-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عددهم فاق الـ100 ألف وبينهم إناث

أكثر من ربع التلاميذ من فئة المدخنين بسطيف

سمير مخربش
  • 1502
  • 2
أكثر من ربع التلاميذ من فئة المدخنين بسطيف
أرشيف

بينت دراسة ميدانية بسطيف أن 28 بالمائة، من مجموع التلاميذ في الأطوار الثلاثة من فئة المدخنين، والظاهرة تمس الذكور وبدرجة أقل الإناث مع ترسيم تدخين التلميذات في الوسط المدرسي.
الدراسة العلمية قام بها مختصون في علم الأوبئة والطب الوقائي بسطيف بقيادة الأستاذة سعاد بوعود التي أكدت في تصريح للشروق “أن نتيجة الدراسة كانت مذهلة، لأنها تعني أن أكثر من ربع تعداد التلاميذ بولاية سطيف من فئة المدخنين، والظاهرة منتشرة في الطور الثانوي والمتوسط وحتى الابتدائي، حيث بينت الدراسة هناك تلاميذ لم يتجاوزوا الثامنة من العمر ورغم ذلك فهم يدخنون، والظاهرة تمس خاصة فئة الذكور، لكن مع وجود فئة قليلة من التلميذات اللواتي يدخن بعيدا عن الأنظار، لأن التدخين وسط الإناث من الطابوهات التي لا يقبلها المجتمع الجزائري”.
إذا علمنا أن عدد التلاميذ في الأطوار الثلاثة بولاية سطيف يقدر بـ371845 تلميذ فذاك يعني أن هناك.6 104116 تلميذ مدخن، أي أكثر من مائة ألف وهو تعداد يفوق عدد سكان 5 بلديات ما يعني أن هناك انحرافا خطيرا في الوسط المدرسي. وأصبحت المؤسسة التربوية محضنا لتصرفات وسلوكات خطيرة دون تحرك الجهات المعنية، فإذا كان التدخين وسط التلاميذ يتم في غالب الأحيان في محيط المؤسسة سواء عند مدخلها أو خلف جدرانها فهذا لا يعني أن السيجارة لم تقتحم المؤسسات التربوية، بل يؤكد التلاميذ الذين تحدثنا معهم أن أفضل مكان للتدخين يكون داخل المرحاض أين يختبئ التلاميذ في فترة الراحة أو عند الخروج لقضاء الحاجة ليكون الهدف الحقيقي بدل قضاء الحاجة هو تدخين سيجارة بعيدا عن أنظار الأساتذة والمراقبين. من جهة أخرى إذا كان تدخين الأساتذة ممنوع داخل الأقسام فإن بعض الأساتذة لا يترددون في إشعال السيجارة في الساحة أو داخل الإدارة وبالتالي يعطون صورة سيئة للتلميذ الذي يرى في أستاذه المثل الأعلى. وأمام تفشي هذه الظاهرة في الوسط المدرسي يرى المختصون أن تحرك الأطراف المعنية أكثر من ضروري، لأن التدخين يتسبب في 30 بالمائة من أمراض السرطان التي تصيب الإنسان و90 بالمائة من سرطان الرئة و50 بالمائة من سرطان المثانة و25 بالمائة من أمراض القلب والشرايين، وما يقال عن التدخين ينطبق أيضا على مادة الشمة التي بإمكانها أن تحدث كوارث في الفم وتتسبب في سرطان الشفة واللثة واللسان. ولذلك تحرك المختصون للتحسيس بخطورة هذه الآفة في الوسط المدرسي، حيث تم تنظيم يوم دراسي بمدرسة التكوين شبه الطبي الزيتونة بالعلمة لتكوين أطباء الصحة المدرسية من أجل التكفل بالتلاميذ المدخنين. ويؤكد المختصون أن الحكاية كلها تبدأ بالسيجارة الأولى التي يشعلها الطفل فتتحول الى إدمان وكارثة صحية كبيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    كاينة منها ماي مشي الوزيرة هي السبة هم الوالدين و لا راني غالط
    الناس حبابا توصل الا لفكرة الوزيرة هي المشكل في التعليم .......... افهمتو

  • TABTAB

    وقد يخبرنا المنافقون كالعادة بأن هذه مؤامرة من فرنسا وأتباعها في الجزائر وكذلك بني صوهيون ... لمسح الموس كما يقال في الغير وتبرئة مجتمع يعشق الجهل حتى النخاع