-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج المغربي محمد زين الدين لـ"الشروق":

أرحب بإنجاز فيلم عن الجزائر.. ولم لا؟

حسان مرابط
  • 483
  • 0
أرحب بإنجاز فيلم عن الجزائر.. ولم لا؟
ح.م
محمد زين الدين

قال المخرج المغربي محمد زين الدين إنّه لا يعارض فكرة أن ينجز عملا سينمائيا بشراكة مع جزائريين مخرجين أو منتجين أو يقدم عملا حول بلد الشهداء في إطار الإنتاج المشترك.
وأكدّ زين الدين، في تصريح إلى “الشروق”، على هامش مهرجان منارات للسينما المتوسطية، الذي اختتمت طبعته الثانية في ال7 جويلية الجاري بتونس، أنّه يرحب بإخراج فيلم يتناول الجزائر كموضوع في مجهود شخصي أو في إطار الإنتاج المشترك. وشدد بقوله: لم لا يتحقق؟
وأوضح المتحدث أنّه يعكف خلال الفترة الحالية على التحضير لفيلم وثائقي عن ممثل مغربي لا يزال حيّا، في حين لم يرد الإفصاح عن اسمه حتى يكون مفاجأة للجمهور المغربي والمغاربي والعربي بصورة عامة.
وبخصوص حديثه عن فيلمه “امباركة”، الذي عرض ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان منارات الذي أسدل ستاره مؤخرا بتونس، أكدّ زين الدين أنّ فيلمه يتناول جانبا من واقع الشعب المغربي لكن فيه إسقاط سياسي.
وقال المتحدث إنّ شخصية “امباركة” و”هي عنوان الفيلم” في عمله تعني السلطة ودور شعيب يعني الشعب وحماس الشعب وهو ما يزعج السلطة وفق تعبيره. أمّا دور “المجنونة”، فيعكس أحيانا ذاكرة المغرب وشعبه مع عدم تقديم كل وجهات نظر المخرج.
وأضاف المتحدث أنّ العمل يقوم على قصة واقعية مع اقتباس الفكرة أيضا من رواية لمهندس يعيش في كندا كتب فيها سيرته الذاتية واسمه عبد الرحمان.
واستطرد قائلا: “اعتمدت على فكرة هذه العمل الأدبي ولكن وظفت ما عشته في حياتي في مرحلة الطفولة في السيناريو”.
وتابع قوله: “وحتى إنني وظفت الأماكن التي عشت بها، هنا صورت في الأمكنة التي قضيت فيها طفولتي، وبدأت أشتغل على السيناريو، بحيث دعمته بما عشته في الطفولة من أحداث وقصص لا تزال راسخة في ذهني إلى اليوم”.
ولم يخف المتحدث أنّه “وضع الرواية جانبا، وبدأ يشتغل على ذاكرته، وطفولته وذكرياته بالمغرب، حيث لا تفارقه صورة جدّته أبدا”.
ويروي فيلم “امباركة” قصة اجتماعية تدور أحداثها في ضواحي بلدة مغربية، حيث يطغى مشهد البيوت القصديرية، وغبار وصوت مصنع الفوسفات، بطلها عبدو (المهدي العروبي) البالغ من العمر 16 عاما، ووالدته بالتبني “امباركة” (فاطمة عاطف) و”شعيبة” (أحمد مستفيد) شاب متمرد ويعمل بائعا للحوت في الظاهر وفي الخفاء لصا.
تبدأ خيوط الحكاية عندما يقترح عبدو على شعيبة الذهاب إلى “امباركة” المعالجة بالأعشاب الطبيعية لعلاج مرض “الإكزيما”، وبعد موافقته عالجته في المرة الأولى، ثم تردد عليها لمرات حتى وقع الطرفان في المحظور، لتتغير مجريات الأحداث وتتطور، عندما يسمع عبدو بما جرى، فيقرر الرحيل مؤقتا، بين متقبل لما حصل ورافض، لم يستطع فعل شيء، لكن عند عودته تقتله والدته بالخطإ. والأخيرة تتهم شعيبة بفعل ذلك.
ويحمل الفيلم دلالات سياسية وبني على قصة واقعية عاشها في طفولته وفق المخرج كما قال خلال جلسة النقاش التي أعقبت العرض من خلال اختزال الشخصيات الثلاث إضافة إلى شخصية المجنونة في السلطة والشعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!