أسعار حلويات العيد تنافس أسعار اللحوم بالبويرة

سارع قبيل عيد الفطر أغلبية تجار ولاية البويرة إلى رفع أسعار الحلويات والمرطبات التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات، مبررين ذلك بارتفاع أسعار كل المواد الأساسية التي تدخل في صناعتها من فرينة وبيض ومسكرات وغيرها.
وكشفت لنا جولة قادتنا أمس إلى محلات بيع المرطبات والحلويات بالأحياء الكبرى لمدينة البويرة، الارتفاع المفاجئ للأسعار مقارنة بالأسابيع الفارطة، حيث مس الارتفاع كل أنواع الحلويات التي تحضّر بالكيفية الاقتصادية البسيطة.
وكشفت جولتنا أن أسعار بعض الحلويات تفوق أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، فقد وصل سعر بعض أنواع الحلويات إلى أكثر من 2000 دج للكيلوغرام، وحتى حلويات الفقراء وغيرها من الحلويات أصبحت عبئا ثقيلا على الفقراء، حيث كانت أسعارها سابقا لا تتعدى 250 دج وارتفعت إلى 600 دج للكيلوغرام، وهذا ما جعل الكثير يقررون مقاطعتها.
وخلال حديثنا مع عدد من الباعة فسروا سبب الارتفاع الصاروخي لكل أنواع الحلويات بارتفاع أسعار المكسرات من لوز وفستق وبندق وغيرها وكذا الفواكه الجافة، ومن جهة أخرى برر البعض الآخر من أصحاب محلات بيع الحلويات والمرطبات بالبويرة سبب ارتفاع الأسعار بارتفاع أجرة الكراء ومستحقات العاملين، وأوضح بعض التجار أن ارتفاع أسعار الحلويات ليس في صالح التاجر، لأن السوق حالياً يعاني ركودا كبيرا.
وقد قررت الكثير من العائلات مقاطعة شراء الحلويات، نظرا إلى ما تشهده الأسعار من ارتفاع إضافة إلى وجود فنون من الغش والتحايل في صناعة الحلويات التي لا تصنع وفق المواصفات المصرح بها، ومن أهم طرق تحايل أصحاب محلات صناعة الحلويات والمرطبات بالبويرة على المستهلك المعروفة نجد عملية خلط الفستق بالشربة “لسان عصفور” وخلط اللوز بمواد أخرى، واستعمال الكاكاو ومنكهات اللوز والحمص، إضافة إلى استعمال الملونات غير الصحية، ووضع الدقيق أو الفرينة أكثر من الكمية اللازمة، كما يتعمد بعض التجار استعمال مواد منتهية الصلاحية وأخرى فاسدة لصنع الحلويات وتسويقها.. كل هذا يحدث بالطبع بسبب غياب مصالح الرقابة، ما يقتضي بالضرورة فرض إجراءات ردعية والتكثيف من دوريات المراقبة عبر نقاط البيع.