-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المتوجة بلقب ملكة التراث الإفريقي الجزائري وحيدة قروج للشروق العربي:

“أسعى لجعل الشباب يلبسون جزائريا كل يوم”

نسيبة علال
  • 3410
  • 3
“أسعى لجعل الشباب يلبسون جزائريا كل يوم”
ح.م

خطت أولى خطواتها على السجاد الأحمر كعارضة أزياء، أحبت ما تفعله كهواية ثم كمهنة، فشكلت بشرتها السمراء اللامعة، وشعرها الأسود الطويل، وملامحها البارزة، صورة المرأة العربية الأصيلة على أغلفة مجلات شهيرة، ونصبت كوجه إعلاني للعديد من الماركات الجزائرية.. استعان بها العديد من المنتجين الشباب للتمثيل في عدة سلسلات فكاهية ودرامية رمضانية، قبل أن تجلب الشابة وحيدة قروج تاج التراث الإفريقي من غانا.

كيف تعرف وحيدة قروج نفسها للجمهور الجزائري؟

شابة جزائرية، مقيمة بالعاصمة، أنحدر من ولاية تيسمسيلت، 26 سنة، أم لطفلة، وأعمل كعارضة أزياء وممثلة.

كيف دخلت عالم الجمال والتراث؟

عندما كان عمري 16 سنة، اصطحبتني أختي معها إلى حفل كبير، نظم بفندق راق، على شرف خريجات الحلاقة والتجميل، عملت كعارضة حينها، وأبهرت الجميع، رغم أنني لم أتلق أي تكوين احترافي في المجال.. بعدها، عملت كعارضة أزياء للملابس التقليدية الجزائرية، وتعاملت مع مصممين جزائريين كبار، سافرت مع المصممة السيدة سامية زمزوم، إلى تشيكوسلوفاكيا، لأعرض إبداعاتها.

كيف تمكنت من حفظ مكانتك بين عارضات جزائريات متمكنات، بينما لم تخضعي للتكوين والتدريب الاحترافي؟

ملامحي العربية، وقامتي وقوامي الطبيعي، هي معايير حباني بها الله، ساعدتني في أن أفرض نفسي في مجال عرض الأزياء، لكنها لم تكن كافية، فقد عملت كثيرا على تطوير مهاراتي، مارست الرياضة، وحضرت الكثير من عروض الأزياء، وتدربت بجد وحدي في الخفاء.

ما هي أهم محطاتك في هذا المجال؟

تعد مشاركتي في مسابقة ملكة جمال العرب، سنة 2018، التي رعاها مجمع الشروق، محطة حاسمة في مساري المهني، وقفت من خلالها على تجربة جديدة ومفيدة، تعلمت منها الكثير واطلعت عن كثب على ما يجري في كواليس مسابقات الجمال، عملت بجد، ولكن، نقص خبرتي أقصاني مبكرا عن بلوغ اللقب.

ظهرت في الكثير من الأعمال بعد هذه التجربة، ما السر؟

أنا نفسي لا أعلم، أخبرتك، كانت مشاركتي محطة حاسمة، تهاطلت علي العروض من كل حدب وصوب، شاركت في أعمال تلفزيونية رمضانية كثيرة، عرضت على القنوات الخاصة، وتم استدعائي إلى المشاركة في كليبات غنائية مصورة لمختلفة الطبوع، فضلا عن علاقاتي مع مصممي الأزياء، واتصالهم الدائم بي، من أجل العروض أو حتى جلسات التصوير.

لكن، لا يخفى عليكم أن انضباطي في عملي وحرصي على المواعيد بحيث أكون جاهزة في أي لحظة لإقلاع سيارتي والتوجه إلى أبعد نقطة من أجل العمل، وحتى موهبتي في تصفيف وتسريح الشعر، وكذا تطبيق المكياج الاحترافي.. كلها عوامل ساعدتني كثيرا أيضا، وجعلتني أسير بخطى ثابتة صوب الاحترافية في عملي.

من أين جاءت فكرة تمثيلك التراث الجزائري في غينيا؟

تم استدعائي من قبل الهيئة المنظمة للمسابقة في الجزائر، خضعت لكاستينغ مطول، ثم طلب مني إيداع أوراقي، بعدها اتصلوا بي لإعلامي أنه تم اختياري وفقا لمعايير محددة، حتى أمثل تراث وجمال بلدي الجزائري في غينيا.

لم أتردد، لأنني أميل كثيرا إلى كل ما هو تراث وطني، أعشق الزي الجزائري وأسعى إلى نشر تقاليدنا الجميلة الضاربة في القدم.

كيف كانت المنافسة في غينيا، خاصة أن المشاركة واسعة من 54 دولة؟

صعبة جدا، ولكنها بالقدر ذاته نزيهة واحترافية، طلب منا إعداد أطباق شعبية خاصة بكل بلد، أعددت الرشتة وأغرم بها كل من تذوقها، وقدمت قطعة من الرقص العاصمي الأصيل، فصفق لي الحاضرون بحفاوة كبيرة، أما عندما ارتديت الكراكو العاصمي الأصيل، فانتفض الجميع مهللين لجمال لبسي ولأناقتي المحتشمة.

ما هي أهدافك بعد عودتك إلى الجزائر وتتويجك بلقب ملكة التراث الجزائري الإفريقي؟

أكثر ما أسعى إليه اليوم، هو جعل اللباس الجزائري موضة يومية، ولم لا عالمية، أحب أن أرى القشابية الجزائرية والسروال المدور، والكاساكا… وغيرها، تجوب شوارعنا بلمسة عصرية وعملية، وسأعمل على ذلك جاهدة من خلال إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، عنوانها “البس_جزائريا_كل_يوم”، سأكون حاضرة حتى في أبسط الحفلات والفعاليات التي تذهب عائداتها إلى اليتامى ومرضى السرطان، وسأفعل كل ما بوسعي، وبكل السبل، للترويج لتراثنا المادي واللامادي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • DJAZAIRIA

    Enfin ! une bonne initiative
    Bonne continuation

  • Malik

    يا ما جاب الغراب لامه.....

  • الحياء خير لباس

    وخير لباس هو الحياء.... وما ترك لنا ديننا خير منه '' كما قال صلى الله عليه وسلم ''لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء''