أطباء يتهربون.. سكانير للمعارف.. والفساد يعشش بمستشفى سطيف

بالرغم من أن القضاء ضرب بقوة في معاقل الفساد في ولاية سطيف، أين تم الزج بالعديد من الخارجين عن القانون في غياهب السجون، لكن، بعض المسؤولين في عاصمة الهضاب العليا سطيف، لم يعتبروا لما حصل لزملائهم الذين قضوا عطلتهم الصيفية في سجن بيلار، وواصلوا تصرفاتهم المشبوهة، وهذا كما حصل في المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، أين يتواجد المدير العام للمستشفى، ورئيس مصلحة الصفقات، والأمين العام لذات المستشفى رهن الحبس المؤقت، لتورطهم في قضايا فساد، على غرار التلاعب بالصفقات العمومية وتبديد أموال الدولة، لكن، بعض المسؤولين في ذات المستشفى، لم يكترثوا لما تقوم به العدالة والمصالح الأمنية، ولا يزالون يتصرفون في المستشفى الذي حولوه إلى ملكية خاصة، بتصرفات غير قانونية، على غرار القائمين على مديرية النشاطات البيداغوجية والطبية بذات المستشفى، التي تعتبر بؤرة من بؤر الفساد في المستشفى.

وأكد بعض المواطنين في حديثهم للشروق، انه بالرغم من أن الدولة خصصت أغلفة مالية معتبرة لاقتناء معدات طبية على غرار جهاز السكانير، لتكون تحت تصرف المرضى، لكن، القائمين على المديرية يتلاعبون به، ويوجهون المرضى إلى المصحات الخاصة، ومن لديه المعريفة أو أمور أخرى، يوضع كل شيء في المستشفى تحت تصرفه، زيادة على هذا، يشتكي المرضى من غياب الأطباء في أقسام المستشفى، أين يصول المريض ويجول وهو ينتظر دوره للعلاج، وبعدها يقال له أن الطبيب غائب، وهذا راجع حسب مصادرنا، أن مديرية النشاطات البيداغوجية والطبية، متورطة مع بعض الأطباء الذين يعملون في الصباح في المستشفى، وفي المساء في المصحات الخاصة، وهم الذين يتقاضون أجورهم من خزينة مستشفى سعادنة عبد النور.

ونشير إلى أن ما ذكرناه في الفساد الذي يعشش في المستشفى ما هو إلا عينة فقط، بحكم، أن المستشفى ينام على فضائح لا تعد ولا تحصى، وهو ما جعل هذا الصرح الصحي، يتحول إلى فوضى، وكل يوم تحصل فيه مشادات بين أهالي المرضى وبعض القائمين على المستشفى من أطباء وممرضين الذين لم يقوموا بواجبهم كما ينبغي، ولهذا يناشد السطايفية وزير الصحة، بإيفاد لجنة تحقيق إلى المستشفى لكشف المستور ومعاقبة الفاسدين.