أكثر من 1400 عائلة تقطن القصدير تنتظر الترحيل ببوزريعة

ما تزال أكثر من 1400 عائلة موزعة على الأحياء القصديرية ببلدية بوزريعة تنتظر موعد ترحيلها بفارغ الصبر لتطليق حياة البؤس والشقاء داخل سكنات أقل ما يقال عنها إنها أحزمة “الميزيرية” التي عمّرت بها مطوّلا مقابل تأخر موعد ترحيلها الذي أثر على الحياة اليومية لقاطنيها بعدما تبخرت مواعيد ترحيلهم لأكثر من مناسبة، رغم أن والي العاصمة السابق زوخ كان قد وعد بطي ملف القصدير بعاصمة البلاد في 2016.

حي المنزل بوفريزي.. بوسكول تعتبر أكثر الأحياء القصديرية خطورة على قاطنيها ببوزريعة نظرا لتواجدها قرب ضفاف الأودية، حيث سجلت لعديد السنوات الماضية أحداثا قاسية في فترات التساقط بسبب ارتفاع منسوب الأودية تارة وتسرب مياه الأمطار بشكل كبير إلى داخل السكنات، واستدعى الأمر في عديد المرات الفرار من الحي أو الاستنجاد بالدلاء لإخراج المياه من الداخل، كما اقتضى الأمر مرات عديدة، الاستنجاد بالحماية المدنية للتدخل من أجل التخلص من كميات المياه.

مشاكل متقاربة تعيشها العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية المترامية على أنحاء البلدية منها حي طريق الشيوخ، بوسكول، كونطابات ولافومي، حيث تشير شهادات محلية من المنطقة أن البلدية لا تزال تحصي عديد الأحياء القصديرية بل والترحيل بها لم يعرف مراحل عديدة سوى قلة تحصى على الأصابع، لتبقى أكثر من 1400 عائلة تنتظر موعد ترحيلها بشغف خاصة تلك القاطنة قرب الأودية وما تمثله هذه الأخيرة من أخطار محدقة بأبناء الأحياء المذكورة خاصة وأن الشتاء تطرق أبوابها.

وكانت الدائرة الإدارية لمقاطعة بوزريعة قد أعلنت من خلال منشور لها عبر صفحتها الإلكترونية، عن نيتها للتصدي للبنايات غير الشرعية المتواجدة عبر محيط إقليمها والتي شيدت من دون رخص أو بطرق ملتوية أقل ما يقال عنها إنها غير شرعية، وتم مباشرة العملية من بلدية بني مسوس بعد إكمال شرطة العمران تحقيقاتها، وتنوي الجهات ذاتها تعميم العملية لتشمل جرد كامل البلديات التابعة لمقاطعتها في القريب العاجل للوقوف على البنايات المشيّدة بشكل فوضوي.