-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عقب عرض "أخضر يابس" في "منارات" بتونس، محمد حماد:

“أشتغل على أفلام إنسانية وسينما المرأة فيها تعالي”

حسان مرابط
  • 292
  • 0
“أشتغل على أفلام إنسانية وسينما المرأة فيها تعالي”
ح.م

قال المخرج المصري الشاب محمد حماد إنّه يشتغل على سينما إنسانية أو سينما تورط المشاهد في أحداث القصة ومع شخصياتها وتجعله يتساءل ويفكر ولا يعمل أفلاما تعكس وضعا معينا أو تعدّ بمثابة مرآة له.
وصرّح المخرج حمّاد عقب عرض فيلمه “أخضر يابس” أمس الأول، ضمن منافسة اليوم الثاني من مهرجان منارات للسينما المتوسطية (9-15 جويلية) بتونس، أنّه يسعى عبر أفلامه إلى تحقيق عمل فني محترم وإنساني في الوقت ذاته.
وقال المتحدث إنّه يحاول عبر قصص أعماله أن يورط المتلقي أو المشاهد مع الشخصيات والأحداث التي تدور حولها القصة، وأضاف: “لا أنجز سينما قد تعتبر مرآة لواقع معين، ولكن أجعل المشاهد يتورط ويسافر مع أحاسيس الشخصية ويسأل ويفكر”.
وفي الصدد حول إجابته ما إذا كان يختص في سينما المرأة بناء على قصة العمل “أخضر يابس” الذي قدمه في المهرجان ردّ حماد أنّه لا يعرف صراحة التصنيفات أو المصطلحات، ولكن يرى أنّ سينما المرأة فيها نوع من التعالي، وبالتالي تفكيره في أن يقدم عملا فنيا وإنسانيا لا غير.
وبخصوص فيلمه “أخضر يابس” أوضح أنّه صوّر في القاهرة وتحديدا في حي “شوبرا” الشعبي القديم، الذي يحكي ألف حكاية، حيث كانت في هذا الحي في وقت مضى طبقات وسطى، ولكن بعد الثورة لم تعد هناك هذه الطبقات، وأكدّ أنّ المكان يشبه بيتهم الذي تربى وعاش فيه مع 4 خالات ووالدته، لذلك كانت الفكرة–حسبه- تسليط الضوء على شخصية إيمان ونهى شقيقتين بلا أبوين يعيشان لوحدهما في شقة قديمة.
وأشار المتحدث إلى أنّه أراد إبراز أحاسيس الشخصيتين وبالأخص إيمان التي تعتني بأختها الصغرى نهى وتتحمل عبء تكاليف الحياة ولم يكن يهمه تصوير المحيط بمعنى أحياء القاهرة وما فيها أو حركية الناس وغيرها، وأكدّ في معرض حديثه أن العمل يريد أن يوصل من خلال للعالم كيف هي إيمان، إيمان هي جزء منّا وتعبّر عنا يختم قوله.
وتدور أحداث “أخضر يابس” حول إيمان فتاة عاملة بمحل حلويات وتعيش برفقة أختها نهى طالبة جامعية ومقبلة على الزواج، يقطنان بشقة عتيقة بالقرب من محطات القطار.
ويبدأ الفيلم بلقطة البطلة إيمان، وهي تنتظر في عيادة طبيب، الذي يطلب منها إجراء تحاليل طبية لتعرف سبب انقطاع الدورة الشهرية لديها، مع أسئلة تطرح حول إمكانية إصابتها بالسرطان مثل أخوها الذي توفي بهذا المرض.
ومع تطورات القصة التي جاءت في أغلبها حزينة ولا أمل في الأفق، يمرض عم نهى الذي كان يفترض أن يحضر حفل خطوبتها، ويخبر الطبيب إيمان بأنّها عقيم، فتعود إلى المنزل، ليكون الختام بمشهد يجمع بين الأختين، كل واحدة في غرفتها، إيمان تغلق نافذة غرفتها، لتغيب الشمس عنها وتنتهي الحكاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!