أسعار النفط تتجاوب عكس قرار تمديد خفض الإنتاج لأوبك وشركائها

مددت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجون من خارجها أو ما يعرف بـ”أوبك+”، قرار خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل إلى غاية مارس 2020.
واعتبر وزير الطاقة ونائب رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” محمد عرقاب الاجتماع الـ176 لمنظمة الدول المصدرة للبترول المنعقد الاثنين بالعاصمة النمساوية فينا بالناجح، بعد أن تقرر تمديد اتفاق خفض الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل يوميا إلى غاية 31 مارس 2020.
وقال الوزير “لقد عرف اجتماع “مؤتمر أوبك+” الذي انعقد أمس نجاحا كبيرا، فيما يتعلق بالسوق البترولية، فقد اتفقنا على تمديد اتفاق خفض إنتاج دول أوبك وغير-“أوبك بــ 1.2 مليون برميل يوميا” إلى غاية 31 مارس 2020، مضيفا أن “هذا سيكون له دون شك أثر كبير وإيجابي على توازن السوق البترولية وسيسمح بتخفيض الفائض من المخزون العالمي للبترول إلى حد كبير”.
كما أكد أن “النتيجة الثانية الإيجابية جدا هي الاتفاق بخصوص مشروع لإطار تعاون طويل الأجل بين دول أوبك والدول غير الأعضاء في الأوبك مما سيسمح بترسيخ هذا التعاون وهيكلته وجذب بلدان أخرى منتجة للنفط”، مشيدا بالدور الهام الذي “لعبته الجزائر في البحث عن توافق وتقريب وجهات النظر وفي إعداد المشروع النهائي”.
وأضاف الوزير أنه تقرر عقد الاجتماع القادم يومي 5 و6 ديسمبر 2019 في فينا، مما سيسمح لنا بتقييم أوضاع السوق البترولية من جديد واتخاذ القرارات المناسبة إذا لزم الأمر.
ورغم التوصل لتمديد اتفاق خفض الإنتاج إلا أن أسعار الخام في السوق الدولية لم تتجاوب بل تراجع في تداولات أمس، وبلغ سعر خام برنت بحر الشمال (النفط المرجعي للخام الجزائري)، 64.12 دولارا للبرميل في حدود الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينيتش، بعد افتتاح في الصباح فاق 65 دولارا للبرميل.