق” تخوفات كبيرة من إمكانية فيضان مجرى هذا الأخير تبعا لقربهم منه بينما لم تنفذ المصالح المعنية إلا عملية واحدة بقيمة مالية بلغت 500 مليون ولم تستطع تكرارها على مستوى مواقع أخرى نظرا لكلفتها، في حين تتفاقم تلك الهواجس في ظل قدم شبكة تصريف المياه واهترائها بشكل كبير، من جهة أخرى يتغاضى الجميع عن التكفل بمجرى آخر يعبر وسط مدينة خميس مليانة المجاورة، إذ يشكل “واد بوطان” النائم خطرا محدقا من الضروري أن ينتبه له المسؤولون المحليون لكونه ينحدر من جبال “زكار” شمالا من بلدية مليانة ليعبر وسط المدينة على مستوى السوق الشعبية المعروفة بـ”الحفرة” ويتجاوز إلى الضاحية الجنوبية للمدينة الأكبر ولائيا من حيث التعداد السكاني، وفي ظل تهاون المسؤولين على مدار عقود دون التكفل بتنظيفه.

وأمام ظاهرة السيول المطرية المفاجئة والغزيرة والتغير المناخي مع بداية الخريف الجاري بات من واجب الجميع التنبه لما قد يحدثه الوادي من خسائر لو انحرفت مياهه عن مسارها، وإلى ذلك تعرف مدينة العامرة أيضا نفس الوضعية حيث بات وادي “عيسى” المنحدر من مرتفعات شمالية يهدّد ساكنتها القاطنين بمنطقة “البناء الجاهز الغربي” وحي “سيدي مرزوق” نظرا للتوسع العمراني الذي عرفته المدينة وبخاصة على حساب مجرى الوادي المغطى، لتبقى الخطورة قائمة لو تساقطت الأمطار بشكل كثيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!