أزمة عيد الأضحى تطيح بالمدير الولائي للجزائرية للمياه بالبويرة

علمت “الشروق” من مصدر موثوق عن اتخاذ مصالح وزارة الموارد المائية قرارا يقضي بإنهاء مهام المدير الولائي للجزائرية للمياه”رمضان حوشان” بعد تحقيقات باشرتها الأخيرة عقب الأحداث التي عرفتها الولاية خلال عيد الأضحى وما تبعها من أزمة عطش بعدة بلديات وصلت إلى حد قطع الطريق السيار بالأخضرية ، وهي الأحداث التي تبعتها مباشرة الإطاحة برئيس الدائرة و المدير المحلي لنفس المصلحة.

وكانت عدة بلديات بالبويرة قد عرفت احتجاجات قبيل وخلال عيد الأضحى بعد تسجيل تذبذبات وانقطاعات في عملية التزود بمياه الشرب أهمها ببلدية الأخضرية التي جفت حنفيات عدة أحياء بها طيلة ايام العيد دون مبرر من طرف الجهات المعنية المحلية ، وهو ما دفع بالسكان في اليوم الثالث من العيد إلى قطع الطريق السيار شرق غرب لعدة ساعات إنتهى باجتماع تنقل خلاله والي الولاية بالنيابة رفقة عدد من المدراء التنفيذيين إلى مقر دائرة الأخضرية و الجلوس إلى ممثلي السكان ، أين تم اتخاذ عدة إجراءات استعجالية لوضع حد للأزمة مع اتخاذ وزارة الداخلية في حينها لقرار تنحية رئيس الدائرة بالنيابة بالتوازي مع تنحية الوالي للمدير المحلي للجزائرية للمياه.

ومست أزمة المياه أو كما سماها البعض بانتفاضة العطش ، عدة ولايات من الوطن لاسيما المتزودة من سد كدية أسردون بالبويرة ، اين سجل عطب على مستوى شبكة الكهرباء حسب المسؤولين المحليين ، وهي ولايات المسيلة ، برج بوعريريج والمدية والعاصمة وتيزي وزو ، حيث خرج وزير الموارد المائية في وسائل الإعلام أين قدم اعتذارا رسميا عن الأزمة الحاصلة على مستوى التزود بالمياه في ايام العيد عبر 4 ولايات، وهي الأزمة التي أرجعها إلى مشكل الكهرباء وكذا مشكل التسيير على مستوى مصالحه لاسيما الجزائرية للمياه.

ودفعت الأزمة الحاصلة بالوزارة المعنية حسب مصدرنا إلى إجراء تحقيقات على مستوى الولايات المعنية فيما يخص وجود تقاعس في التسيير ومدى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجنبها من طرف المسيرين المحليين ، وهي التحقيقات التي انتهت باتخاذ قرار الخميس الفارط وفق ذات المصدر بإنهاء مهام عدة مديرين محليين ومنهم المدير الولائي للجزائرية للمياه رمضان حوشان في انتظار تعيين مدير ولائي جديد في مكانه.

وأضاف ذات المصدر في هذا السياق بأن وزارة الموارد المائية قد فتحت في موازاة ذلك تحقيقات حول مشاريع الري عبر مختلف الولايات، وذلك للتعرف عن مدى الانتهاء منها ونجاعتها، لاسيما بعد الشكاوي المسجلة في هذا الخصوص خاصة فيما يتعلق بالأعطاب المسجلة باستمرار وكذا احترام دفاتر الشروط ، حيث رصدت الدولة في هذا الصدد مبالغ مالية ضخمة لربط المواطنين بالمياه الصالحة للشرب لاسيما عملية التحويلات الكبرى للمياه قصد وضع حد لأزمة العطش ، إلا أن المشكل لا يزال قائما رغم ذلك وسجل بالخصوص خلال أيام العيد التي يكثر فيها الطلب والحاجة للمياه.