-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توبعت قضائيا بوهران بناء على تصريحات شقيقتها

أرادت استخراج جواز سفر فوجدت نفسها متهمة بالإرهاب!

الشروق
  • 1938
  • 0
أرادت استخراج جواز سفر فوجدت نفسها متهمة بالإرهاب!
ح.م

برأت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، المدعوة (ق. ن)، البالغة من العمر 58 سنة، من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، فيما قضت بانقضاء الدعوى العمومية في حق عنصرين متهمين في نفس القضية، بتنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت خلال سنوات العشرية السوداء، مركز شرطة ببلدية بئر الجير، وبتأجيل الفصل في ملفي اثنين آخرين على خلفية عدم تضمنهما الشهادات التي تثبت وفاتهما.

والغريب في قضية الحال، أن المدعوة “ق. ن” التي استقدمت بخطى متثاقلة ومتهالكة من قفص الاتهام للمثول أمام رئيسة الجلسة، وتمت مواجهتها بالفرار من العدالة، قد أدلت في تصريحاتها بأن عملية توقيفها في هذه القضية التي تعود وقائعها إلى سنة 1996، لم تتم إلا مؤخرا فقط، وتحديدا بتاريخ 08-02-2018، عندما أرادت استخراج جواز سفرها، حيث تفاجأت بأنها محل أمر بالقبض، وتهمتها تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية، في حين أوضحت أنها ظلت على مدار قرابة 22 سنة على حدوث تلك الواقعة، تمارس حقوقها المدنية بشكل عادي، ومن ذلك تمكنها في العديد من المرات من استخراج وثائق الحالة المدنية من بلدية وهران دون عراقيل، كما أن لها مقر إقامة ثابتا لم تغيره بحي الصنوبر، ورغم ذلك لم يجر البحث عنها على مستواه.

 وطبقا لما جاء في جلسة المحاكمة، فإن وردود اسم المتهمة في قضية الحال، كان على لسان شقيقتها “ق. ك”، التي قالت عنها إنها كانت على علاقة بالجماعة الإرهابية التي كان ينشط فيها زوجاهما وأشخاص آخرون من عائلتها، وهي التصريحات التي أدلت بها السيدة “ك” خلال التحقيق الذي خضعت له في تلك الحقبة، وأدينت في أعقابه بالحبس لمدة 5 سنوات عن جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية، في حين نفت المتهمة تلك العلاقة، مضيفة أنها وزوجها بريئان مما نسب إليهما، وأن الأخير قد عانى الكثير بسبب هذه القضية إلى أن وافته المنية مفجوعا بها في سنة 2011، كما أكدت على أن صلتها بعائلتها كانت مقطوعة، بأمر من زوجها الذي كان على خلاف مع إحدى شقيقاتها القاطنة بمسكن أبويها، ومنعها من زيارتهم جميعا.

وعند استدعاء المدعوة ك، للإدلاء بشهادتها خلال المحاكمة، تراجعت عن تصريحاتها السابقة، مؤكدة أن شقيقتها نصيرة كانت بعيدة كل البعد عما كان يجري داخل عائلتها الكبيرة، ولا علاقة لها بنشاط الجماعة الإرهابية التي كانت هي أحد عناصرها، فيما ركز دفاع المتهمة على الجانب القانوني للقضية، موضحا أن موكلته ينطبق عليها القانون القديم الخاص بملف الإرهاب وليس ذلك الصادر في سنة 2014، على اعتبار أن وقائعها قديمة وتعود إلى ما قبل هذا التاريخ، أما النيابة العامة، فقد التمست في حقها 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تبرّأ بعد المداولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!