-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبير المعلوماتية عبد اللوش لـ "الشروق":

أسرار التلاميذ عبر موقع ديوان الامتحانات والمسابقات غير محمية!

وهيبة سليماني
  • 2092
  • 5
أسرار التلاميذ عبر موقع ديوان الامتحانات والمسابقات غير محمية!
ح.م

انتقد الخبير في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على شبكة الإنترنت، حيث يرى بأنه قديم وغير ديناميكي، كما أنه غير آمن، ودعا وزارة التربية ونحن على أبواب التسجيل للامتحانات في الشهادات “الابتدائي والمتوسط والثانوي” للسنة الدراسية 2019-2020، إلى إعادة النظر في الأرضية الرقمية على الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.

وأوضح عبد اللوش أن الطالب الذي يتصفح الموقع الوطني للامتحانات والمسابقات عندما يرغب في التسجيل في أحد الامتحانات الخاصة بالمدرسة الجزائرية، فإنه يملأ استمارة يدون فيها المعلومات الشخصية الخاصة به مع استعمال كلمة المستعمل وكلمة السر، وهذا من خلال متصفح الإنترنت الذي بدوره ينقل المعلومات الشخصية والحساسة إلى خدمات الإنترنت الخاصة بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بشكل غير مشفر عن طريق بروتوكول يدعى “آ ش تي تي بي”، وهو مختصر لـ”هايبر تكست طرونسفار بروتكول”، أي بروتوكول نقل النص التشعبي، وهو البروتوكول الرئيس لنقل البيانات عبر موقع الإنترنت والأداة التي تسمح بنقل المعلومات من خدمة الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للحاسوب الشخصي عبر المتصفحات.

وحذر خبير المعلوماتية، الدكتور عبد اللوش، من عدم تأمين موقع ديوان الامتحانات والمسابقات، قائلا: “إن المعلومات السرية للتلاميذ الذين يسجلون لاجتياز البكالوريا، غير محمية ويستطيع أي “هاكر” أن يرى هذه المعلومات، لأن “آ شتي تي بي” عادي وغير محمي”، مضيفا أن الموقع الإلكتروني لهذا الديوان لا يحمل “كادنة” أي كلمة “مؤمن”.

واتهم عبد اللوش وزارة التربية بعدم الاعتماد على خبراء في المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة، وهي بحسبه، تعيش “عزلة رقمية” ولا تنسق مع وزارة التعليم العالي في ما يخص التسجيل الرقمي لمعلومات التلاميذ.

وحسب ذات الخبير، فإن الطلبات والمعلومات تعتبر مكشوفة لمزود الإنترنت الخاص بالتلاميذ، أو “الهاكر” الذي يتوسط بين التلاميذ وبين الموقع الذي يريدون الدخول إليه عند استخدام “آ ش تي تي بي”، ويبدأ هذا من اللحظة التي يقوم فيها التلاميذ بطلب الموقع، أي تسجيل طلبهم وتسجيل الصفحة التي طلبوا زيارتها.

وأوضح عبد اللوش أنه في حال إدخال كلمة السر أو اسم المستخدم ترسل هذه البيانات كنص واضح إلى “السيرفر” أي خادم الإنترنت، ويعني أن مزود خدمة الإنترنت و”الهاكر” يمكنهما الاطلاع على كلمة السر للتلميذ، وقال إن متصفح موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وعند إدخاله اسم المستخدم وكلمة السر، فإن هذه المعلومات ستنتقل بشكل نص واضح عبر شبكة الإنترنت، حيث تصبح مكشوفة لأي شخص يترصد له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • صلاحالدينوف

    واش من أسرار عندنا؟ حشيشة طالبة. معيشة كثر خير أمريكا

  • كرماس يحياتن

    يا السي الدكتور عثمان عبد اللوش بلادنا طاردة للكفاءات ومنهم مهندسين ونوابغ في الإعلاميات informatique وكلنا يعرف الشاب بن دلاج الذي ألقت عليه تايلندا القبض وسلمته لأمريكا لتتم محاكمته هناك فقد ساومته CIA أن يعمل معها ويتم إطلاق سراحه بكفالة مالية منها مباشرة فرفض بعقلية الجزائري الشهم الذي لا يرضى الذل والخيانة وخدمة غير بلده ولم تحرك العصابة ساكنا ولو بالاستفسار عن وضعه بأمريكا لأن العصابة تحارب العلم والفكر وما زالت مع الأسف متجذرة ونافذة وما زالت طاردة للكفاءات وللنوابغ وكم هي عديدة ببلدنا ... وما زال بن دلاج بالسجن وهو رمز العالم بالجزائر فكل العلماء بالسجن أو منبوذين ليحكمنا الجهال ...

  • mohamedia

    أخي الكريم كاتب المقال
    ربما لو تعمقت اكثر نحن نعطي معلوماتنا بالمجان عند استخدام البريد الالكتروني وهو اخطر لانك ستكون فريسة سهلة لشركات الاشهار والذكاء الاصطناعي ، اما في مايخص شهادة SSL فهي تحتاج الى وعي اكبر واغلب مواقعنا تعتمد على cloudflare لايهام المستخدم ان الموقع مؤمن ، فموقع وزارة التربية يستطيع توفير الايمايلات لجميع الطلبة عبر اسم نطاقه user@... وهنا الضمان الاكبر للمعلومات .

  • قدور0031

    نكرر ونثرثر وننبح ونقول: الامة التي تكرم لاعب الكرة وناعق الملاهي على حساب الباحث الجامعي والدكتور والنابغة فهي أمة ميتة ولو ادعت غير ذلك.
    ان اردتم الحماية فاعملوا مثل الهند: ترسل مختصيها لجامعات الغرب وتستجلب عبقارتها موفرة لهم مناصب وقيمة كبيرة في الهند، بعكسنا نحن الذين نحارب كل مفكر ومعلم ونبجل كل راقص وناعق.
    فرق كبير فاتركوا قضية الحماية لله، فنحن من أضعف البلدان في فهم قضية الحماية المعلوماتية، ولست أنا من يدعي ذلك، بل احصائيات الاختراقات التي تتعرض لها الدوائر الحكومية في بلداننا النامية هي من تحكي بدلا عني.
    فقط لا تخدعوا الاجيال يا خبراء وانتم أعلم أننا منفوخين بالهواء فقط.

  • قدور0031

    كل ويندوز مخترق وصاحبنا يقول لك: محمي!!!
    الامر تعدى الهاكر، فامة لا تفهم شيئا في اللينكس الذي اراد "عمار تو" بعثه في 2013 وتم قبره نهائيا هو عملية تجهيل واستحمار منقطع النظير، فكيف بالبلدان تطور نسخها الرسمية من لينكس وتطور عباقرتها وتدعهمهم وأصحابنا في هذه المزرعة السعيدة مازالوا بالويندوز؟
    قلت الامر يتعدى ذلك، فالقضية أخطر لأن كل بيانات الشعب في البيومتري، والبيومتري تطوير أمريكي لا فهم لأفضل جزائري فيه، فلما يطور الغربي شيئا ويبيعه لنا مشفرا فلا ندعي أبدا أي حماية
    انظروا لما عجز الامريكان عن مجاراة هواوي، إذ منعوها نهائيا، إذ من غير المعقول ان تستعمل تكنولوجيا الغير وأنت لا تفقهها؟