-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظاهرة تعكس انتشار ثقافة "الاتكالية" و"السطو"

أساتذة ينسخون اختبارات الإنترنت ويمتحنون فيها تلاميذهم!

كريمة خلاص
  • 3262
  • 7
أساتذة ينسخون اختبارات الإنترنت ويمتحنون فيها تلاميذهم!
أرشيف

يبدو أن ثقافة “الاتّكالية” و”السطو” على مجهودات الغير لم تعد حكرا على بعض التلاميذ، وإنما امتدت إلى بعض الأساتذة الذين باتوا أكثر استنساخا لنماذج الفروض والاختبارات المطروحة على الإنترنت ليمتحن فيها تلاميذهم دون أدنى إضافات أو لمسات خاصة، حتى أن منهم من يكررها بأخطائها وهفواتها.

ويؤكّد في هذا السّياق عديد أولياء التلاميذ امتحان أبنائهم في نفس النماذج التي سبق لهم استخراجها من مواقع الدراسة على الإنترنت أو من بعض الصفحات الفايسبوكية وراجعوا فيها لأبنائهم، وفق ما وقفوا عليه أكثر من مرة.

والأدهى من ذلك هو أن تلك التمارين تكون بنفس المعطيات والأسماء دون إجراء أي تعديل أو تغيير، حيث يعود التلميذ إلى والديه مستغربا و”مسرورا” لقد امتحنت في نفس الاختبار أو الفرض الذي أنجزناه في البيت!..

وكشف انغماس الآباء بشكل كبير في متابعة ومراجعة المقرّر الدراسي لأبنائهم عن زلاّت كبيرة لبعض الأساتذة “الاتكاليين” في جميع المستويات الابتدائية والمتوسطة والثانوية عرّت “عوراتهم” وكشفت حجم التطفل على مجهودات غيرهم، في شكل متناقض وصارخ للقيم التي تدرس في المدرسة والتي يفترض أن يكون الأستاذ فيها القدوة الأولى والأساسية، غير أنه تحوّل إلى “مجتر” لمجهودات غيره.

ومن الأساتذة أيضا من يحاول التمويه فتجده يقص تمرينا من اختبار معين وتمرينا آخر من اختبار آخر ليجمع “كوكتالا” ويقدم مادة علمية لم يتعب ولم يجتهد فيها، فتتحوّل التكنولوجيا في مثل هذه الحالة إلى معول هدم لعقول الأساتذة قبل عقول التلاميذ، وعوض أن تفتح عقولهم على آفاق جديدة تحصرهم وتحد من إبداعاتهم في نطاق ضيق جدا.

وفي هذا السياق أوضح بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أنّ الظاهرة تعكس مشكل نقص تكوين كبير للأساتذة وإفراطهم في استعمال الإنترنت والكتب شبه المدرسية والحوليات في إعداد نماذج فروضهم واختباراتهم.

وأضاف المتحدث أن هذا الأمر سيفرز مشكلا آخر يتمثل في عدم تكافؤ الفرص خاصة بالنسبة لمن لا يمتلك الإنترنت والإمكانيات لاقتناء الكتب أو توفير الإنترنت.

ودعا ممثل أولياء التلاميذ مفتشي التربية ومن خلالهم وزارة التربية إلى منع هذه التجاوزات والتصدي لها عن طريق المراقبة والمتابعة ووضع آليات لكشفها ومعاقبة مرتكبيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • أبو أسامة

    كأن المواضيع المنشورة في النت من عمل هذه صحفية و النماذج التي مثلها من الأولياء الذين لم يستطيعوا حتى تقديم أولاد بأخلاق حسنة للمدرسة ؟؟؟ اتقوا الله و احترموا من تقدمون لهم فلذات أكبادكم تسلمون لهم عقولهم و أجسادهم و أنتم بهذه النظرة القاصرة أم أنّ همكم هو مكان تحشرون فيه أولادكم الذين لا تستطيعون حتّى التحكم فيهم ؟ كلامي لا أقصد به النوعية الراقية من الأولياء الذين يعرفون للمعلم قدره

  • صنهاجي قويدر

    التعليم شهد نوعا من الرداءة والاجهاز على الروح المعنوية ما يجعله في قمة الرداءة من جميع النواحي ، حيث رفعت راية الغش خفاقة و استهوت رواد الفساد فتهدمت اسوار الترقيات وفتحت ابواب المسؤليات وجلس الابتثيون على الارائك وغاب العنصر الفعال و المفعل المالك للادوات الفعالة فكم من مدير جاثم على صدر مدرسة لا يعرف من التعليم سوى رص الاوراق على مكتبه وكم من مفتش لا يعرف سوى بعض المسطلحات يجعل منها وسيلة خداع لاخفاء بضاعته الكاسدة والحديث يطول ولذلك وجبت الغربلة من ها هنا حتما فالقيد أدمى المعصم و الجناحان مكبلان، فمتى ينطلق قطار الحرية و تتنفس الاجيال نسيم التعليم العليل

  • الخلاط الجلاط

    العنعنة معمول بها فالآخرون أيضا نقلوا عمن قبلهم هل تشكين في ذلك؟

  • قناص

    يتسمى راقدة و تمونجي
    خلاص عقلهم رجع مايخدمش...حتى هوما حبوا كل شيء ساهل و مخدوم و واجد..
    و العجب العجاب طايحين عليها غير بالإضراب ?

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    أساتذة ينسخون اختبارات الإنترنت ويمتحنون فيها تلاميذهم!..
    1 -- هذه السوكات ليست وليدة اليوم بل تعود الى عدة سنوات
    2 -- الاساتذة يستنسخون أيضا المذكرات اليومية حرفا حرفا . ولقد أنذر وحذر العارفين بخبايا القطاع ومنذ بداية التسعينات بأن المدرسة الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو الهاوية لكن لا حياء لمن تنادي واليوم وبعد 3 عقود من بداية " النكبة " ليس من السهل اعادة القطار الى السكة للأسف

  • محمد☪Mohamed

    "travail arabe" هذيك هي واش بغيت.... الإبداع !!!! ماشي حنا ,لماذا تكسر رأسك.

  • جمال الدين

    بالعكس التكنولوجيا نعمة يستفيد منها المعلم والتلميذ والأولياء .