-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في شهر رمضان:

أزواج يتحولون إلى طباخين ماهرين

صالح عزوز
  • 931
  • 0
أزواج يتحولون إلى طباخين ماهرين
ح.م

في الوقت الذي تشتكي الكثير من الزوجات في شهر رمضان، كثرة الأعمال المنزلية؛ خاصة تحضير وجبات الإفطار، التي تتطلب الجهد والوقت، من أجل تقديم الأفضل للأسرة، والاجتهاد في تنويع المأكولات على مائدة الإفطار، تجد في المقابل زوجات سهل عليهن أزواجهن هذا العمل، وتحولوا في هذا الشهر الكريم، إلى طباخين ماهرين، يقدمون ما لذ وطاب من الأطباق، بل تعدوا زوجاتهم في فتح الشهية على مائدة الإفطار، نتيجة لحسن اختيارهم، وأضعف الإيمان من بعض الأزواج في الطبخ في الشهر الكريم، من اختار لنفسه تخصصا يقاسم المطبخ مع زوجته لتحضيره.

محظوظة هي التي يقف إلى جنبها زوجها في المطبخ خاصة في الشهر الكريم، في ظل الشهية التي تتملك الكثير منا، لذا فهو يساعدها على تحضير مختلف المأكولات للجلوس إليها وقت الإفطار، بل فيهم من يجتهد معها في تقديم ما تستطيع تقديمه للأسرة، ويساعدها حتى على ترتيب الأطباق على المائدة، فليس من السهل أن يحمل الرجل المئزر ويتقدم إلى المطبخ من أجل تحضير أطباق شهر رمضان التي تختلف وتتنوع من يوم إلى آخر في ظل الكثير من الذهنيات التي تسود مجتمعنا منذ زمن بعيد، غير أن الكثير منهم خالفوا التقليد المعروف في مجتمعنا، وهو جلوس الزوج أمام التلفاز لمتابعة البرامج الرمضانية، أو النوم حتى يحين وقت الإفطار ثم الجلوس إلى المائدة، من أجل الأكل، بل والتعليق على بعض الأطباق، في المقابل تجد المرأة في المطبخ تتجول بين الأثاث لتحضير بعض الأطباق الخاصة بهذا الشهر الكريم، ولعل هذا التحول الذي نتج في السنوات الأخيرة هو منافسة الرجل للمرأة في الطبخ، سواء كان من باب الفضول، أم ممن أصبح يستهويهم فن الطبخ، وتحولوا إلى ماهرين فيه، وتقدموا على المرأة خطوات عملاقة في هذا الميدان.

بين من يراه أمرا عاديا وربما واجبا، خاصة من تكون زوجته عاملة، وبين ما لا يهمه الأمر ويراه أمرا خاصا بالزوجة دون غيرها أو المرأة بصفة عامة، سواء كانت زوجة أم أختا أم أما وغيرها، استطعنا أن نقف على بعض الأزواج وأن نأخذ رأيهم في هذا الموضوع، وحتى وإن اختلفت الآراء وكل يدلي بدلوه، إلا أن الكثير منهم من يود لو أنه قادر على تقديم وجبة بيده في هذا الشهر الكريم ويكون متمكنا فيها، في حين برر بعضهم بأن المطبخ للزوجة، لأنه مهما يكن الزوج قادرا على تقديم بعض الأطباق، إلا أن ذوقها يبقى محدودا، ولا يمكن أن يصل إلى ذوق ما تقدمه الزوجة، وهذا بحكم الطبيعة، إلا إذا كان الزوج متخصصا في الطبخ سواء “شاف” أم عاملا في المطابخ، في حين وكما كان متوقعا، فيه من الرجال من يرون أن مكان الرجل لا يمكن أن يكون في المطبخ مهما كان، نعم يمكن المساعدة في وضع المائدة لا غير وهذا أمر نادر كذلك، أما أن تجلس الزوجة وزوجها يقدم لها الأطباق خاصة في شهر رمضان، فهذا أمر لا يمكن تصوره، كما علق بعضهم على الموضوع.

بين من يستطيع وبين ما لا يستطيع أن يكون طباخا، وبين من يعارض الفكرة تماما، يوجد الكثير من الرجال، يتقنون الطبخ بكل فنونه، خاصة في شهر رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!