-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحراك يلقي بظلاله على بكالوريا 2019

“أعطونا الباك”.. “أولاش السماح أولاش يا بن غبريط”

الشروق أونلاين
  • 4074
  • 0
“أعطونا الباك”.. “أولاش السماح أولاش يا بن غبريط”
أرشيف

غادر المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول، الأحد، مراكز الإجراء بمعنويات مرتفعة بسبب سهولة المواضيع التي وردت في المتناول والتي أثلجت صدورهم، بالمقابل، لم يتوقف ممتحنون عن ترديد عبارات الحراك المعبرة عن مطالبهم أبرزها: “أعطونا البكالوريا”… في حين لم تسلم الوزيرة السابقة من انتقاداتهم حيث رددوا عبارة “أولاش السماح يا بن غبريط”، بحيث لم يتأخروا لحظة واحدة، ولدى خروجهم من قاعات الامتحان في ترديد العبارات التي خرجت من رحم الحراك الشعبي السلمي المعبرة عن مطالبهم، أبرزها “جيش شعب.. خاوة خاوة”.

الحراك وفلسطين.. في قلب مواضيع اللغة العربية

غير أن الملفت للانتباه والمضحك في آن واحد هو الحضور القوي لوزيرة التربية الوطنية السابقة نورية بن غبريط بمراكز الإجراء بولايات الجزائر، البويرة وتيزي وزو، بحيث لم تسلم مرة أخرى من انتقادات الممتحنين، حيث قاموا بترديد عبارة “أولاش السماح.. أولاش السماح يا بن غبريط” في إشارة منهم إلى إصلاحاتها التربوية الموصوفة بالفاشلة والتي أفسدت-حسبهم- عقول التلاميذ. وألقى الحراك الشعبي أو ما يصطلح عليه باسم “الثورة البيضاء” بظلاله على المترشحين الذين اختاروا وطواعية ارتداء هذا الثوب ومنذ انطلاقه، كما ألقى بظلاله على مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، بحيث تم الاستناد على النص الأدبي للأديب والمفكر والشاعر عباس محمود العقاد، في اختبار مادة اللغة العربية شعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، والذي تحدث عن رسالة الأدباء في التبشير بدين الحرية والإنحاء على صورة المستبد “الظالم”، في إشارة ضمنية إلى دور نخبة المجتمع خاصة الأدباء وقدرتها على مقاومة الاستبداد والظلم والحقرة، من خلال تقديم الحلول والمخرجات للأزمات المجتمعية بصورة عامة والتبشير بالخير. في حين تناول الموضوع الثاني القضية الفلسطينية ودور العرب في الدفاع عنها والانتصار لها، حيث تم انتقاء نص للشاعر السوري الكبير سليمان العيسى.

مسرّبون هزموا إجراءات الوصاية باستخدام “تطبيق vpn”

وبالرغم من لجوء وزارة التربية الوطنية إلى وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات الرقمية، لقطع خدمة الانترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ساعة كاملة عند انطلاق كل اختبار، لقطع الطريق على المسربين، إلا أنهم قاموا بالتحايل على الوصاية باللجوء إلى استخدام ما يعرف بتطبيق “vpn” الذي يسمح لهم بولوج الفضاء الأزرق ودون حاجة إلى تقنية “الجيل الرابع”، ليتم نشر المواضيع على نطاق واسع على موقع يدعى “كل شيء عن البكالوريا” بعد الدقيقة الثانية من انطلاق اختبار اللغة العربية.

فوضى بمراكز الإجراء.. وأول بكالوريا دون إقصاءات

ووقفنا في الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد على الازدحام الذي وقع ببعض مراكز الإجراء بالعاصمة، بسبب رفض رؤساء مراكز الإجراء فتح الأبواب على الساعة السابعة صباحا إلى غاية السابعة والنصف، الأمر الذي أدى إلى تجمع عدد كبير من المترشحين عند المداخل بعدما وصلوا في وقت واحد، مما أدى إلى عرقلة دخولهم وصعودهم إلى قاعات الامتحان، خاصة عقب تشديد عمليات التفتيش باستخدام أجهزة كشف المعادن لمنع إدخال الهواتف النقالة. بالمقابل، لم تسجل مراكز الإجراء في اليوم من الامتحان أي إقصاءات للممتحنين بسبب التأخرات إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بحيث تعامل رؤساء المراكز بليونة كبيرة معهم، أين رخصوا للمتأخرين بـ10 دقائق بالدخول.

بداية موفقة للممتحنين

ومر اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا بردا وسلاما على المترشحين لكافة الشعب الأدبية والعلمية والتقنية، نظرا لسهولة المواضيع التي طرحت عليهم في اختبار مادة اللغة العربية، والتي جاءت في متناول الممتحن المتوسط، بحيث عالجت الفصلين الأول والثاني وجزء بسيط من الفصل الثالث والأخير كما وردت خالية من الأخطاء وغير تعجيزية.

غياب ربع المترشحين الأحرار بقالمة

سجلت مصالح مديرية التربية لولاية قالمة، في أول أيام امتحانات شهادة البكالوريا، غيابا قياسيا للمترشحين الأحرار، بنسبة بلغت 25 بالمائة، فيما بلغ عدد التلاميذ النظاميين الغائبين عن امتحانات البكالوريا 35 تلميذا عبر مختلف مراكز الامتحانات البالغ عددها 34 مركزا موزعين عبر إقليم ولاية قالمة.
وقد اعتبر مدير التربية بالولاية مراد قديري أن نسبة الغيابات في أوساط الأحرار جد مرتفعة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، متسائلا في ذات السياق عن الأسباب التي دفعت بالمترشحين للعزوف عن إجراء هذه الامتحانات رغم توفير كل الظروف المواتية كالنقل والإطعام وغيرهما للسير الحسن لامتحانات شهادة البكالوريا.

صور نادرة للتضامن بتبسة

تميزت امتحانات شهادة البكالوريا، بولاية تبسة، هذا العام، بروح تضامنية كبيرة، قللت معاناة الممتحنين الذين يقيمون خارج بلديات مراكز الإجراء، وهي الحقيقة التي تجسدت خاصة ببلديات الشريعة، بئر العاتر، لعوينات، وأمّ عليّ، أين تمكن منظمو جمعيات ودعاة خير، ونشطاء، من توفير ما لا يقل عن 2000 وجبة يوميا للممتحنين، بالإضافة إلى توفير أماكن إقامة محترمة ببئر العاتر والشريعة، حيث سعت كل من جمعية “جسور” و”سبل الخيرات” على توفير ما يستحقه الطلبة الذين يقيم بعضهم بمسافة تبعد عن مقر سكناهم بـ60 و100 كلم، كما تطوع البعض من أصحاب السيارات بعاصمة الولاية بنقل الممتحنين من المحطة البرية طريق قسنطينة إلى غاية مراكز الإجراء، وقد عبر الممتحنون وأقاربهم عن بالغ تشكراتهم لما فعلهم أهل الخير تجاه الأبناء الذين هم في حاجة إلى تضامن في مثل هذه المناسبات. وفي سياق متصل، كشفت خلية الإعلام بمديرية التربية بولاية تبسة، انه تم استحداث 12 مركزا للتكفل بالمترشحين المتمدرسين، الذين يجتازون الامتحان خارج بلديات تمدرسهم، والمقيمين بالقرى والأرياف، والمقدر عددهم بأكثر من 600 طالب ممتحن، وهي العملية التي يشرف عليها شخصيا مدير التربية وإطارات من القطاع.

شيوخ في مراكز امتحان البكالوريا بميلة

شوهد بالعديد من مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بولاية ميلة، العديد من الشيوخ والعجائز والكهول من مواليد الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي يجتازون الامتحان المصيري كمترشحين أحرار حيث أبوا إلا أن يجربوا حظهم ويجلسوا بجانب مترشحين في سن أبنائهم ومنهم من اجتاز امتحان البكالوريا للمرة العشرين كمترشح حر، على غرار الكثير من مراكز الامتحان لفئة الأحرار ببلديات ولاية ميلة، علما أنه يوجد من بين هؤلاء الشيوخ والكهول من ظفر بشهادة البكالوريا في السنوات السابقة أربع مرات ويريد تكرار هذه التجربة الناجحة مرة أخرى، وبينهم من لم يذق بعد طعم وحلاوة الشهادة الحلم، التي يعتبرونها فرصة لتحسين مستواهم التعليمي وكسب ترقيات في مشوارهم العملي عن طريق الشهادة، حيث أبانوا عن إصرار كبير ورغبة قوية لتخطي هذا الامتحان الذي اعتبروه سيفتح لهم آفاقا واسعة ويغير حياتهم رغم أنهم شيوخ.

البكالوريا تخلط أوراق الجامعيين

وجد مرة أخرى العديد من الطلبة الجامعيين أنفسهم في حيرة من أمرهم، بعدما تزامنت امتحانات نهاية السنة الجامعية مع امتحانات شهادة البكالوريا، حيث وجد في هذا الصدد العشرات من الطلبة، من الذين أرادوا إعادة اجتياز الباك، بأمل افتكاكه بمعدل يسمح لهم بدراسة التخصص الذي يرغبون فيه، أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يجتازوا البكالوريا ويضيعوا عامهم الدراسي أو العكس وهو ما جعل العديد من هؤلاء يعبرون عن استيائهم مطالبين في نفس الوقت بتفهم وضعيتهم والتفكير مستقبلا في عدم برمجة امتحانات نهاية السنة خلال فترة اجتياز البكالوريا.

الكل يتصارع مع هاتفه النقال

عاد كابوس حجب مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواجهة تزامنا وامتحانات شهادة البكالوريا التي ستدوم إلى غاية يوم الخميس، وذلك تفاديا لتسرب المواضيع، فيما ستكون هذه الأيام، الأطول لدى عامة الناس خاصة لدى فئة الشباب الذين يعيشون في العالم الافتراضي ليلا ونهارا، بعيدا عن هموم الدنيا ومتاعبها، حتى أضحوا وكأنهم يسكنون الفايسبوك، حيث ظل في هذا الصدد هؤلاء الشباب، الذين لا دخل لهم في شهادة البكالوريا، يتصارعون مع هواتفهم النقالة بأمل الولوج إلى الفضاء الأزرق لكن دون جدوى، ورغم التكنولوجيا التي وصلت إليها البشرية، التي تسمح بالتشويش على الانترنيت في أماكن معينة من دون المساس بحقوق الغير إلا أن في الجزائر لا يزال المسؤولون يلجؤون إلى الحلول السهلة من دون الاكتراث بسلبيات قراراتهم.

مقاهي أنترنيت مهجورة

“عادت امتحانات البكالوريا وعادت معها المحن”، بهذه العبارة عبر أحد أصحاب مقاهي الانترنيت عن استيائه، بعد التشويش الذي مس مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترات اجتياز الامتحانات، فيما ظلت مقاهي الانترنيت مهجورة طوال هذه الفترات، علما أن أغلب الشباب يقصدون هذه المقاهي من أجل الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفايسبوك، ونظرا لتكرار نفس السيناريو كل سنة، فإن المتضررين من هذه الوضعية يطالبون بمعالجة الوضع بما يسمح بحماية حقوقهم وفي نفس الوقت ضمان اجتياز الباك في أحسن الظروف.

مترشح عمره 68 سنة بالوادي

بلغ عدد المترشحين لشهادة البكالوريا لدورة 2019 بولاية الوادي، 18067 مترشح منهم10187 نظاميون، 6197 إناث و3990 ذكور، وبلغ عدد المترشحين الأحرار7880 منهم 4593 ذكور، ويؤطر هذه الامتحانات 4331 حارس و853 مؤطر إداري، في ما بلغ عدد مراكز الإجراء 71 مركزا، وذكر رئيس مصلحة الدراسة الامتحانات سبع محمد أن عدد المترشحين المعاقين هو17 مترشحا منهم 11 مترشحا لديهم إعاقة حركية و6 حالات بصرية، من جانب آخر، قال ذات المسؤول إن أصغر مترشح يبلغ من العمر 17 سنة، ويتعلق والأمر بالمترشح تامة عماد الدين المتمدرس في شعبة العلوم التجريبية بثانوية الأخوين كيرد ببلدية اميه ونسه، مضيفا أن أكبر مترشح لامتحانات بكالوريا هذه السنة يبلغ من العمر 68 سنة، وهو المترشح وصيف علوان بشير في شعبة آداب وفلسفة أحرار، والذي سيجتاز شهادة البكالوريا بمركز الأحرار باهي علي ببلدية الوادي.

مديرة التربية تنقذ حياة مترشح بالمدية

شهد مركز امتحان الباكالوريا للنظاميين بن شكاو في المدية، واقعة غريبة، إذ اصطحبت سيدة ابنها الذي أخضع لعملية جراحية قبل فترة قصيرة، كي يجتاز الامتحان رغم حالته الصحية المتدهورة، إذ لم يخرج من فترة النقاهة، وتصادف قدومه مع حلول مديرة التربية بالمركز، لمعاينة سير الامتحانات، حيث لاحظت أن المترشح يكاد يفقد وعيه، حيث طالبت والدته بإعادته إلى البيت أو نقله إلى المستشفى، غير أن الوالدة اعترضت بدعوى أن ابنها يجتاز البكالوريا للمرة الثانية، وهذه فرصته الأخيرة للنجاح، فطمأنتها المديرة بأنها سترخص له بإعادة السنة واجتياز الامتحان بصفة نظامية كونه يملك مبررا صحيا، وهو ما أراح المترشح ووالدته.

غيابات غامضة ومناوشات بتيارت

سجلت، الأحد، مراكز إجراء امتحان البكالوريا في تيارت عددا من الغيابات، بلغت نسبة 21.75 بالمائة لدى الأحرار، بينما لم تتجاوز 1.2 بالمائة لدى المتمدرسين في اختبارات الفترة الصباحية.
وأبدى المترشحون نوعا من الرضا عن اختبار اللغة العربية الذي اتفق معظم المترشحين على سهولته، متمنين أن تكون باقي الاختبارات على شاكلته لأجل رفع نسبة النجاح.
يشار أن وزارة التربية شددت إجراءات الدخول إلى مراكز الإجراء بإغلاق الأبواب نصف ساعة، قبل انطلاق الاختبارات واشتراط مبررات قوية للسماح للمترشح بالدخول ومنعه تماما في حالة وصوله في وقت انطلاق الاختبار أو بعده ولو بقليل، وهوما أحدث بعض المناوشات مع التلاميذ وأوليائهم والمؤطرين، وهي كلها مساع لمنع تسرب المواضيع والحفاظ على الصرامة التي غابت خلال عهد الوزيرة السابقة بن غبريط.

مدرسة طبخ خاصة تفتح داخليتها للمترشحين

في مبادرة استحسنها المترشحون الأحرار لشهادة البكالوريا بولاية البويرة، وضعت صاحبة مدرسة خاصة للطبخ “يعلى”، إقامتها الداخلية تحت تصرف المترشحات الأحرار القادمات من مناطق بعيدة ويصعب عليهم التنقل قصد المبيت والحصول على كل الظروف الملائمة مجانا على غرار التكييف والأكل ومختلف شروط الراحة، وهذا طوال 5 أيام، حيث تم تسجيل التحاق مترشحة في الساعات الأولى تنحدر من بلدية تازمالت بولاية بجاية، أين تم التكفل بها بصفة مجانية وهو ما استحسنه الجميع خاصة أن مشكل التنقل يكون دوما سببا رئيسيا في التعطل والتخلف عن امتحان البكالوريا بالنسبة لعديد المترشحين الأحرار القادمين من مناطق بعيدة في كل سنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!