-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملتقى وطني تخليدا لذكرى شهر فيفري

أضرار إشعاعات التفجيرات النووية برقان متواصلة إلى اليوم

أضرار إشعاعات التفجيرات النووية برقان متواصلة إلى اليوم
أرشيف

تنظم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية بالجامعة الإفريقية أدرار بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية رقان وبمساهمة مخبر القانون والتنمية للجامعة، ملتقى وطنيا حول التفجيرات النووية الفرنسية برقان، في شهر فيفري القادم، بقاعة السينما لرقان، تحت عنوان التأثيرات الصحية والنفسية والإيكولوجية للتفجيرات النووية الفرنسية في المنطقة، بمشاركة المصالح الصحية بالدائرة.
ويعتبر ما حدث برقان، من سلسلة الجرائم الاستعمارية، التي ارتكبتها فرنسا بحق الشعب الجزائري الأبي خلال 132 سنة من الاحتلال، تاركة وراءها جريمة بشعة مستمرة، في حصد المزيد من الضحايا إلى يومنا هذا، بحيث لا يمكن توقف رقم الضحايا لمن عايشها في تلك الفترة، بل تتعداه إلى الأجيال المتعاقبة، رغم مرور أكثر من نصف قرن عليها.
كما أنه تم اختيار منطقة رقان بالضبط لأجل انتقاء الوجود الأوروبي بالمنطقة، ولم يكن بريئا كما روجت له الدعاية الاستعمارية، بل جريمة عنصرية بكل ما تحمله الكلمة من أوصاف، مخلفة وراءها العديد من الأضرار الصحية والنفسية والإيكولوجية، التي لم يسلم منها لا الإنسان ولا الحيوان، فضلا عن الكوارث البيئية التي لا تزال تأثيراتها التراكمية ظاهرة للعيان إلى يوم الناس هذا.
ويهدف الملتقى حسب ما أفادت به اللجنة العلمية للملتقى، إلى تسليط الضوء على الجوانب الهامة في التفجيرات النووية، عن طريق معالجة ودراسة التأثيرات النفسية والصحية في ضوء ما وجد من دراسات حول هذا الملف، ومستقبله في ظل الارتفاع المخيف للضحايا.
وفي نفس السياق قسم المنظمون محاور الملتقى إلى عدة أجزاء، تتعلق أولا بالتوثيق الإعلامي والأرشيفي للجريمة، من خلال الروايات الشفوية لشهود العيان لتصويرها وتدوينها، لتبقى مصدرا جاهزا لمختلف الدراسات الأكاديمية للطلبة والباحثين، وجزء من الملتقى يدور حول الأبعاد والآثار النفسية والاجتماعية لهذا الملف، في ظل الغموض الذي يكتنفه، وما هي آخر المستجدات والتطورات المستقبلية للملف، في طلب تعويض المتضررين وضحايا الأحداث.
وأمام هذا الإشكال العويص الذي تعانيه المنطقة إلى الآن، من خلال التزايد المستمر لتأثير الإشعاعات النووية على ساكني المنطقة، وما خلفته هذه الجريمة النكراء في حق الإنسان والحيوان والبيئة، يبقى الدور على المنظمات الدولية المختصة في حقوق الإنسان، في أخذ الملف بجدية، والتقدم به للمحاكم الدولية، من أجل إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها التي اتكبتها في حق الشعوب وتعويض المتضررين منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • برج الحواس

    الجريمة الادهى والامر ان الحقائب دائما مجهزه للسفر الى شارل دوغول مباشرة بعد انتهاء اي محاضرة تندد بجرائم الاستعمار