-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجار الفحم يتبرأون.. ومطالب بالتحقيق في أسباب الحرائق

أعوان الحماية المدنية والغابات ومواطنون يقضون العيد في مصارعة النيران

أعوان الحماية المدنية والغابات ومواطنون يقضون العيد في مصارعة النيران
أرشيف

قضى سكان العديد من القرى بولاية بجاية يومي العيد في مواجهة لهيب النيران إلى جانب أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات، الذين تجندوا لإخماد هذه الحرائق التي لا تزال تواصل إبادة الأخضر واليابس بهذه الولاية التي شهدت حرائق مهولة ازدادت حدتها خلال شهر جويلية المنقضي، محولة كل ما هو أخضر إلى رماد.. ليبقى السؤال مطروحا “من يقف وراء هذه الحرائق؟”.

وقد أحصت في هذا الصدد مصالح الحماية المدنية بالولاية، ما لا يقل عن 31 حريقا خلال أول أيام العيد مست 21 بلدية بإقليم الولاية أضخمها اندلع بغابة آيث علوان ببلدية أكفادو.

ولا تزال العديد من هذه الحرائق مشتعلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فيما جندت الحماية المدنية ومحافظة الغابات كل إمكانياتهما، مادية وبشرية، حيث تم تسخير في هذا الصدد أزيد من 70 شاحنة إطفاء وأكثر من 200 عون على رأسهم مدير الحماية المدنية لولاية بجاية، بالإضافة إلى تسخير إمكانيات البلديات من دون الحديث عن الدور البطولي الذي لعبه المواطنون في هذه العملية من خلال وضع كل إمكانياتهم على غرار صهاريج وبراميل الماء وحتى جراراتهم وشاحناتهم تحت تصرف المتطوعين وذلك بأمل إنقاذ غاباتهم وحقولهم وحتى منازلهم من الاحتراق، حيث وجهت الحماية المدنية في هذا الصدد نداء إلى كل المواطنين من أجل تقديم يد المساعدة في عملية الإخماد، وقد تنقل والي الولاية ليلا إلى منطقة بوحاتم ببلدية توجة بغرض طمأنة المواطنين وكذا لتقديم الدعم ولو كان معنويا لأعوان الإطفاء الذين نال منهم الإرهاق.

وبالنظر إلى حجم الخسائر التي لحقت بالولاية، والتي تتجاوز الألف هكتار منذ بداية الصائفة، في انتظار الأرقام النهائية، فإن سكان الولاية على غرار كل الجزائريين يتساءلون عمن يقف وراء هذه الحرائق التي لا تزال تندلع فجأة، محولة الأخضر واليابس إلى رماد، من دون الحديث عن الاختناقات وموجة الحر التي تصاحب في كل مرة هذه النيران، في الوقت الذي تبرأ فيه تجار الفحم من الاتهامات الموجهة إليهم، حيث أوضح أحدهم في هذا الشأن أن إنتاج الفحم يتم بطريقة خاصة عن طريق إحراق الحطب داخل حفرة، قبل ردمها وأن النيران لا تعطي فحما، إنما تحول كل شيء إلى رماد وخراب في مشاهد كئيبة يندى لها الجبين.

وقد طالب سكان الولاية بفتح تحقيق معمق بغرض تحديد أسباب ومرتكبي هذه الجرائم في حق الطبيعة والحيوان والإنسان بالإضافة إلى ضرورة تسخير الأسطول الجوي لإخماد هذه النيران التي لم يسلم منها حتى الأموات، بشكل مستمر وليس في مناسبات فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Mohamed

    هذه النيران مشتعلة عمدا ، للأسف هناك بعض المخربين الذين لا يريدون الخير للبلاد و العباد
    لاكن أقول لهم حسبي الله فيكم , و ربي ينتقم منكم إن شاء .

  • ابو محمد

    لازم تحقيق فوري راكم طولتوا بزاف .. منذ اعوام والحراق هاذي تصرا كل صيف وفي عز ارتفاع الحرارة يحرقوا الغابات نضن متعمدين ذلك ربما وراء ذلك تجار الفحم او تجار الكليماتيسور
    لانه عندما يشتعل حريق في غابة يصبح الجو لايطاق بسبب الحر خاصة في الليل انا منذ ثلاث سنوات اضطريت لشراء كليماتيسور رغما عني لاني لا احب استخدامه ومكلف للكهرباء تجيني غالية بزاف بصح شريتو بسبب الحر الشديد الذي كان بسبب حرائق غابات دامت لعدة ايام .. وحسبنا الله ونعم الوكيل