-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لتحقيق نشوة"الدماغ"

أدوية برتبة مهلوسات

راضية حجاب
  • 57899
  • 1
أدوية برتبة مهلوسات
ح.م

بالرغم من تشديد الخناق على بارونات المخدرات والجري المستمر لوقف زحف طوفان الإدمان، إلا أن شبابنا في كل مرة يبتكر طرقا جديدة لتحقيق “الدماغ” المطلوبة بدمج عدد من المستحضرات الطبية التي تباع بوصفة ودون وصفة –حسب أهمية الدواء ومدى خطورته- والتي تعطي مهلوسات قوية المفعول وبأقل تكاليف ممكنة، الأمر الذي قادنا لعدد من صيدلياتنا ودفعنا للتقرب من عدد من المخبريين وكيميائيين.

بديل “ليريكا” وأخواتها هنا

فبعد “الصاروخ” و”الكيتيل” و”النيفوتغيل” و”الباركيتيل” والعملاق “بيغابالين” وقطرات “الكلوناقوت” و”الايقزومين” والتي لا تمنح إلا بوصفة طبية وبكميات محددة لمرضى الاضطرابات العقلية، اهتدى الكثير من المدمنين إلى ابتكار مهلوسات جديدة قوية وفعالة في وقت قصير، ونحن نحقق في هذا الموضوع، نقول إن ما سيتم استعراضه هنا معادلة كيميائية ناقصة المكونات ولا تعطي نتائج لمن سيتهموننا بتلقين المدمنين طرق صنع مخدراتهم.

تقول الصيدلانية “ف.غ” أن بعض الشباب المدمن اهتدى مؤخرا إلى مدى قوة حبوب “كلوديبغان” 400 من عائلة “الباراسيتامول” المهدئة، هذا العقار الذي يحتوي على مركب “لاكودين” الذي يستعمل كمخدر للألم، والذي يتم دمجه وفق شيفرة كيميائية معينة مع إضافة بعض الأشياء، إضافة إلى شراب “ميوكاديان” والذي يحتوي كمية معينة من الكحول، والذي يستعمل كمنوم.

وذكر لنا مصدر آخر حبوب عقار “الفوتراكس” بمختلف جرعاته سواء 25 أو 50 ملغ، وهذا العقار يصنف ضمن قائمة المضادات الحيوية، وإلى جانبه قائمة طويلة عريضة من عائلته، إضافة إلى عقار “قزيدول” 400 الذي يأتي في هيئة حبوب مسكنة للآلام، خاصة آلام الرأس، هذا الذي كلما زادت جرعته تحول إلى مخدر قوي المفعول.

وتضاف إلى هذه العقارات مجموعة من محاليل الشرب التي تصنف ضمن خانة المهدئات ومحاربة الأرق، ولكنها في الحقيقة مذهبة للعقل ومخلة بالقدرة العقلية والنفسية، لاسيما إن زادت الجرعة عن الكمية الموصى بها طبيا، وفي هذا الصدد يقول الصيادلة الذين ساعدونا في تحقيقنا أنه على الوزارة الوصية منع صرف مثل هذه العقاقير الطبية من دون وصفات طبية، لأنها في الواقع خطر وسلاح خطير يدمر العقل، كما لم يستثن من القائمة تلك المحاليل الموجهة لفئة الأطفال الصغار.

وصفات مغشوشة وراء صرف الأدوية

وفي الموضوع يقول الدكتور “طوبال” أن: “الشاب المدمن لا يفكر في أي شيء آخر خارج إدمانه، لهذا تجده يستميت في الحصول على مخدره أو حبوبه مهما كانت الظروف، ومؤخرا وبعد الإطاحة بعدد كبير من البارونات في المجال، ظهرت فئة مروجة جديدة يقومون بدمج المستحضرات والعقاقير الطبية بجرعات معينة ليحصلوا على مهلوسات جديدة بنفس قدرة المهلوسات الأصلية، فمثلا مستحضر الفوتراكس بات يسوق على أنه ليريكا أو ما يعرف وسط المدمنين بـ”الصاروخ”، وهذا للتشابه الكبير في اللون والحجم، إضافة إلى عقاقير أخرى سامة وليس لديها أي تأثير، إلا أن إيمان المدمن بها تجعله يحقق مبتغاه، ولا يمكننا إغفال الأسعار الملتهبة لهذه العقاقير القاتلة، مجهولة المكونات والتركيبة والتي ستظهر أضرارها على المدى البعيد على الجسم والصحة العقلية، لهذا ندعو الوزارة لإعادة النظر في بيع العقاقير المسكنة والمنومة، وأدعو الصيادلة للحذر من الوصفات المزورة بطريقة المسح الضوئي “السكانير”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • kaddour31@gmail.com

    يستحسن عدم ذكر أسامي المركبات الكيميائية
    فهذا سيجعل المدمنين يجربون الخلطات وقد يتسبب ذلك في مقتلهم
    ليس كل الناس عندهم العقل!!!