-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوسطاء والجشع يهزمان الوفرة

أسعار الخضر والفواكه تلتهب قبيل العيد

راضية مرباح
  • 1151
  • 2
أسعار الخضر والفواكه تلتهب قبيل العيد
ح.م

تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا واضحا تزامنا وعيد الأضحى المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع، ففي الوقت الذي ظل المستهلك يترقب انخفاض بورصتها من حين لآخر باعتباره أكثر مواسم السنة وفرة وانهيارا للأسعار، إلا انه اصطدم خلال الأيام الأخيرة هذه بلهيب مضاعف ومتباين بمختلف الأسواق حسب نوع المنتج، لتتخطى بذلك بعض أسعار الخضر عتبة 150 دينار للكيلوغرام شأن اللفت والفاصولياء الخضراء!
لم تمر هذه السنة بردا وسلاما على المستهلك الذي وجد نفسه في معترك دوامة لهيب الأسعار التي أحرقت جيبه، هذا الأخير الذي لم يستطع ترقيع نفسه مع استمرار المناسبات ومعها لهيب الأسعار.. صدمات تلو الأخرى تلقي بظلالها على المواطن بتزامنها ومختلف الأعياد والمناسبات التي رفعت معها الأسعار، فعيد الأضحى المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام، خلف معه ارتفاع جنوني لأثمان السلع بأسواق التجزئة حسب الجولة التي قادت “الشروق”، لكل من سوق علي ملاح وحسين داي، وان تضاربت الأرقام من سوق لآخر، إلا أن ما يمكن الإجماع عليه هو اللهيب الذي زاد من انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الطبقة محدودة الدخل دون ذكر الفقراء.. وأكثر ما يلفت الانتباه هو غياب تام لأعوان المراقبة الذين يتحججون دوما بمبدأ العرض والطلب، أما الأسعار فهي رهينة لذات القانون مثلما يقولون، أما بشأن لوحات الإشهار فتبقى هي الأخرى غائبة رغم إلحاح وزير التجارة على فرضها حتى لا يضطر الزبون للاستفسار في كل مرة عن الأسعار، وتبقى في الأخير المضاربة وجشع الوسطاء سيدا الموقف نظرا للتباين الملفت للانتباه في الأسعار، حيث صار الكيلوغرام الواحد للبطاطا ما بين 65 و85 دينارا، أما الطماطم فوصل سعرها عتبة 120 دينار وقد تباع بأقل من ذلك حسب النوعية، في حين وصل سعر الخس (السلطة) إلى 150 دينار، وتراوح سعر اللفت ما بين 150 و200 دينار، ولم تسلم القرعة من هذا اللهيب، إذ وصل سعرها 100 دينار في انتظار أن يتواصل اللهيب إلى آخر يوم مع حلول العيد باعتبارها من بين أهم الخضر استغلالا، أما البصل والجزر فقد تقاسما المبلغ نفسه الذي تراوح ما بين 50 و100 دينار شأنهما شأن الباذنجان والخيار فسعرهما لم ينزل عن 60 و120 دينار، أما الفلفل الحلو فسعره ما بين 60 و130 دينار، وكذلك بالنسبة للفاصولياء الخضراء التي ما زالت أسعارها باهظة فهي تباع ما بين 120 و150 رغم أنها في أوج موسمها، وتراوحت أسعار الليمون ما بين 200 و450 دينار. الفواكه هي الأخرى شهدت ارتفاعا غير معتاد شأن التفاح المحلي الذي يباع ما بين 160 و550 دينار ولم يسلم، إلا الدلاع الذي نزل سعره إلى ما بين 25 و50 دينارا مقابل 80 و120 للبطيخ، أما المشمش فما زال يتراوح ما بين 300 و350 دينار، ويبقى الخوخ يسجل تذبذبا ما بين 100 إلى 300 دينار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شخص

    و نتحدث عن تحرير فلسطين من قبضة اليهود !

  • حيران

    البانان هو من يتحكم في الأسعار حسب تصريحات أحدهم ؟؟؟؟...حل بسيط لا تستوردوه حتى تهبط الاسعار و يتمكن الزوالي من العيش