-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أسقاس أمقاس

باري لوين
  • 1721
  • 11
أسقاس أمقاس
ح.م

نشرتُ الأسبوع الماضي فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للسفارة وهنّأت من خلاله الشعب الجزائري بمناسبة العام الأمازيغي الجديد 2969. وللاحتفال بهذه المناسبة، فضلتُ أن استعمل اللغة الأمازيغية. لكن للأسف لم أتمكّن من نطق الكلمات بالطريقة الصحيحة! لذا أغتنم هذه الفرصة لأعتذر لـ10,000 شخص الذين شاهدو الفيديو على لغتي الأمازيغية الضعيفة وأعدهم أني سأحاول تحسين نطقي للغة الأمازيغية الجميلة.
لقد سعدتُ كثيرا بالمعلومات التي قدمها لي زملائي بالسفارة عن ”يناير”، إذ كلموني عن هذه المناسبة الوطنية وعن أهميتها لدىالجزائريين. بفضلهم أصبحت أعرف من يكون الملك شيشنق الذي انتصر على الفرعون المصري. فيا لها من مناسبة كانت سببا في إثراء معلوماتي عن تاريخ الجزائر العريق، والتعرُّف أكثر على حسن الضيافة التي يتميز بها الجزائريون وعلى قوة ومتانة الروابط العائلية التي تتجلى في مثل هذه المناسبات.
وخلال الأسبوع نفسه، قدّمت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تهانيها الحارة للجالية التاميلية الهندية المقيمة بالمملكة المتحدة بمناسبة احتفالها بمهرجان البونغال Thai Pongal، وهو أهمّ مهرجانات طائفة التاميل فى ولاية تاميلنادو الهندية وأشهرها، فهو يختص باحتفالات الحصاد في الهند، وهو عيدٌ للشكر وإبداء الرضا للطبيعة عن محصول السنة الوفير.
أسعد كثيرا بالمشاركة في الاحتفالات والتعرُّف على عادات الشعوب المختلفة وتقاليدها سواء كان ذلك في المملكة المتحدة أو في البلدان المختلفة التي أزورها، فمن المهم بمكان أن يتمكن كل شخص من التعبير عن نفسه وعن عاداته وتقاليده وثقافته وتاريخه بكل حرية. فكلنا سيستفيد لا محال من هذا الثراء الإنساني ومن تنوع الشعوب واختلاف وجهات النظر دون أن يُفسد ذلك للود قضية.
وفي هذا الصدد، قرأت مؤخرا مقالاعن أهمية الحوار بين الموظفين ومرؤوسيهم في أماكن العمل؛ إذ أظهرت البحوث والدراسات أن غياب الحوار والنقاش البنَّاء بين كافة الموظفين في أي مؤسسة من شأنه أن يكبِّد هذه الأخيرة خسائر كبيرة. ويحضرني هنا كارثة مطار تنريف في مارس 1977، عندما اصطدمت طائرتان على مدرج مطار لوس روديوس في جزيرة تنريفب إحدى جزر الكناري الإسبانية، كان سبب الحادث سوء التواصل بين قائد الطائرة الهولندية وطاقمه الذين لم يؤكدوا على القائد أنه كان في موضع الإقلاع الخطأ من شدَّة احترامهم له.
إن هذا الحادث الأليم لخير دليل على أهمية الحوار وضرورة وجود الاحترام المتبادل بين الموظفين وإعطائهم الحرية الكاملة للتعبير عن أفكارهم من دون خوف.
وعلى هذا الأساس، نحن في السفارة مقتنعون تماما أن العلاقات الطيبة بين الموظفين، القائمة أساسا على الاحترام والانفتاح على الآخر، تزيد من مردودية الأفراد في العمل. فمثلا زملائي في السفارة لا ينادونني بسعادة السفير، فأنا ألحُّ عليهم دائما أن ينادوني باسمي “باري”، حتى لا يكون بيني وبينهم أيُّ حاجز من شأنه أن يعيق الحوار والنقاش بيننا، فحرية التعبير والنقاش الصريح والبنَّاء بالنسبة للشعوب أمرٌ مهم لتطور البلاد والعباد. لذا فإن حرية التعبير وحرية الصحافة أمران مهمَّان للنهوض بالشعوب وتطوير البلاد. بالتالي، على الصحافيين مسؤولية كبيرة في ترقية مستوى الحوار وفتح باب النقاش داخل المجتمع وبين الأفراد أنفسهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • محمد الجزائري

    جل التعاليق على المقال تقطر حقدا وضغينة ولا ادري فيما إذا كتبها جزائريون وأرجو ألاّ تكون كذلك؛ وإذا كان كتبها جزائريون فمعنى ذلك أن الفتنة أطلت بأذنيها ونرجو الستر . الله لا يفرق بين خلقه إلا بالتقوى وما عدا ذلك جاهلية يريد البعض أن نعود إليها. إن محاولة بعض المحسوبين على الجزائريين إلقاء اللائمة على بعض الجزائريين بخصوص التضييق على الأمازيغية غريب بالفعل؛ النظام إن كان "مجحفاً في حق البعض" كما يرى هؤلاء فقد كان كذلك في حق كل الجزائريين الذين استفادوا من نفس المعاملة وبالتساوي ولم يكن في هذه أحد أفضل من أحد، فلماذا التحامل إذن؟ وحدها الفرنسية كانت عزيزة مبجلة في الجزائر ولا تزال،

  • ساسي

    اسقاس امقاز لكل العالم الامازيغ يهنئون كل الشعوب والامم بعامهمالامازيغي الجديد
    الامازيغ هم السكان الشرعيون والاصليون والحقيقيون لجزائر بني مزغن والي ابد الابدين
    الامازيغ ليسسوا غزاة وليسوا دخلاء وليسوا غرباء -العرب والاعراب والعربان دخلاء -عن هذه الارض ارض ملوك نوميديا يوغرطة ويوبا وماسينيسا وغايا وديهيا الشهيدة

  • شاوي

    دولة وعد بلفور والدولة التي إغتصبت العرب وسلمت أراضيهم لإسرائيل والدولة التي تقف مع مغتصبة دهينة وسليم صالحي ــ العرب ــ مع إسرائيل ظالمة ومظلومة الدولة التي تحمي أحفاد العرب الإرهابيين ـ المغاربية ـ تتمنى للأمازيغ عام سعيد
    بينما العرب وأحفادهم ممن إغتصبتهم بريطانيا وسلمت أراضيهم لإسرائيل يحاربوننا
    لم أسمع مسؤول عربي أو أحد أحفادهم تمنو عام سعيد للأمازيغ

  • assegas amegaz

    أسقاس أمقاز - الصحيح هو assegas amegaz أي ( G ) وليس ( ق )

  • متطوع

    للمعلق 4 : القضية حسم في أمرها يا من يلعب في الوقت بدل الضائع منذ زمن طويل ومن قبل من يشتغلون في الظل فأنت وفريقك مهزومين بل منهزمين بنتيجة ثقيلة ولم يبق على نهاية المقابلة
    سوى بضع ثواني يقول جلال الخوالدة : الحماقة أعجزت الحكماء.. و الجهل قهر العقلاء !
    أما الزعيم نيلسون مونديلا فيقول : قد من الخلف وأترك السفهاء يظنون أنهم في المقدمة

  • م.ب ( يتبع)

    لمن يعتذر الجزائريون ياهذا؟

  • mekmohad

    الى السيد السفير ---- صحح معلوماتك شيشناقى لم ينتصر على الفرعون فالاثنان غاشا في فترات مختلفة فكيف وقعت بينهما الحرب وانتصر هذا الشيشناق استفسر لدى المؤرخين.

  • م.ب ( يتبع)

    لنأخذ العبرة من سعادة السفير . لقد قطع كل قول ؛ وابكم فم كل متشدق ؛ وامضى على وثيقة الوحدة . أسقاس؛ أمقاس. بحرف عربي واضح .شكرا لك ياسعادة السفير . على هذه الخدمة الجليلة التي قدمتها لصالح الحرف الذي سوف ترسم به كتابة الامازيعية الاصيلة النقية الصفية من الرطانية الفرنسية. لقد سحبت البساط من تحت ذريعة الحرف اللاتيني. وشهد شاهد من أهله .لامن أهلها؟؟ فلو نأخذ كتابة " أسقاس أمقاس" من حيث عدد الحروف؛ والمساحة على الورقة ؛والوقت ؛والجمالية في المنظر؛ الصوت .. وونقارنه بنفس الخاصيات على كتابتها بالحرف اللاتيني .. أيهما أسرع؛ وأقل مساحة ؛ وحروفا؛ وجمالية . نترك التقييم للخبراء.؟؟

  • عبد الله

    التحضر سمات العظماء..وسعادة السفير تواضع بهذا الاعتذار نشكرك على هذا الخلق وهذا العمل اعطيت مثلا يجب ان يقتدى به دمت لنا وللانسانية شكرا شكرا....

  • حلل وناقش

    السفير البريطاني إعتذر لـ10,000 شخص الذين شاهدوا الفيديو لأنه فقط لم يتمكن من النطق الدقيق لكلماته بالأمازيغية والجزائريين لم يعتذروا بعد على الجرائم الشنيعة التي إرتكبوها في حق هذه اللغة وفي حق أبنائها الأوفياء الذين ناظلوا ولا يزالوا يناظلوا من أجلها . حلل وناقش

  • ليديا

    الامازيغيه لم تصبح طابو نحتاج التشجيع من الخارج اما اليعروبيين فنعرف كيدهم شكرا لمعالي السفير نحن كدالك نقدر شانك