-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وعود وزير الطاقة بوفرة الإنتاج تصطدم بواقع مغاير

أزمة كهرباء تؤرق حياة المواطنين خلال رمضان بجانت

الشروق
  • 298
  • 0
أزمة كهرباء تؤرق حياة المواطنين خلال رمضان بجانت
أرشيف

لم تمر على زيارة وزير الطاقة مصطفى قيطوني، التي قادته إلى مدينة جانت مؤخرا، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في إطار تدشين مشروع أنبوب الغاز بين إيليزي وجانت، سوى عشرة أيام ليثبت بذلك أن وعوده التي أعطاها حول الاكتفاء من الكهرباء بعد انطلاق عملية الإنتاج لتغطية احتياجات مدينة جانت، غير حقيقية ولا يوجد عمليا وميدانيا ما يؤكدها.
وأصبحت حياة المواطنين بمدينة جانت، منذ أيام عبارة عن جحيم، على حد تعبيرهم، بسبب الانقطاعات اليومية للكهرباء، التي تحولت إلى حدث يصنع المشهد المحلي، الأمر الذي طرح أكثر من تساؤل حول حقيقة المعطيات التي أدلى بها الوزير ومصدر هذه المعلومات الخاطئة، التي جعلت الرأي العام يتساءل عن الجدوى من إطلاق تصريحات سرعان ما نفاها الواقع.
وكان الوزير قد صرح بهذا الخصوص، خلال تدخله الذي ألقاه حول قطاع الطاقة بالولاية في مدينة جانت، وأكد أن الإنتاج الحالي بالمدينة يبقى كافيا، بل ويضيف أن المحطة الحالية التي تتزود منها المدينة، ستعرف زيادة في حجم الإنتاج بـ 18 ميغاواط، في حين إن الإنتاج الحالي يبقى في حدود 11 إلى 12 ميقاواط، وهو الإنتاج الذي يتساوى مع الطلب تقريبا، وأردف حينها أن الإنتاج سيصبح أقل من الطلب في حالة تسجيل غيوم على المنطقة، لكون 3 ميقاواط من الإنتاج المذكور تضمنه المحطة الملحقة، التي تعمل بواسطة الطاقة الشمسية، حيث أصبحت المحطة، مع كامل قدرتها الإنتاجية، غير قادرة على تحمل الضغط الحاصل حول الطلب في الكهرباء، خاصة في ساعات الذروة، مع انقطاع الكهرباء يوميا في الأيام الأخيرة، خاصة الفترة بين الواحدة والرابعة وأحيانا إلى غاية ساعات المغرب، بينما تنقطع بصورة غير متوقعة حتى في الساعات الصباحية، الأمر الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم بسبب تزامن هذه المشكلة مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وضغط جوي عال.
من جهة ثانية لا تزال الأمور على حالها داخل مركب الإنتاج، حيث لا جديد حول دعم وسائل الإنتاج، إذ لم تتمكن المؤسسة المعنية “اسكاتييم” من تنصيب حتى المولدات التي استقدمت إلى المحطة، التي لم تدخل في الخدمة، وفق ما كشفت مصادر عليمة، الأمر الذي جعل المهمة الموكلة إلى عمال المحطة دقيقة وكبيرة ومعاناة حقيقية أثناء توقف المولدات الحالية، خلال ساعات الذروة، حيث تفيد المصادر بأن عمال المحطة يواجهون وضعا لا يحسدون عليه، بسبب هذه الحالة، داعين الجهات المسؤولية للشركة على مستوى المديرية الجهوية بتقرت وغرداية إلى ضرورة التدخل العاجل لإصلاح هذا الوضع الذي ينذر بمتاعب حقيقية ستمس مدينة جانت، وقد تتحول إلى متاعب للمسؤولين، لأنها تتعلق بالكهرباء، وخلال رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!