-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فجروا أنفسهم أمام مقر للشرطة

أسرة انتحارية أخرى تنفذ هجوماً في إندونيسيا

أسرة انتحارية أخرى تنفذ هجوماً في إندونيسيا
رويترز
أفراد من شرطة مكافحة الإرهاب يقفون حراسة في أعقاب انفجار أمام قسم شرطة في سورابايا يوم الاثنين 14 ماي 2018

فجر أفراد أسرة من المتشددين، بينهم طفل في الثامنة، أنفسهم في إندونيسيا، الاثنين، لاستهداف الشرطة وذلك بعد يوم من هجمات انتحارية نفذتها أسرة أخرى على ثلاث كنائس في مدينة سورابايا وأسفرت عن سقوط 13 قتيلاً.

وقال تيتو كارنافيان، قائد شرطة سورابايا ثاني أكبر مدينة إندونيسية، في مؤتمر صحفي، إن المفجرين الانتحاريين قادوا دراجتين ناريتين إلى نقطة تفتيش خارج مركز للشرطة وفجروا أنفسهم.

وأضاف أن الطفل نجا من الانفجار وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة طفلاً تتعثر خطاه في أعقاب الهجوم.

وقال فرانس بارونج مانجيرا المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية، إن أربعة من أفراد الشرطة وستة مدنيين أصيبوا في الهجوم.

وكان الرئيس جوكو ويدودو وصف الهجمات في سورابايا بأنها أفعال “جبناء” وتعهد بالمضي قدماً في مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب بهدف محاربة شبكات الإسلاميين المتشددين.

وبعد أن حققت البلاد نجاحات كبيرة في التصدي للمتشددين منذ عام 2001 عادت الهجمات في السنوات القليلة الماضية ومن بينها هجوم نفذه انتحاريون ومسلحون في جانفي 2016 على منطقة تسوق وسط العاصمة جاكرتا.

وتشتبه الشرطة بأن خلية تابعة لجماعة أنصار الدولة التي تستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نفذت هجمات، الأحد، على الكنائس. والجماعة مدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية ويعتقد أنها جندت المئات من الإندونيسيين المتعاطفين مع “داعش”.

وقال كارنافيان: “وفي حالة سورابايا، لم يكتشف أمرهم لكننا انتقلنا بسرعة لكشف خليتهم بمجرد وقوع الهجمات”.

وقال قائد الشرطة، إن رب الأسرة التي نفذت هجوم، الأحد، كان قائد خلية لجماعة أنصار الدولة في مدينة سورابايا.

وكانت الشرطة قد قالت، إن الأسرة من بين 500 متعاطف مع “داعش” عادوا من سوريا، لكن قائد الشرطة نفى صحة هذه المعلومة.

وقتلت الشرطة مشتبهاً به بالرصاص واعتقلت أربعة آخرين خلال مطاردة الخلية.

وقال قائد الشرطة، إن خلية أنصار الدولة ربما لبت نداء أطلقه تنظيم “داعش” في سوريا لاستنفار خلاياه في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن اعتقال زعيم جماعة أنصار الدولة أمان عبد الرحمن قد يكون دافعاً آخر، مشيراً إلى اشتباكات مع إسلاميين معتقلين في سجن قرب جاكرتا الأسبوع الماضي راح ضحيتها خمسة من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب.

وفي حادثة أخرى في سيدوارجو جنوبي سورابايا قال كارنافيان، إن الشرطة عثرت على قنابل أنبوبية لم تنفجر في شقة شهدت انفجاراً أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد أسرة واحدة يعتقد أنها كانت تصنع قنابل. ونجا ثلاثة أطفال من أفراد الأسرة ونقلوا إلى المستشفى.

وأضاف كارنافيان، أن 25 شخصاً في المجمل قتلوا في هجمات منذ، الأحد، بينهم 13 يشتبه بأنهم متشددون.

استغلال الأطفال

أظهرت لقطات كاميرات مراقبة للانفجار الذي وقع خارج مركز الشرطة، اليوم (الاثنين)، دراجتين ناريتين تصلان إلى نقطة تفتيش وتقفان بجوار سيارة قبل أن يقع انفجار مع اقتراب أفراد الشرطة.

وقال خبراء أمنيون، إن هذه هي أول مرة يستغل المتشددون الأطفال في مهمة انتحارية في إندونيسيا.

وقال ستانيسلاوس ريانتا وهو محلل إندونيسي في شؤون الإرهاب “الهدف من استخدام أسرة لشن أعمال إرهابية هو أن الشرطة لن تكتشف أمرها بسهولة”.

وأشار إلى أن الأسر لا تحتاج إلى التواصل باستخدام وسائل التكنولوجيا التي يمكن تعقبها.

وقال وزير التنسيق للشؤون السياسية والقانونية والأمن، الاثنين، إن الشرطة ستعزز إجراءات الأمن في مختلف أنحاء البلاد بدعم من الجيش.

وذكر ويدودو، أنه سيصدر تشريعاً عوضاً عن قانون جديد لمكافحة الإرهاب الشهر المقبل إذا لم يقر البرلمان مشروع القانون.

وتشكو الشرطة الإندونيسية من أن القوانين الحالية لا تسمح لها باعتقال مشتبه بهم لإحباط هجمات.

https://www.youtube.com/watch?v=AIufgw0PpcQ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!