-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سجل سبعة أهداف وفريقه ينافس على مقعد برابطة الأبطال

أسهم بلفوضيل في تصاعد وبلماضي لن يفرط فيه

الشروق أونلاين
  • 611
  • 0
أسهم بلفوضيل في تصاعد وبلماضي لن يفرط فيه
ح.م

تسجيل ثلاثة أهداف في مباراتين في البوندسليغا، هو إنجاز كبير في عالم الكرة، خاصة أن المباراة الأولى كانت خارج الديار وأمام الفريق الكبير بوريسيا دورتموند، واللاعب تم إقحامه في الشوط الثاني كبديل فقط. إنه حال اللاعب إسحاق بلفوضيل الذي صال وجال ولعب في الكثير من الدوريات، في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وبلجيكا ألمانيا وحتى في الإمارات العربية المتحدة، ولم يبلغ سوى 27 سنة في الثاني عشرة من شهر جانفي الماضي، مما يعني أنه في قمة عطائه البدني.

سبعة أهداف والموسم لم ينته بعد، يعد أكبر رقم تهديفي من لاعب جزائري في الدوري الألماني الذي لعب فيه مالا يقل عن عشرة لاعبين، ولم يبق في البوندسليغا سوى نبيل بن طالب وإسحاق بلفوضيل.

وبدأ توهج إسحاق بلفوضيل وعشقه للشباك في مباراة دورتموند خارج الديار حيث كان فريقه منهزم بثلاثية نظيفة، ولم يكن المدرب الشاب لهوفنهايم ناجيلسمان قد أقحم بلفوضيل ضمن الأساسيين، ولأن هجوم هونفنهايم كان عقيما أسرع المدرب في إدخال اللاعب الجزائري في الشوط الثاني وانقلبت المباراة رأسا على عقب، حيث سجل بلفوضيل الهدف الأول قبل نهاية المباراة بربع ساعة، وأضاف زميله هدفا ثانيا وقبل إعلان صافرة النهاية، تمكن إسحاق من تعديل النتيجة وسط دهشة أنصار بوريسيا دورتموند رائد الدوري الألماني وفرحة أنصار بيارن ميونيخ صاحب المركز الثاني في البوندسليغا، وجاءت مباراة يوم السبت أمام هانوفر لتأكيد المستوى الكبير لإسحاق بلفوضيل الذي سجل برأسه وكان على حافة تسجيل أكثر من ثلاثية لولا سوء الطالع وطريقة اللعب السهلة التي اعتمدها هو وزملاؤه، وتكمن قوة إسحاق بلفوضيل في أنه يعمل المساحات ويخلق لنفسه الكثير من الفرص في مباراة واحدة، ولو يتمكن من تسجيل نصفها فسيكون هداف الدوري الألماني بامتياز، كما أبان عن قدرة فائقة في اللعب الاستعراضي، وعندما تكون الكرة بأقدام بلفوضيل يصعب على أي مدافع أن ينتزعها منه وفواصل المراوغات التي يقوم بها هي تحفة كروية لا تختلف عن فنيات إبراهيموفيتش الذي يعتبر طريقة لعبه الأقرب إلى طريقة لعب بلفوضيل.

يلعب إسحاق بلفوضيل في نادي كبير شارك هذا الموسم في أقوى منافسة وهي رابطة أبطال أوربا مباشرة في دور المجموعات بعد أن تواجد الموسم الماضي ضمن رباعي البوندسليغا الأول، ولكنه احتل المركز الأخير في فوج ترأسه فريق مونشستر سيتي، ولم يتمكن حتى من الحصول على المركز الثالث في فوج دور المجموعات المؤهل للمشاركة في أوربا ليغ، وهو حاليا على بعد ثمان نقاط من المركز الرابع المؤهل لرابطة الأبطال ويحتل لايبزيغ منافس هوفنهايم في الجولة القادمة، ولو يتمكن رفقاء إسحاق بلفوضيل من العودة بانتصار في لايبزيغ في الجولة القادمة فستصبح حظوظهم كبيرة في معاودة مغامرة المشاركة في رابطة أبطال أوربا التي تحققت لهم هذا الموسم لأول مرة في تاريخ النادي.

يضم فريق هوفنهايم ثلاثة لاعبين دوليين ألمان هم ديمرباي وأميري وشولز، ولاعب برازيلي جوليتنون ودولي نمساوي بوش، ويقدم الفريق أقوى العروض الهجومية في ألمانيا وهو أكبر فريق يصنع الفرص في كامل ألمانيا ويتفوق على بيارن ميونيخ وعلى بوريسيا دورتموند في هذا الجانب، وتمكن بلفوضيل في هذا الموسم من تحويل خبرته في البلدان التي لعب فيها إلى قوة ضاربة في ناديه هوفنهايم حيث يبدو بالرغم من وجود لاعبين دوليين ألمان في الفريق وكأنه القائد الحقيقي للعمليات الهجومية، خاصة أن تاريخ اللاعب يؤكد بأنه لعب في الأكابر في نادي ليون، الذي كان مسيطرا بالطول وبالعرض على الدوري الفرنسي وعمره لم يزد عن 17 سنة، وحتى عندما أراد إبن مستغانم تغيير الأجواء إختار إيطاليا ولعب في أربعة أندية وهي ليفورنو وبولونيا وبارما وإنتير ميلانو، كما لعب في بني ياس الإماراتي، وظن كثيرون بأنها نهاية اللاعب الذي اختار المال على العروض الرياضية ليعود بقوة من بلجيكا التي تألق فيها، ثم انتقل إلى فيردير بريمي، حيث سجل له في أربعة أهداف وواضح بأن أحسن مواسمه على الإطلاق هو هذا الموسم الذي سيفتح له أبواب العودة للمنتخب الجزائري والمشاركة في كأس أمم إفريقيا في مصر.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!