أدعو في سجودي ليتوقف الوباء.. وعلى الجميع البقاء في البيوت

أبدى الدولي السابق فضيل مغارية تفاؤله بالطاقم الطبي الصيني الذي قدم إلى الجزائر من أجل تقديم خبرته في مواجهة وباء كورونا، اعتبره بشائر الفرج لمواجهة هذا الوباء، لأن له من الخبرة والتجربة في محاربته ما يؤهلهم للحد من انتشاره، وكشف أنه يدعو للبليديين في سجوده، وقال إن دواءهم البقاء في بيوتهم.

كيف تقضي يومياتك بعد انتشار فيروس كورونا؟

ككل الجزائريين وهذا وباء خطير مس العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصدر عدد حالات كورونا بعدما تخطت إيطاليا والصين، وطبعا بدرجة أقل بلدنا الجزائر ودواؤه الحجر المنزلي الذاتي وهذا لتسهيل عمل الجهات الطبية وأن العالم كله في حالة تأهب قصوى وننتظر الفرج من الله عز وجل وإنشاء الله تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية قبل بداية شهر رمضان المعظم وأؤكد لكم أن شيئا واحدا أقلقني.

ماهو؟

تعليق الصلاة في المساجد لم يستطع أن يوقفه لا الإرهاب ولا الاستعمار الفرنسي ولكن وباء كورونا منع العبادة وشل الحركة في الشوارع والجميع يعيش على الأعصاب خاصة في ظل ارتفاع عدد الوفيات والإصابات المؤكدة، وأفيدكم علما أنني ألتزم بقواعد الوقاية من هذا الوباء حيث أقضي معظم ساعات النهار بمنزلي أتابع آخر المستجدات والإرشادات الطبية وأيضا متابعة اللقاءات السابقة لمنتخبنا الوطني عبر قناة الأرضية، حيث كان أمس الأول الدور على لقاء البرازيل ومنتخب الخضر التي لعبناها في يوم رمضاني إلى جانب مشاهدة الأفلام القديمة للممثل القدير المرحوم حسان الحساني، حيث جمعتني مع العائلة حتى يظهر الفرج من عند الله.

ولايتك الشلف سجلت فيها أول حالة ماهو شعورك بذلك؟

طبعا أتألم كثيرا وهذا الوباء مس 36 ولاية جزائرية بمجموع 409 حالة تكبدتها الجهة الوسطى بـ275 حالة منتشرة عبر 8 ولايات، 176 منها و9 وفيات في ولاية البليدة وحدها، كما سجلت 47 حالة بـ14 ولاية شرقية، و34 عبر 9 ولايات غربية، و10 حالات على مستوى 5 ولايات جنوبية، أما عن الحالة التي سجلت بولايتي الشلف الأحد الماضي ويتعلق الأمر بامرأة تقطن ببلدية سيدي عكاشة قدمت من فرنسا وتتواجد حاليا بالحجر الصحي بمستشفى تنس، وأنصح السكان بتوخي الحيطة والحذر، والأمر يتطلب منا الخوف والالتزام بالحجر الصحي الذاتي للتحكم في الوباء وإيقاف انتشاره.

مصدر الحالات هو مغتربونا بفرنسا بماذا تنصحهم؟

أنصحهم بأن يلتزموا بقواعد الحجر الصحي في الفنادق التي خصصتها لهم الدولة وأثنى على طلبتنا الذين قدموا من مقاطعة يوهان الصينية حيث كانوا مثالا حيا ويجب الاقتداء بهم، وأوجه ندائي إلى السلطات العليا في البلاد بأن يشرعوا في ترحيل جاليتنا العالقة بتركيا وألمانيا بشرط أن يلتزموا وأن يتقيدوا بقواعد الحجر الصحي.

ماهو تعليقك على قرار توسيع الحجر الصحي في 9 ولايات جديدة؟

هذا هو دواؤنا والحجر الصحي الجزئي سيمس كلا من ولايات باتنة، تيزي وزو، سطيف، قسنطينة، المدية، وهران، بومرداس، الوادي وتيبازة، وشرع في تطبيقه أمس السبت بداية من الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة السابعة من صباح اليوم، سيساهم في زحف مواجهة كورونا وأتمنى أن يعمم عبر كافة ولايات الوطن لتجنب تكرار ما حدث لدولة إيطاليا، أين سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة ما يقرب من ألف وفاة، وهي حصيلة قياسية في البلاد والعالم.

وعن الفريق الطبي الصيني الذي حل ببلادنا الجمعة للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا؟

شيء جميل ويستحق الثناء، لأن الفريق الطبي الصيني المتكون من 12 طبيبا ومساعدين ومعدات خاصة غير موجودة في بلادنا تتمثل في أجهزة وقاية من الفيروس وأجهزة تنفس اصطناعي، وأنا متفائل أنهم يضعون حدا لانتشار هذا الوباء خاصة بولاية البليدة وبوفاريك، لأن لهم من الخبرة والتجربة في محاربته ما يؤهلهم للحد من انتشار فيروس كورونا خاصة بولاية البليدة ومدينة بوفاريك خاصة.

وماهي النصيحة التي توجهها للجزائريين عامة وأهل البليدة خاصة؟

أطلب منهم التقيد بقواعد الحجر الصحي لأن الخروج المتكرر يعرضهم للخطر، وأنا أدعو لهم في سجودي عند كل صلاة وأنا عندي أصدقاء هناك وأتصل بهم يوميا؟

من هم ياترى؟

الأخوان زواني رضا وبلال، وميخازني، حيث أخبروني بأنهم في بيوتهم وملتزمون بقواعد الحجر الصحي الذاتي، وإنشاء الله مع كثرة الدعاء يذهب الله سبحانه وتعالى هذا البلاء فأكثروا من الدعاء في سجودكم، وأترحم بالمناسبة على أرواح الضحايا الـ29 منهم 9 موتى بالبليدة على رأسهم سائق سيارة الإسعاف بمستشفى بوفاريك، وأتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى منهم الرياضيون على رأسهم مدرب اتحاد البليدة نشمة وكل من يتواجد بالحجر الصحي منهم عبد القادر عمراني، وكذلك المدافع الدولي السابق مختار بلخيثر، والشفاء العاجل للحارس رايس وهاب مبولحي، والدولي السابق عبد القادر غزال، وسفيان فيغولي، والدولي السابق ولاعب جمعية وهران الأسبق رضوان قمري وغيرهم.

هل أنت مع أو ضد اعتماد موسم رياضي أبيض؟

قرار توقيف النشاطات الرياضية جاء متأخرا، حيث شاهدت اللاعبين في الأسبوع الأخير يتعانقون ويتصافحون، وحاليا ليس هناك مجال للتفكير في الرياضة وما الفائدة في صعود اتحاد البليدة وشعبها يموت يوميا، وأعلمكم أن هذه أسوأ ذكرى في حياتي، أمر بفترة صعبة كهذه وأطلب من المسلمين أن يدعو الله في سجودهم وأفيدكم علما أنني بكيت كثيرا عندما سمعت الإمام يقول الصلاة في بيوتكم لكن في الوقت نفسه أطلب من بعض المصليين الالتزام بقرار السلطات العليا في البلاد وأن يصلوا في بيوتهم وأن لا يتخذوا ساحات المساجد مكانا لصلاة الجماعة لأن الاحتكاك كما يعلمون خطر على صحتهم وصحة أقرب الناس إلى قلوبهم وأتضرع إلى الله بالدعاء لكي نصلي تراويح هذا العام بمساجدنا بشرط ان يرفع عنا الله سبحانه وتعالى هذا الوباء.

هل من إضافة نختم بها حوارنا؟

أطلب من الجميع الإكثار من الدعاء، لعلى وعسى أن يرفع الله عنا هذا البلاء وأقدم شكري لكل الأطباء والجهات الأمنية والجمعيات منها لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي منحت مساعدات طبية إلى مستشفى فرانس فانون بالبليدة وأن يجعلها الله في ميزان حسناتهم وأقول للشعب الجزائري إن البقاء في بيوتهم هو الحقيق لوباء كورونا.