أستوديو البثّ جاهز.. وخبراء ومُتخصّصون ضبطوا الأسئلة

تُسابق السّلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الزمن، للانتهاء من ترتيباتها، استعدادا لإجراء مُناظرة تلفزيونية بين المُترشّحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر، من تحضير “أستوديو المناظرة” إلى إعداد الأسئلة، وتوجيه تعليمات تنظيمية للمترشحين.

انتهت السّلطة الوطنية المُستقلة للانتخابات، من التحضير للمناظرة بين المتنافسين الخمسة على كرسي المرادية. وحسب نائب رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح لـ”الشروق”، أن المُناظرة المرتقبة بتاريخ 6 ديسمبر المقبل، ستجرى داخل “استوديو” تابع للمركز الدّولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، وتُعرض على شاشات التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة المعتمدة والإذاعة والوطنية، وتستمرّ لأكثر من ساعتين من الزمن، ابتداء من السّاعة الثامنة والنصف.

وبخصوص الأسئلة التي ستوجه للمترشحين الخمسة، قال ميلاط “الأسئلة قام بإعدادها فريق من الخبراء متمكن ومتخصص في مختلف المجالات، وستكون موحدة للمترشحين الخمسة”، مضيفا بأن المناظرة المرتقبة، ستكون مختلفة عن مناظرة المترشحين للرئاسيات التونسية، حيث قال “في مناظرة تونس، تولى مجموعة خبراء أجانب عملية التحضير والتنسيق وحتى إعداد الأسئلة للمترشحين، وهو عكس ما سيحصل بمناظرة الجزائر، فكل شيء جزائري مائة بالمائة، من تحضير الأستوديو وتقنيات البثّ إلى إعداد الأسئلة”.

وكان أعضاء من السلطة الوطنية تفقدوا “الأستوديو” الذي يجمع المترشحين، للوقوف على اخر التحضيرات التقنية قبل يومين من انطلاق المناظرة. وكشف نائب محمد شرفي، على أن جميع المترشحين أكدوا حضورهم للمناظرة يوم الجمعة، عكس ما تروجه بعض الأخبار حول تردد بعضهم في الحضور.

وكانت السلطة الوطنية اجتمعت مؤخرا، مع المترشحين الخمسة، لوضع النقاط على الحروف بشأن المناظرة، حيث قال ميلاط “وجدنا تجاوبا وتعاونا كبيريْن من جميع المترشحين، وأعطيناهم تعليمات بشأن المناظرة، كما أنهم طرحوا علينا بعض الاستفسارات… فكل شيء حصل بالتوافق بين السلطة والمترشحين”.

أما بخصوص مسألة  تنشيط المناظرة، فلم تفصل السّلطة بعدُ في هوية الصحفييّن أو الشخصيات التي تدير المناظرة، وحسب قوله “لربما نستعين بأعضاء من السلطة للتنشيط، خاصة وأنها تضم شخصيات سياسية وإعلامية في المستوى، أو ربما ينشطها صحفيون من مؤسسات إعلامية… لم نفصل بعدُ في الموضوع”.

وستطرح الأسئلة على “الخمسة” عن طريق القرعة، لتحديد ترتيب المُجيبين على الأسئلة، ومن كان آخر المجيبين على الأسئلة في محورها الأول، يكون هو الأول في الإجابة على أسئلة المحور الثاني وهكذا دواليك… حتى تكون عدالة في منح فرصة التفكير للمترشح، ولتفادي أي تأويلات.