-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخترعة سيليا خشني للشروق العربي:

أمي هي مثلي الأعلى والجمهور الجزائري لن يتكرر

فاروق كداش
  • 2433
  • 2
أمي هي مثلي الأعلى والجمهور الجزائري لن يتكرر
ح.م
المخترعة سيليا خشني

عندما يجتمع الذكاء بالأخلاق والجمال نتحصل على التوليفة السرية والترياق الشافي… هي ابنة الجزائر وخريجة جامعاتها العريقة، التي شدتنا خطواتها نحو النجاح في برنامج “نجوم العلوم”… اسمها سيليا خشني، المخترعة التي أثبتت أن مكانة المرأة أكبر من أن تسجن في إطار منمق… سيليا، خصتنا بحوار خجول لن تتمكن الدرونات الطائرة من فك شيفرته.

من هي المهندسة سيليا خشني؟

مهندسة وباحثة بدأت العمل في اتصالات الجزائر منذ 2013 حرصي على تمهيد الطريق أمام نساءٍ أخريات، حفزني لإتمام درجة البكالوريوس في الإلكترونيات ودرجة الماجستير في الاتصالات بجامعة مولود معمري بالجزائر. وقد ركزت بشكلٍ أساسي، منذ بداية مسيرتي، على مجال الشبكات اللاسلكية.

سبق أن اشتغلت مع عبد الرحيم بورويس أحد الفائزين بلقب نجم العلوم هل هو من حفزك على المشاركة في برنامج نجوم العلوم؟

 فعلا، فقد كان عبد الرحيم بورويس أول من اشتغلت معه في اتصالات الجزائر، وكان مشرفا على مشروع تخرجي، وقبل أن نؤسس وحدة البحث والتطوير، اشتغلنا معا لمدة أربع سنوات بقسم اتصالات الجيل الرابع. بعد أن عرضت عليه مشروع رصد وتشويش على الطائرات دون طيار، حفزني بقوة على المشاركة ببرنامج “نجوم العلوم”.

تحصلت على المركز الثالث وهذا نجاح كبير بحد ذاته كيف عشت هذه التجربة العلمية الفريدة؟

أنا سعيدة جدا، بكوني أول جزائرية تصل الدور النهائي، طموحي أن أكون قدوة للجيل الصاعد، تفاعل الجمهور معي كان رائعا وكانت تصلني آلاف الرسائل، التي تشجعني على المضي قدما.

المركز الذي تحصلت عليه، كان بالنسبة إلي أكثر من مجرد رقم، وأقول لك إن ما أثار في مشاعر العزة والفرح في آن واحد هو الفوز بجمهور لا مثيل له، جمهور جزائري سيبقى راسخا في تاريخ برنامج “نجوم العلوم” فاجأ الجميع بالكم الهائل من الدعم والتشجيع الذي خصني به، في سابقة أظنها لن تتكرر، أتمنى أن تكون نهاية هذه المغامرة بداية لمغامرات علمية إن شاء الله تكون ناجحة.

هلا حدثتنا عن مشروعك؟

يشهد سوق الطائرات التجارية دون طيار انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة. ولا شك في أن عالم هواة الطائرات دون طيار جديرٌ بالاستكشاف، لكنه كذلك يعج باللوائح والتشريعات المنظمة، وقد ذهلت مما عرفته خلال قراءاتي حول أساليب انتهاك الخصوصية المتعلقة بالطائرات التجارية دون طيار. فكشفت من خلال أبحاثي أن الأغلبية الساحقة من الطائرات دون طيار الموجودة حالياً في الأسواق، مزودة بكاميرات عالية الدقة يمكنها تسجيل الأنشطة اليومية للأشخاص دون موافقتهم أو حتى معرفتهم. وسرعان ما أدركت أن أجهزة التشويش وحجب البث المتاحة حالياً ليست مخصصة لاستخدام للعائلات.

يستهدف جهازي الطائرات دون طيار الخاصة بالهواة، التي يتم التحكم فيها عن طريق موجات الواي فاي، أو موجات الراديو. فبمجرد أن يكتشف الجهاز وجود طائرات دون طيار في الجوار، يقوم على الفور بالتشويش على إشارات التحكم عن بعد وتخريب موجات بث الفيديو الصادرة عنها.

ما هو تأثير هذا الاختراع في أرض الواقع؟

سيساهم هذا الابتكار في حماية خصوصية العائلات من هواة الطائرات دون طيار، من دون التسبب في أي ضرر للطائرات. تستكشف الأداة المنزلية وجود المخترقين، وتحظر نقل الفيديو، وتزعزع استقرار الاتصال اللاسلكي للطائرة المخترقة. وتقوم الأداة بكل ذلك من دون التأثير على أشكال الاتصال الأخرى الآمنة والمترابطة والقانونية. وهذه الميزة بالتحديد هي ما تجعل جهازي مناسباً للاستخدام العملي في بلدانٍ مختلفة، بغض النظر عن الاختلاف في القوانين المنظمة للطائرات دون طيار.

هل لديك اختراعات أخرى؟

حققنا مع وحدة البحث والتطوير أربع براءات اختراع، ونتمنى أن تكون هذه الاختراعات بداية طريق حافل بالنجاحات الميدانية.

هناك مشاركة نسوية قوية هذا العام في البرنامج؟ كيف ترين واقع المخترعات الجزائريات والعربيات؟

أردت من خلال مشاركتي أن أحفز الشباب بصفة عامة، والعنصر النسوي بصفة خاصة، أردت أن أمثل المرأة الجزائرية أحسن تمثيل وأعكس مدى قوتها، صمودها، أخلاقها، طبيعتها الطموحة وشجاعتها الفريدة.

هل توجد هيئة في الجزائر لمساعدة المخترعين؟

مقارنة مع الدول السباقة في هذا الميدان، ففي الجزائر هناك مبادرات قليلة جدا للاهتمام بالمخترعين والمبتكرين، وتبقى أغلب الجهود فردية.

بمن تأثرت سيليا في مشوارها العلمي؟

“من واقع خبرتي، أعرف مدى أهمية القدوة الحسنة وتأثيرها” أينما ذهبت أتذكر نصيحة والدتي إلي، قبل مشاركتي في برنامج نجوم العلوم، حيث قالت لي: “الخيال هو الذكاء الحقيقي، وعليكِ أن تكوني متميزة ومبتكرة في طموحك”.. أمي هي قدوتي في الحياة.

تأثرت أيضا بأهلي وزملائي بصفة عامة، وبمساندة عبد الرحيم بورويس بصفة خاصة، وبمساندة الشعب الجزائري.

ما هو حلم سيليا؟

أحلامي كثيرة ولا تحصى، لكن في هذه اللحظة بالذات، أمنيتي أن يصل منتجي إلى السوق في أسرع وقت.

كلمة إلى كل مخترع لم يجد من يدعمه؟

لا تستسلم أبدا.. سيأتي وقتك وستعرف النجاح حتما، هي مسألة وقت فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الجزائري العربي

    يوجد فرق كبير بين الإختراع و التحسين و التطوير و الإكتشاف نتمنى الخير ونهظة علمية لمنطقتنا العربية و الإسلامية

  • حمدان

    الاختراع هو أن تأتي بفكرة جديدة لم يسبقك إليها أحد. ما قامت به الأخت مشكورة هو بحث و تطوير و ليس اختراع! و جهاز التشويش على طائرات الدرون موجود و هو متوفر في الأسواق الأوروبية و الأمريكية منذ سنوات!
    و مع ذلك نثمن ما قامت به المهندسة التي شرفتنا في المحافل الدولية و نقول لها واصلي و ثبت الله خطاكي.