-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيشارك في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم

أسماء جزائرية بالجملة مُرشّحة لتقمّص ألوان مرسيليا

الشروق الرياضي
  • 2711
  • 0
أسماء جزائرية بالجملة مُرشّحة لتقمّص ألوان مرسيليا
ح.م
إسلام سليماني

الخاسر الأكبر في أزمة كورونا، هو الدوري الفرنسي وأنديته بعد أن أعلن الاتحاد الفرنسي إلغاء المنافسة وترسيم الساقطين والمتوجّين حسب ترتيبهم قبل الجائحة الوبائية، بالرغم من عودة كل الدوريات الأوروبية الكبرى، وبلوغ فرنسا درجة التعافي شبه التام من الوباء، إلى درجة أن مباراة ودية جرت بين لوهافر وباريس سان جيرمان لٌعبت مؤخرا بحضور الجماهير.

ومن بين الأندية التي لم تحتج بسبب التوقيف ووجدت نفسها ناجحة على طول الخط، فريق أولمبيك مرسيليا الذي كان في المركز الثاني بعد لعب 28 جولة فقط، وبفارق 12 نقطة عن الرائد والبطل باريس سان جيرمان بناقص مقابلة، ويتقدم ثالث الترتيب فريق رين بست نقاط، ما يعني أن مرسيليا سيعود الموسم القادم إلى منافسة رابطة أبطال أوروبا، الفائز بلقبها منذ نحو ربع قرن، بل إنه الفريق الفرنسي الوحيد المتوج بهذا اللقب الكبير.

أكثر الجماهير تفاؤلا في المدينة الفرنسية الجنوبية لا يمنحون لناديهم أي أمل في المنافسة الأوروبية الكبيرة، وهم ينتظرون التدعيمات التي سيلجأ إليها الفريق من أجل تحديد أمنياتهم، وهم مقتنعون محليا بأن زمن باريس سان جيرمان مازال يطول لسنوات أخرى، أما أوروبيا فإن تجاوز دور المجموعات هو في حد ذاته انتصار للنادي الكبير.

تتداول أخبار من مرسيليا إمكانية قيادة الفريق من أسماء مغاربية، كما تتحدث الصحافة الفرنسية عن اهتمام الفريق بعدد من اللاعبين الجزائريين مثل يوسف بلايلي وإسلام سليماني وحتى فوزي غولام، وهناك من يصرّ على إحياء ياسين براهيمي الأوروبي مع مرسيليا، أكيد لأن من هذا الغيث ستكون قطرات جزائرية مع فريق، الكثير من مناصريه من المغتربين وهو الفريق الذي قام بتحية خاصة للمنتخب الجزائري من خلال تيفو رائع باللغة العربية بتهنئة المنتخب الجزائري بفوزه بلقب كأس أمم إفريقيا في مصر، كما أقام حفلة تكريمية لـ”الخضر” ولمدربهم جمال بلماضي.

بالرغم من أن مرسيليا احتل المركز الثاني في الترتيب العام، إلا أن أحسن هدافيه وهو الأرجنتيني بنيديتو لم يسجل سوى 11 هدفا وهو رقم مجهري، لا يبتعد عن أرقام ديلور أو سليماني في الدوري الفرنسي، لأجل ذلك يبدو التفكير في خدمات إسلام سليماني في أجواء جماهيرية جزائرية في محله وقد يكون فأل خير على الفريق، خاصة إذا سارت الأمور مع إسلام كما كانت معه مع موناكو عندما تحوّل إلى ظاهرة بصناعة الأهداف وبتسجيلها في كل مباراة يلعبها، إضافة إلى أن إسلام من اللاعبين الذين يفضلون اللعب مع الأندية ذات الجماهيرية الجارفة مثل مرسيليا.

وحتى في صناعة اللعب وصناعة الأهداف لا يمتلك مرسيليا لاعبين ممتازين وأحسن من صنع الأهداف هو باييت بأربع كرات حاسمة فقط، أي أقل من نصف الأهداف التي صنعها سليماني مع موناكو وفي نصف توقيت ما لعبه الدولي الفرنسي باييت.

اللاعب الثاني الذي اقترب من مرسيليا هو فوزي غولام، البالغ من العمر 29 سنة، والذي استعاد لياقته وفنياته، ولكن مدرب نابولي غاتوزو، يخشى تغيير خططه لأنه اعتمد منذ بداية الموسم على الدولي البرتغالي ماريو روي، على بعد أيام من مواجهة برشلونة في رابطة أبطال أوروبا، حيث يصبح الاعتماد على غولام كأساسي مغامرة، إلا إذا أصيب المدافع البرتغالي الأيسر، ولكن الدقائق التي حظي بلعبها غولام أبان فيها عن قدراته وبأن الإصابة من الماضي، وانتقاله إلى مرسيليا، يعني بعث مشواره في فرنسا التي تألق مع فريقها سانت إيتيان، إضافة إلى تشابه مناخ وحماس جماهير نابولي مع مرسيليا.

في كل مباريات مرسيليا نشاهد مئات الأنصار من الجزائريين أو من أصل جزائري، ونشاهد الأعلام الجزائرية وحتى الهتافات ومع ذلك لم يلعب في هذا النادي الكبير إلا القليل منهم، ومن أشهرهم إبراهيم حمداني وكريم زياني وخاصة جمال بلماضي، ولا توجد فرصة أحسن من ضم لاعبين جزائريين للنادي الفرنسي الكبير مثل كون الجزائر هي حاليا بطلة إفريقيا، ولها عدد من اللاعبين الموهوبين، ليس من الذين ولدوا في فرنسا فقط وإنما من الذين تخرجوا من الفرق الجزائرية.

يدرب مرسيليا حاليا البرتغالي أندري فواس بواش، وهو في حاجة إلى تدعيم نوعي ولاعبين يتمتعون بالروح القتالية في صورة اللاعبين الجزائريين، وقد يتلوّن الفريق بتواجد جزائريين ويعود إلى التألق كواحد من أكبر الأندية الفرنسية الذي تأسس في 1899.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!