-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فتاة جزائرية تروي معاناتها

أماتوني في الأوراق الرسمية حتى يحرموني من الميراث!

سمية سعادة
  • 3092
  • 38
أماتوني في الأوراق الرسمية حتى يحرموني من الميراث!
ح.م

عندما يحكم الطمع سيطرته على القلوب، تنهار أجمل العلاقات، وتقطع أمتن الصلات، وتباح كل المحظورات، هذا بالضبط مع حدث مع فتاة جزائرية، لم يرحموا يتمها وضعفها وقلة حيلتها وهي لا تزال في السابعة من عمرها، فقاموا بتزوير أوراقها الرسمية التي أصبحت بموجبها متوفاة قبل والدها بستة أشهر، وهي لا تزال على قيد الحياة حتى يحرموها من الميراث، واستغرق الأمر سنوات طويلة حتى تثبت والدتها لدى المحكمة أن ابنتها حية ترزق وليست متوفاة، كما تروي “ك” التي تقول:
كل ما أتذكره عن طفولتي هو ذلك الظلم الذي واجهته والدتي إثر وفاة أبي، فأمي هي الزوجة الثالثة وكنت أنا ابنتها الوحيدة بعد وفاة شقيقتي الكبرى، كانت حياة أمي هادئة خاصة وأنها تعيش بمنزل منفرد بالمدينة بعيدا عن باقي زوجات أبي وكان أبي رحمه الله شخصا عطوفا وكريما، لكن بمجرد أن فارق الحياة انقلبت حياتنا إلى جحيم، فبعد وفاته بفترة جاء ابن عمي يطلب من والدتي بعض الوثائق بحجة أنه يريد تسوية بعض الأمور المتعلقة بالميراث، فسلمت له والدتي كل الوثائق اللازمة ولم تكن تعلم ماذا كان يخبئ لها القدر.
بعد فترة، استدعت مديرة المدرسة والدتي وأخبرتها أن شهادة ميلادي ضاعت من ملفي الدراسي لذلك يتعين عليها أن تستخرج شهادة ميلاد أخرى، فسافرت إلى المدينة التي ولدت بها وتوجهت مباشرة إلى البلدية وهناك كانت صدمتها كبيرة، كنت برفقتها وأتذكر جيدا ذلك الموقف، وقتها كان عمري 7 سنوات، فعندما طلبت أمي من الموظف شهادة ميلادي، رد عليها قائلا : قولي شهادة وفاة وليست شهادة ميلاد، لأن هذه الطفلة التي تتكلمين عنها توفيت منذ 6 أشهر، أي 6 أشهر قبل وفاة والدي، ثم أن هذه الطفلة ابنة فلانة وليست ابنتك، استغربت أمي من كلامه وراحت تحاول أن تقنعه أنني أنا هي البنت نفسها التي تود استخراج شهادة ميلاد لها، لكن دون فائدة.
وحقيقة ما حدث، أن ابن عمي قام بتزوير في الأوراق الرسمية، بحيث جعلني متوفية قبل أبي بـ 6 أشهر كي يحرموني من الميراث، وعرفنا أن شهادة ميلادي لم تضيع من المدرسة، بل أن شخصا ما تواطأ معهم وسرقها من ملفي المدرسي، وفي الحقيقة أيضا أن أبي سامحه الله كان قد سجلني على زوجته الكبيرة لأنها الوحيدة التي تزوجها زواجا مدنيا وأخفى الأمر عن والدتي تماما.
دخلت أمي في دوامة المحاكم التي استمرت سنوات طويلة من أجل أن تثبت نسبي إليها، وأن تثبت أنني على قيد الحياة، وفي هذه السنوات العصيبة كانت حالتنا المادية متدهورة جدا ولم يقف أحد إلى جانبنا واستمر هذا الوضع على حاله حتى أصبحت في السنة التاسعة أساسي، حيث تمكنا من كسب القضية وصرت أمتلك شهادة ميلاد مثل بقية الناس، أبسط حقوقي في الحياة سلبوها مني بسبب الطمع والجشع.
ورغم هذه الطفولة الحزينة التي عشتها، إلا أنني بفضل الله، وبفضل صبر والدتي، استطعت أن أدرس وأن أكون من التلاميذ النجباء، وأتذكر جيدا أنني كنت مولعة بمطالعة القصص والكتب وقراءة الشعر وحفظه، بل وحتى كتابة الشعر والخاطرة، وعند انتقالي إلى المرحلة الثانوية درست أدب وعلوم شرعية، وقد كان لدي ميولا غريبا لأمور الدين، وكنت مولعة بقراءة القرآن والأحاديث ومحبة للغوص في أعماق أصول الفقه والسيرة النبوية ومواظبة على صلاتي، وكان لدي طموح أن أحصل على شهادة البكالوريا وفعلا تحصلت عليها بعد جهد وتعب وسهر لعلني أدخل شيئا من السعادة على قلب والدتي التي عانت كثيرا من أجل تربيتي.
ولكن معاناتي مع هذه المشكلة استمرت حتى بعد أن دخلت الجامعة، وتعرفت على شاب كان سيتقدم لخطبتي، ولكن عائلة أبي لم تتركن في حالي، وحاولت التشويش على علاقتي مع هذا الشاب بإقناعه عن العدول عن خطبتي لأنني مجهولة النسب”لقيطة” ورغم أنني أطلعته على قرار المحكمة العليا المتعلق بقضيتي وشرحت له الموقف الذي تعرضت له في طفولتي إلا أن بدأ يختلق الأعذار حتى لا يرتبط بي، فقررت أن أضع حدا لهذه العلاقة التي قضى عليها الجشع والطمع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
38
  • سي الهادي

    ( صدقت ما أوصلته إليك قافلة النصابين والمشعوذين. تجار الدين والكوكايين من عباد عباد الجنس والنهب ؟ ) لأغبياء واحدهم من يصدق كل شيء , أن تتنازل عن حقك شيء أن يسلب منك بالنضب شيء آخر

  • khelifi mustapha

    انا لم اخذ شياء من ميراث ابي رحمه الله ولكن لا يجب أن نتعدى حدود الله في الميراث أن الله يعلم ما لا يعلم البشر.

  • الشيخ عقبة

    أفتخر أيما أفتخار بأن تكون لي أختا عزيزة في مستوى أخلاق وأفكار أمينة الجزائرية الأصيلة , جد مشغول, سأعطي وجهة نظر متممة لم سبق أن أشرت , تصبح أختي و الجميع على خير .

  • الشيخ عقبة

    يقول الإسلاميون أن المرأة ناقصة عقل ودين ( الأم الناقصة العقل المستعبدة لاتنجب الإنسان الكامل ولاتتقن تربة الرجل الحر الصالح ) رائعة تلك التعليقات المؤسسة على الفكر والمنطق الإنساني السليم , سلامة معظم التعليقات جعلتني أشعر براحة نفسية لاتوصف كوني أرى أن الرجل الجزائري الحر أخذ يسترجع مكانته بالتمسك بقيم أجداده الفاضلة .

  • امينة

    عقبة خويا بعيدا عن الشريعة الأزمة أزمة أخلاق لا غير تجد للأنثى نصف ما للذكر ومع ذلك تحرم منه بطرق كثيرة ومختلفة أما الحالة هنا فأول ظلم كان أمها وأبيها كيف لك ان تتزوج بأخرى بطرق غير قانونية وكيف للأم أن تقبل فهذا تكريس للظلم الذي سار عليه الأبناء بعد اابوبن تجاه الاخت فيما يخص الإرث ؟؟؟؟؟ ما تقولي مكتوب

  • الشيخ عقبة

    نظام توزيع الإرث على الطريقة الإسلامية في الجزائر هي القمبلة الموقوتة المغروسة آليا بقوة الجهل والتخلف في كل خلية أسرة جزائرية تنشأ بمجرد قيام الرابطة الزوجية ، هو أساس تهديم كل بناء أقصادي للعائلة الجزائرية ، يمكن لجزائرية او جزائري ممن يحملون فكرا سليما وإرادة قوية أن ينجح في تكوين ثروة وبناء مؤسست أقتصادية أو شركة ناجحة ومتطورة ، لكن لمجرد وفاته يكون وفاة النجاح ويهدم البناء كون الجزائري الناجح لا يحق له الوصية بالمؤسسة او الشركة او الأموال للأصلح من أبنائه الذي يمكن له الاستمرار في توجيه المؤسسة إلى النجاح ، بإمكان اي وارث ان يتدخل ويوقف مسار المؤسسة ويفرض الإفلاس بالتقسيم الآلي .

  • امينة

    أحمدي الله كثيرا على نعمه ومنها عدم المساواةفي الميراث والا لكنت ميتة حقيقة وليس على الورق ولا يمكن التكهن بطريقة الميتة التي كنت ستموتين بحكم اختلاف الميراث انها النفس البشرية الخبيثة كم أشفق عليك أيها الذكر وان كنت في نظر البعض ملاك وصاحب امتياز

  • محمد

    المظلوم أحسن حال من الظالم فالصبر الصبر أيتها الأخت ...
    أما المطالبين بالمساواة في الميراث ان كانوا نساء فهم الطامعات لأن الطامع إنما يتجرأ على حكم الله لطمعه. كما هو حال أصحاب التعامل مع البنوك إنما دفعهم طمعهم إلى الربا. لأن الإنسان القنوع بطبيعته و فطرته لا يتجرأ على جكم ربه...

  • الرجولة الحقيقية

    ستشمون راائحة النخوة و الرجولة الجزائرية الحقيقية في هذا الفيديو المنشور على اليوتيوب تحت عنوان :
    ( الجزايري ما يقبلش بنت بلادو تمسح الصباط من أجل كسب القوت حتى ولو كانت هي حابة هذا الشي .)
    هرمنا من أجل هذه الرجولة الجزائرية الأصيلة
    ها هم الرجال الحقيقيين الذين لا يرضون بالذل و الهوان لبنات البلد
    هذا الفيديو أثلج صدورنا و أعاد إلينا الأمل في شعبنا و جعلنا نفتخر برجالنا
    فمتى يتعلم منكم الأنذال أبجديات الرجولة ؟

  • جزائري - بشار

    يا من تحاول زرع افكار شيطانية وتتهجم على الشرع لا تتعب نفسك
    تتطاول على الاسلام بحجة حقوق المراة وان الشريعة لم تعد صالحة للعصر هذا لانك جاهل غبي
    صاحبة الشكوى لم تقل ان ابوها حرمها بل السبب بقية زوجاته ومنهم اللتي عقد عليها بزواج مدني يعني امراة مثلها لو انها كانت تخشى الله لاعطتها حقها بدل ان تسعى لتزوير وثائق لاخذ كل الميراث لنفسها وابنائها
    ببغاء تردد كلام اسيادك الذين يحاربون الاسلام ويتغاضون عن نظام الميراث في بقية الديانات والدول الاخرى

    اسال عن نظام الميراث والنفقة لدى اليهود الزوجة لا ترث زوجها بعد وفاته
    والزوج له حق في مالها ويرثها ان ماتت
    لماذا لا نجدكم تتهجمون عليهم ؟

  • لا تغطوا الشمس بأصبع

    يستميت البعض في إثبات المساواة بين الذكور و الإناث ، فيذكرون لك حالات إستثنائية نادرة تشكل ما نسبته 0.0001% ، في محاولة يائسة لإعطاء الإنطباع بأن الإسلام قد أنصف المرأة و هو ما يتنافى كليا مع الحقيقة ، بل هو مجرد ذر للرماد في العيون ، لكن ألا يعني هذا أنهم يعترفون بأهمية و عدالة ( المساواة ) بين الذكر و الأنثى ، فماذا يفعلون بالمبررات التي قدموها لإنعدام المساواة بين الجنسين في الحالات العامة ؟
    كيف يتبجحون بالمساواة في ( حالات استثنائية نادرة ) بينما يبحثون عن مبررات يرقعون بها انعدام المساواة بين الذكر و الأنثى في الحالات العامة التي تشكل القاعدة ؟ أين تفلسفهم عن العدل و المساواة ؟

  • العدالة

    في مجتمعنا هنلك اجحاف و ظلم شديد في حق الأنثى التي اصبحت درجة اخيرة في مجتمعنا الاسلامي مع انها هي من تنجب الذكور لماذا تحرم البنت من حقوقها وهي التي تعمل في بيت ابيها اكثر من اخوانها الذكور بالعكس الذكر يجلس واخته تخدمهم وهم صغار تطعمهم و تنظفهم و تحرسهم حتى ما اذا كبروا و تزوجوا بعدها اخذوا بيت العائلة الكبير و اقتسموه فيما بينهم دونما التفكير في شقيقتهم التي كلرست حياتها من أجلهم ، واذا فكرت بالمطالبة بحقها من نصف التركة يثورون عليها و يستأسدون كالضباع الجائعة ، و لن استطيعبهدها الحصول على جقها المجحف بسبب الحجج الواهية التي اعطاها لهم المجتمع

  • *

    ربي ينصرها و يسعدها انشالله
    تزوير بهذا الشكل اعتبره عمل اجرامي في حق انسان بريء
    حقد بعض النساء اعمى ويمكن ان يحرقهم وهم لا يشعرون ..من شدة الغيظ..
    ان يفكر رجل بضرتين او اكثر بمجتمع منافق كهذا كانه يقدم لهم حبلا ليشنف بكل حب وبابتسامة كلها انياب بارزة
    ( الا ما رحم ربك ).. الغيرة المحمودة يمكن ان تتطور لا شعوريا عندامراة تضررت يوما الى غيرة كلها حب السوء للآخرين فقط ليكونو دونها وهي افضل منهم لترتاح ..والا لن ترتاح ولاتترك عبادالله ترتاح
    هذا اكثر مرض لابد من علاجه ولابد ان تعود فيه المراة الى الله و تستغفره لانها حياة سريعة
    اما الرجل الذي لا يحكم عقله مع عاطفة النساء فليبق عازبا اشرف له

  • لا يهم

    و كما قلت فالامر محسوم مسبقا. نساءنا منا فإما ان نقدرهن و نرفع من شأنهن او نحتقر انفسنا و نعترف بدونيتنا مثلهن.
    و يبقى التحدي الحضاري الحقيقي في نظري هو اقرار قوانين تجسد المساواة بحيث لا يطغى جنس على آخر في الحقوق و الواجبات في حياتنا المجتمعية العامة و الخاصة.
    جنسنا البشري خلق سواسية من ذكر و أنتى و لن يستمر بطرف دون الاخر … كفانا من المزايدات و التبريرات العقيمة و من التخلف.

  • لا يهم

    المساواة بين الجنسين قدر محتوم على بني البشر … سندخلها طوعا أو كرها .
    مكانة المرأة في المجتمع تعبر عن درجة وعيه و تقدمه و تحضره و انه لمن العار ان تبخس المرأة حقوقها و تختزل كينونتها في مجرد مصنع اطفال أو مطية جنسية ناقصة عقل و دين.
    فان اعتبرنا نساء بني جلدتنا اقل شأنا من ميركل و كوري و… الخ. فهذا يعني بالضرورة ان الرجال من بني جلدتنا هم اقل شأنا من انشتاين و ستيفان هوكينغ … الخ. و ذلك ببساطة لاننا نمتلك نفس الجينات.
    يتوجب علينا ان نمتلك الشجاعة الادبية لنعترف ان وضعية المراة الحالية هي نتاج لعقليات و ممارسات ذكورية على مدى اجيال كانت فيها المراة ضحية التهميش و التقليل من شانها بامتياز.

  • لا للظلم الصارخ

    ينبغي علينا تجاوز الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة بين مكونات المجتمع ،اذ لا يجوز لنا ممارسة الاضطهاد و الحرمان بمبررات مصطنعة و مشرعنة بالتقاليد المغلفة بالدين
    الجميع متساوون أمام القانون ، المواطنين والمواطنات متساووون كأسنان المشط ، و عليه لا يجوز التمييز بين الذكر و الأنثى على أساس العضو التناسلي طالما أنهما متساوين انسانيا ، فالأنثى كما الذكر هي انسان لأنها خلقت هي و اياه من ( نفس واحدة )
    مما يعني انهما متساويان
    حان الوقت لتجاوز كل هذه المفارقات الوهمية و تبني أسس العدالة والمساواة الحقيقية.

  • égale n'est pas semblable

    حتى القوة البدنية فالمراة لا تقل فيها عن الرجل،و لك في النساء المشتغلات في الحقول دليل،كان سكان احدى قرى الجنوب الفرنسي يهرعون الى الحقل صباحا ليتفرجوا على غجرية فوق السبعين وهي تشتغل مثل آلة و تترك خلفها رجالا اشداء في ريعان العمر،وليتفرج الظلاميون على بطلات العاب القوى الامريكيات وليقولوا لنا من الديك و من الفرخة،أو يتفرجوا على الرباعات اللواتي تحملن ضعف وزنه نثرا
    ضعف المراة نتيجة لوضع ثقافي سائد و ليس سببا له،المراة ليست ضعيفة و أنما مستضعفة.

  • égale n'est pas semblable

    يبررون رفضهم للمساواة بالتمييز الطبيعي بين الذكر و الانثى،يقولون الرجل رجل و المراة امراة،،و هو يقصد الفرق الفيزيولوجي لانهم لا يعتبرون المراة شيئا غير الجسد، مع ان المسالة واضحة بسيطة،نحن نتحدث عن مساواة و ليس عن تطابق،المراة قرينة egale الرجل و ليس شبيهته semblable ،حتى التفرقة العضوية فهي نتيجة لنمط ثقافي وليس العكس
    المراة تتقن اعمال البيت ليس لان ذلك فطرتها وانما لان الرجل وضعها في البيت، ولو انه هو من مكث في البيت و هي تشتغل في الخارج لكان هو من يجيد الخياطة و الطبخ،حتى القوة البدنية فالمراة لا تقل فيها عن الرجل

  • .....

    الاشكال او التناقض في اعتماد في توزيع الارث بحيث يستند الى القوامة و الانفاق و يربطهما بشكل جدلي بالذكورة و هو ما لا يستقيم ، هذا اذا اعتبرنا الارث بواحد من الاختلالات الكبرى المرتبطة بوضعية المراة في المجتمعات الاسلامية التي ورثت اعراف و تقاليد و احكام قريش و قبائل الجزيرة العربية على انها احكام ربانية و سيجته بالمقدس لتكريس الحيف و الظلم

  • القاعدة العامة

    بدلا من مناقشة الموضوع بما يستحقه من جدية و موضوعية يلجأ البعض الى المراوغة والتضليل لاعطاء الانطباع بان الشريعة أنصفت المرأة و أعطتهما حقها من الميراث في بعض الحالات الإسثنائية ، لكن هذا ليس صحيحا مطلقا لأن الاستثناء لا يقاس عليه ، نحن نتحدث عن الاطار العام للارث :
    مات الزوج وترك ابناء و بنات و زوجة
    هذه هي القاعدة العامة التي يجب الانطلاق منها لمعرفة ما اذا كانت المرأة ترث حقها مثل الرجل ام لا ؟
    و ما اذا كانت القسمة عادلة أم لا ؟

  • +++++

    الاخ اناني ولا يحب الا مصلحته فهو لا ينفق على اخته ويسبها ويشتمها ويضربها بعنف بل ويطمع في مالها اذا كانت عاملة فاين هي قوامة هذا الاخ ام انها تلخص في السب والشتم … الاكيد ان من فقدت اباها او امها او الاثنين معا لن تكون الا ذليلة تتسول حتى في طلب حقها .. وان بقيت مع اخيها فلن تكون الاخادمة عند زوجته وابنائه.
    ويظهر تسلط الذهنية الذكورية بخلفية فقهية كلما طالبت المرأة بحق من حقوقها الإنسانية أو سعت إلى إظهار كفاءاتها الفكرية والإبداعية ، حيث تتحصن هذه الذهنية بكل الأعراف وفقه البداوة للتصدي لمطالب النساء ومناهضتها و لتسفيهها

  • تظافر الظروف

    عندما يتظافر حرمان البنت من حقها الكامل في الميراث ، مع يتمها و عنوستها ، و مع الثقافة القبلية الذكورية المغلفة بالدين و التي تفرض على البنت القرار في البيت التزاما بالاية ( و قرن في بيوتكن) ، و النهي عن الاختلاط رغم استحالة تطبيق ذلك في عصرنا ، و كذلك مع عدم التزام الأخ بواجب الإنفاق بسبب تحايله و طمعه أو بسبب انحرافه و ادمانه و دخوله السجن ، أو بسبب إصابته بإعاقة حركية أو ذهنية ، فان النتيجة هي فتيات مشردات في الشوارع معرضات للانحراف و تعاطي الرذيلة لتأمين الرزق فأين هو تكريم الاسلام للمرأة ؟

  • القسمة العادلة

    تقسيم الميراث كما شرعه الاسلام سيكون عادلا فقط في حالة ما اذا كان كل الذكور ملائكة بالفطرة لا يعتريهم الجشع
    العدل يقتضي تقسيم الميراث بين الأنثى و الذكر بالمساواة التامة ، بهذا فقط نضمن استلام الأنثى لحقها كاملا ،تحسبا لأي احتمال كتحايل الأخ أو عدم التزامه بواجب الإنفاق أو انحرافه أو دخوله السجن أو إصابته بإعاقته ذهنية ، و الواقع يؤكد حدوث الكثير من هذه الحالات ، كما أنه من النادر للاخوة أن يلتزموا بالانفاق على أخواتهم ، خصوصا بعدما يتزوجوا و يؤسسوا عائلات مستقلة ، و بعدما يهاجرون خارج الوطن

  • طبقوا الشريعة في كل شيء

    طبقوا الشريعة في كل شيء أو أصمتوا !!!
    شيء جميل أن تطبقوا الشريعة في أمور الميراث و انا احييكم على هذا الشيء ، لكن لابد من تطبيق الشريعة حتى في الامور الاخرى لان الاسلام دين متكامل ، و اذا غاب منه اي حكم من احكام الله يعتبر خطأ فادح
    أقول لمن ينتقدون احكام الميراث : طبقوا الشريعة في كل شيء أو أغلقوا أفواهكم
    أنتم طبقوا حاجة و حاجة ماطبقوهاش، تتحايلون على شرع الله و بعدها تنتقدونه
    انتم لا تطبقون شرع الله الا في الشكليات بسيطة و بعدها تهاجمون كل من يطالب بتعديل أحكام الشريعة في حالة ما اذا تعلق الأمر بمصلحة المرأة

  • ؟؟؟؟؟؟

    حرمان البنت من نصف حقها من التركة جاء بحجة النفقة ، لكن هل يبقى هذا التشريع قائما حتى و لو كان الأخ أنانيا جشعا يقصر انقاقه أو منحرفا يتعاطى المخدرات و الممنوعات أو مقامرا يبذر أمواله على القمار و الرهانات الخاسرة أو إذا كانت ظروفه المالية بعد الزواج لا تسمح له بتحمل كل الأعباء المالية الملقاة على عاتقه ، خصوصا إذا ازداد عدد أفراد أسرته و ازدادت معهم حاجياتهم الى حد يعجز فيه عن تلبية مطالبهم فضلا عن مطالب أخواته ؟
    أمام كل هذه الاحتمالات الصعبة من سينفق على الأخت إذا كانت عازبة أو مطلقة أو أرملة لها أطفال ؟

  • سرقة مشروعة

    يتبجحون بأن الله حفظ للمرأة حقها المالي فلا يحق الزوج لمسه ، لكنهم تناسوا بأن حقها يأخذه الاخ و الأعمام و بقية المحارم عبر نظام الارث الي يحرمها من نصف حقها من التركة
    ليس كل ما أحله الله واجب التطبيق ، فقد أباح الله نظام الرق و التسري بالجواري و زواج القاصرات فمن يقبل بهذه الأحكام البدائية في عصرنا هذا ؟

  • جشع ذكوري لا حدود له

    بمجرد أن تذكر المساواة في الميراث يثور الجشعون الذين يدافعون عن جيوبهم بحجة الدفاع عن الشريعة الاسلامية
    الاية تنص على ان الرجال قوامون على النساء فهل تعيلون زوجاتكم وامهاتكم واخواتكم وبناتكم؟ الاية هي ايضا قطعية
    اليوم اصبحنا نرى الاخ لا يلتفت الى اخته ولا الى امه ، اما زوجته فتنهض منذ السادسة صباحا تذهب الى العمل من اجل مساعدته على اعباء الحياة هذا في حالة اذا ما كانت تعيله ، ناهيك عن هذا الجيل اصبح يردد قولة بلا حياء وعرض ( حبيت نتزوج مرا تعاوني)
    دفاعهم عن الدين لم يكن سوى دفاعا عن مصالحهم

  • نظام القوامة البائد

    أحكام الارث موضوعة لقوم يلتزم رجاله بالانفاق على النساء لكن هذا الأمر أصبح متجاورا اذ أن أن 90 في المئة من الأسر تعولها نساء.
    أغلبية ملفات النفقة تتواجد في المحاكم وأغلب الأحكام لم يتم تنفيذها نتيجة الطرق التحايلية للأزواج بغية التهرب من النفقة على أبنائهم ناهيك عن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يتواجدون في الشوارع والبيوت الخيرية
    الان اصبحت المرأة تضطلع بدور مهم في الأسرة والمجتمع لايقل أهمية عن الرجل.
    لا ينبغي تجميد الواقع حتى يكون شبيها بواقع الجزيرة العربية بل علينا التكيف مع واقع عصرنا

  • ؟؟؟؟؟؟

    كم من أرملة و مطلقة تجد نفسها بعد زوجها محتاجة لمن يصرف عليها هي و أبنائها ، فالأخ عاطل ، وعم الأولاد منهمك في حاله و راتبه لايكفيه امام غلاء المعيشة و نفس الشيء بالنسبة للباقي ،فماذا على هذه المرأة المنكودة أان تفعل ؟ خاصة اذا كانت محرومة من التعليم و من التكوين المهني ، و لا تملك أي دبلوم تفرض به وجودها في المجتمع ؟
    ماذا تفعل هذه الأم لتطعم أطفالها خصوصا مع مشكلة البطالة و صعوبة ايجاد عمل يؤمن مورد زرق ؟
    كيف ستتصرف ازاء تعرضها للضغط من طرف أرباب العمل الذين يبتزونها جنسيا مقابل منحها منصب شغل ؟
    هل تلجأ للزنى أم تسرق أم تهرب الممنوعات أم ماذا ؟؟

  • القسمة العادلة

    إن كانت الشريعة تلزم الأخ بالإنفاق على أخته فلماذا لا نختصر الطريق و نمنح الأخت حقوقها المالية الكاملة مباشرة، لا أن ندفع لها النصف و نترك الأخ يعطيها حقها بالتقطير : قطرة..قطرة !!!
    هذا إن أعطاه لها و لم يستولي عليه كما يفعل الكثير من الإخوة الذين يستولون حتى على النصف الذي منحته لها الشريعة…هكذا بكل خسة و حقارة !!
    بهذا نجنب الأخت المهانة و الإحراج و نحفظ كرامتها ، كما أننا نظمن استلامها لحقها كاملا تحسبا لأي احتمال كتحايل الأخ أو عدم التزامه بواجب الإنفاق أو انحرافه أو إصابته بإعاقته ذهنية

  • العدالة

    في الكثير من العائلات الجزائرية النساء هُن اللواتي يشتغلن و يبنين و يكونن العائلة بحيث يساعدن حتى الإخوة على دراستهم و مصاريفهم ، فكيف يعقل بان يأخذ الذكر الضعف و هو لم يصرف فلسا من قبل .
    نفس المشكل الزوجة تصرف من إرثها و تشتغل بدون توقف في البيت ليل نهار و في الاخر لا تنال الا النصف .
    الزمان تغير و يجب حفظ حقوق الكل .
    دفاعهم عن الدين لم يكن سوى دفاعا عن مصالحهم

  • المدافعون عن المصالح

    الى المعترضين على المساواة بحجة تعطيل شرع الله :
    التعزير و قطع أيدي اللصوص و الجلد و الرجم و ضرب الاعناق و الحرق و رمي المثليين من المرتفعات و حد الحرابة المتمثل في الصلب و النفي و قطع الأيدي و الأرجل من خلاف..كلها حدود شرعية تم تعطيلها فلماذا لم تعترضوا على ذلك ؟
    لماذا لا تعترضوا على تعطيل شرع الله الا اذا تعلق الأمر بالامتيازات المالية و الشهوانية المتعلقة بمصالح الذكور ؟
    انه حب الشهوات من النساء و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الأموال

  • احتمالات مغيبة

    المجتمع الذكوري يحارب خروج المرأة للعمل أو الدراسة أو التكوين المهني ، و يطالبنها بالقرار في البيت بحجة تحريم الإختلاط بين الجنسين و آية ( قرن في بيوتكن ) لكنه لم يتسائل يوما :
    ماذا لو كانت الاخت يتيمة أو أرملة أو مطلقة أو بقيت عازبة لا يرغب بها أحد ، خصوصا أن لم تكن متعلمة و لا تملك ديبلوما و لها أطفال و ليس لها معيل فمن سينفق عليها ؟

  • الخديعة الكبرى

    الادعاءات التي تزعم بوجود حالات ترث فيها المراة اكثر من الرجل ، هي أكبر خدعة اخترعها الفقهاء ، هي مجرد مقارنة بين حصة الذكر و الانثى عند استبعاد درجة القرابة ، ففي هذه الحالة من الطبيعي أن ترث البنت من أبوها أكثر من أقربائها الذكور ذوي القرابة البعيدة ، باعتبارها هي الأقرب درجة من والدها ، أما القاعدة الأساسية المحجفة في حق المرأة فهي أن ( للذكر حظ الأنثيين ) و عليه نريدهم ان يعطونا حالة واحدة ترث فيها الاخت أكثر من أخيها ، او الأم أكثر من الأب ، او العمة أكثر من العم ، أما الخداع و التدليس فهو مجرد ذر للرماد في العيون لاعطاء الانطباع بأن الشريعة أنصفت المرأة و أعطتها أكثر ن حقها

  • الانفاق على الأخوات واجب شرعي

    المعترضون على المساواة بين الجنسين في الميراث بحجة أن آية المواريث قطعية لا تحتمل النقاش لكونها شريعة الله ، يتجاهلون نفس الآية التي تلزم ذكور العائلة بالإنفاق على إناثها ، فاين هم الإخوة و الاعمام الذين ينفقون على نساءهم في عصرنا ؟
    قبل أن تثيروا ضجة على اية المواريث عليكم أن تثيروا ضجة ضد من لا يلتزم بواجبه في الانفاق على أخواته ؟

  • كائنات ملائكية

    تقسيم الميراث في الإسلام يقوم على افتراض أن الذكور ملائكة الله فوق الأرض و هذا جهل صارخ بالطبيعة البشرية ، خصوصا الطبيعة الذكورية التي تعتريها نوازع الجشع و الطمع و الأنانية و التنافس على الأموال و الممتلكات ، ألم تكن المجازر و الحروب الدموية منذ الأزل بسب هذه النوازع الشريرة ؟
    تقسيم الميراث يتجاهل أيضا الظروف و الاحتمالات الأخرى :
    إذا لم يلتزم الاخ بواجبه في الإنفاق على أخته ، او إذا كان الأخ معوق ذهنيا او منحرفا او مجرما يقبع في السجن لسنوات ، او انه مهاجر خارج الوطن متناسيا أهله نهائيا

  • بين المحامي و المواطن

    -مواطن : ما هي فوائد تعدد الزوجات ؟
    -المحامي : هو اغراق المحاكم بالقضايا العائلية التي تنشأ من الصراع بين الضرائر و بين أبناء كل واحدة منهن ، فالخلاف بين الاخوة الأعداء هو الوقود الذي يغذي رصيدي في البنك..فكيف لا أؤيد تعدد الزوجات ؟

  • مصلح اجتماعي

    سأل رجل شيخا :
    -أنا متزوج و لوجه الله تعالى أريد الزواج بثانية بنية انقاذ فتاة من العنوسة
    فأجاب الشيخ :
    -أعط المال لشاب يتزوجها تأخذ أجر الاثنين و خطيك من هاد القوالب