-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نور الدين سعودي يقيم نشاطات الأوبرا ويكشف عن مخطط إعادة هيكلتها

 أمين قويدر بعزيز وأوبرا السليل للاحتفال بعيد الاستقلال

الشروق
  • 360
  • 0
 أمين قويدر بعزيز وأوبرا السليل للاحتفال بعيد الاستقلال
ح.م
نور الدين سعودي

قال نور الدين سعودي إن دار الأوبرا ستختتم موسمها الثقافي في نهاية شهر جويلية، حيث تحتفل الأوبرا بالعيد الوطني للاستقلال ببرمجة عرض ينشطه الجوق الوطني السنفوني تحت قيادة أمين قويدر أيام الأول والثاني من شهر جويلية على أن يتم في الرابع والخامس من نفس الشهر إعادة عرض أوبرات السليل التي سبق أن مرت على ركح الأوبرا، حيث تروي الأوبرات تاريخ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. إضافة إلى استضافة الفنان بعزيز الذي يقدم عرضا لجمهور مبني بوعلام بالسايح.

وكشف نور الدين سعودي في حديث للشروق أن مؤسسة الأوبرا التي يقوم نشاطها على ثلاث مؤسسات تم دمجها هي البالي والأجواق التقليدية الأندلسية إضافة إلى الاركسترا السنفونية هي اليوم بحاجة إلى الهيكلة الإدارية.

وأضاف المتحدث أن الأوبرا قبل أن تستأنف نشاطاتها في شهر سبتمبر القادم ستخصص وقتا لإعادة صيانة العتاد ومراقبة التجهيزات الإلكترونية وتقييم طاقمها من مهندسين وتقيين وهذا في إطار السعي والعمل على المحافظة على هذا الصرح الثقافي.

ووصف سعودي حصيلة نشاطات مؤسساته بالناجحة، حيث احتضنت على مدار سنة 2017 أزيد من 150 نشاط وعرض فني بمعدل ثلاثة عروض في الأسبوع وهذا فاق سقف التوقعات التي تم تسطيرها أثناء وضع الأوبرا حيز الخدمة قبل سنتين. وقال إن العروض التي برمجتها سواء كانت من ناحية الكم أو الكيف فاقت حجم التوقعات التي كانت مرسومة أثناء انطلاق عمل المؤسسة. كما أن الجمهور المتوافد على النشاطات جمهور فني ينبئ بمستقبل جميل في هذا الإطار لأنه كان يدفع التذاكر ويأتي لمشاهدة وحضور العروض الثقافية وهذا يدل يقول سعودي أن الثقافة يمكنها أن تكون أيضا سلعة استهلاكية ومن جانب التسيير قال سعودي إن الأوبرا بإمكانها مستقبلا أن تكون مدرسة للاستفادة من خبرات تقنيها والمهندسين الذي تشكلون في أغلبهم من طاقات شابة تعد بالكثير في هذا المجال.

الأوبرا نجحت في استقطاب الجمهور لأنها سدت فراغا كان موجودا

وأشار سعودي في هذا الإطار إلى كون الأوبرا لا يمكنها أن تستحوذ على نشاط أي مؤسسة أخرى لأن مهامها ليست نفسها مهام باقي المؤسسات فهي جاءت لتكمل ما هو موجود، حيث ترتبط دار الأوبرا باتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات الموجودة وقد استعانت بخبرة العديد منها غداة انطلاقها.

 وأرجع سعودي نجاح الأوبرا في استقطاب الجمهور والعائلات إلى كونها صارت صرحا ثقافيا يوفر فضاء جاء ليسد فراغا كان موجودا في الساحة خاصة وأنها تقع في مكان مفتوح على الطبيعة ويوفر مساحات تضع الزائر في راحة وتوفر أماكن لركن السيارات زيادة على تواجدها في مكان مفتوح على الطبيعة يمنح متنفسا لجمهورها من ضغط المدينة.

العرض الإيطالي بيكولو و”نون” الفرنسي وشراكة مع اوبرا القاهرة قريبا

كشف نور الدين سعودي أن الأوبرا بصدد ضبط برنامجها للموسم الثقافي القادم بعقد اتفاقيات مع مؤسسات ثقافية جزائرية وأجنبية، حيث يتم في هذا الإطار استضافة العرض الايطالي بيكولو بالتنسيق مع المركز الثقافي الايطالي إضافة إلى عرض آخر من فرنسا بعنوان “نون” وهذا بالتنسيق مع مجلة سلامة، وعلى هامش حديثه عن العروض الأجنبية المبرمجة في دار الأوبرا قال سعودي إنها تخضع لإطار القانون والتسلسل الإداري بين مؤسسته والوصاية واغتنم الفرصة للعودة إلى العرض المزعوم للفكاهي الفرنسي ديودوني، حيث أكد المتحدث أنه تفاجأ بالحدث عن برمجة هذا العرض ولم تكن هناك أي اتصالات بين المؤسسة ولا الفنان في هذا الاتجاه.

قال مدير الأوبرا على هامش زيارته للشروق إنه يحاول التسيير بالميزانية التي خصصتها الوزارة لكن المؤسسة ستعيد التفاوض مع الوصاية حول إمكانية رفعها خاصة أن الأوبرا مقبلة على هيكلة إدارتها وتسطير عده نشاطات ومشاريع على المديين الطويل والقصير مثل بعث أكاديميات في الرقص لصالح صغار المواهب وهذا لربط الجيل القديم بالمواهب الصاعدة في مختلف التخصصات الفنية. وفي سياق متصل، قال سعودي إن الأوبرا تسعى لإعادة رسم وتشكيل الذهنيات وترك بصمتها في تقديم منتج ثقافي يعيد إلى السكة القيم الثقافية الجزائرية بكل ثقلها إلى الواجهة فالجزائر التي قدمت قامات مثل بلاوي الهواري وعبد الحميد عبابسة والهاشمي قروابي ليست عاجزة اليوم عن تقديم فن وعروض تكون في المستوى تمهيدا لجعل الفعل الثقافي مدفوع الأجر وليس بشرط تقديم منتوج راق يشعر الجمهور أنه فعلا يستحق أن يدفع من أجله فمهمة الأوبرا اليوم أكبر من تقديم عرض و إسدال الستار.

 قال نور الدين سعودي إن إعادة الاعتبار للفنان الجزائري ومنحه الفضاءات التي يحتاجها لتثمين ظهوره صار واجبا لأننا قصرنا في حق الفنان الجزائري خاصة الذين لا يتكلمون كثيرا ولا يطالبون بحقهم في الظهور على مسارح بلادهم فالجزائر تملك مواهب بإمكانها منافسة الأصوات القادمة من الخارج وتنتظر فقط منحها مكانها. لكن يبقى التعاون مفتوحا للاستفادة من تجارب الآخرين حيث كشف سعودي أن الأوبرا تربطها شراكة تقليدية مع “اسكالا ديميلون” العريقة في ايطاليا إضافة إلى شراكة مع الأوبرا المصرية تنتظر بلورتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!