-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حدائق الأحياء والساحات العمومية غصت بهم

أطفال يكسرون الحجر المنزلي يومي العيد!

وهيبة سليماني
  • 1381
  • 0
أطفال يكسرون الحجر المنزلي يومي العيد!
أرشيف

في الأيام السابقة للحجر المنزلي، لم تكن أصوات الأطفال مسموعة، وصراخهم يعلو بالشوارع، وإن وجد بعضهم في الأحياء، لكن هذه المشاهد غابت في عيد الفطر، حيث تم كسر الحواجز التي فرضت عليهم منذ تسريحهم من المدرسة في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وانفجرت طاقتهم المكبوتة عند شريحة واسعة منهم، فامتلأت بهم حدائق الأحياء، ومساحات التسلية والترفيه المتواجدة في كل بلدية من بلديات الوطن، وغصت بعضها بأبناء الحي، بل بأطفال الأحياء المجاورة!

من دون كمامات ومن دون مسافة الآمان، يلعبون ويتسلقون الأرجوحات، ويتزحلقون، ويتعانقون، ويتدخل في بعض الأحيان آباؤهم وأمهاتهم، في عين المكان لفك العراك بينهم… اطفال جاءوا حتى من مناطق وبلديات ومن ولايات أخرى موبوءة، لزيارة الجد او الجدة، وكان قدومهم عشية العيد، لينطلقوا رفقة أقرانهم المقيمين في الحي جماعيا إلى اللعب وتفجير الطاقات والشحنات السلبية، غير مبالين بعدوى كورونا.

في العاصمة مثل عديد الولايات، غصت حدائق الأحياء ومساحات التسلية التابعة للبلدية، بأطفال من مختلف الأعمال، بعضهم يقل عمره عن 3 سنوات، يتدافعون ويلعبون في فضاء مشترك، ورفقوا أبناء أقاربهم في تكوين جماعات صغيرة دون مراقبة من الآباء في الكثير من الأحياء، ومن دون كمامات ولا تباعد اجتماعي!

الأطفال والقُصَّر متهمون بنقل العدوى

يؤكد مختصون أن الأطفال قد يكونون حاملين للفيروس، وينقلونه إلى غيرهم، والمشكل عند نقله لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، وهذا يعكس تماما ما حدث يومي العيد، خاصة أن أطفالا قدموا من ولايات مختلفة لزيارة الجد والجدة، فمثلا في العاصمة قدمت عائلات رفقة أبنائها عشية العيد من ولاية البليدة وتيبازة والمدية وغيرها من الولايات لزيارة ذويهم من كبار السن.

وفِي الموضوع، حذر رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية، البروفيسور سليم نافطي، من انتشار عدوى فيروس كورونا بين الأطفال، وقال إن اختلاط هذه الشريحة خلال يومي العيد، وزيارة الأحفاد للجد او الجدة او كليهما، وتجمّعهم في منزل واحد والخروج للعب بين أبناء الجيران، سيؤدي إلى تسجيل إصابات جديدة للفيروس من خلال هذه الأسباب، لا محالة.

وأكد نافطي، أن لعب الأطفال في حدائق الحي ومساحات التسلية، بقدر مساهمته في حرق الطاقة، لكن يمكن ان يوسع دائرة حمل الفيروس لدى شريحة واسعة من الأطفال، والتسبب في وفاة كبار السن بوباء كورونا، خاصة أن الأحفاد تجمعوا خلال يومي العيد في منزل الأجداد، وقد يكون هؤلاء الأحفاد من أبناء يقطنون في مناطق مختلفة من الوطن، وهنا الخطر أكبر.

ودعا المتحدث إلى الحرص على غسل أيادي الأطفال، بعد عودتهم من اللعب بالصابون والمعقمات، خاصة أن هناك بعض أقرانهم يمكن أن يكونوا مصابين بالفيروس، موضحا أن الأطفال رغم أنهم الأقل عرضة للإصابة بكورونا، ولكن احتمال حملهم للفيروس قد يزيد الإصابات الجديدة بعد عيد الفطر، بالنظر إلى تواجدهم في الحدائق والمساحات الصغيرة الخاصة باللعب، وتنقلهم إلى منزل الأقارب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!