-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلامية فرح ياسمين:

“أنا روح عجوز في جسد شابة”

فاروق كداش
  • 5927
  • 2
“أنا روح عجوز في جسد شابة”
ح.م
فرح ياسمين

وجهة إعلامي أنثوي، استطاع أن يحقق الإعجاب والترحيب عند الجمهور الجزائري والعربي، وأن تؤسس إلى مشوار واعد مند أن كانت أصغر صحفية ثقافية،خاطبت الشباب بلغتهم من منبر التلفزيون، وهو ما فتح لها أبواب النجاح على مصراعيه ،حيث وصلت إلى جمع أصوات محبيها ،عند الرقم نصف المليون، عن بداية المشوار والكثير من أسرار حياتها، وكذا طموحاتها كوجه إعلامي واعد ، كانت ياسمين فرح ضيفتنا على صفحات مجلة الشروق العربي.

من هي فرح ومن هي ياسمين؟

فرح هي البنت البسيطة، وياسمين هي البنت المجنونة، فرح هي البنت التقليدية التي تعشق الأمثال الشعبية والأغاني القديمة، التي ترعرعت على أغاني الشعبي والكلام الموزون، ياسمين، هي الفتاة المتجددة والفضولية.. فرح هي الواقعية، وياسمين هي الحالمة… ولكن، تمتزج التناقضات في الإسميين، والدليل، أنا من برج الميزان الذي يحمل كفتين يوازن بين وجهي وشخصيتي، طبعا ليس انفصاما بل تكاملا… أنا روح عجوز في جسد شابة يافعة، تأثرت كثيرا بجدتي، وأمي علمتني أن أحب الجديد ولا أفرط في القديم، عاشقة للسفر واللغات، ومحبة للإنسان واكتشاف الآخر.

حدثينا عن برنامج اليوتيوب “في الواب” ، وهو أول برنامج حواري على الإنترنت في الجزائر؟

من أكثر البرامج التي أفتخر بها بعد 8 سنوات من العمل الإعلامي وخبرة صغيرة في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة. كنت أول من قام بتجربة برنامج حواري ترفيهي “ديجيتال” في الجزائر، وكنت متخوفة جدا من الأرقام والصدى، غير أن ردود الأفعال كانت رائعة، والتعليقات كانت إيجابية جدا. “في الويب” برنامج تأثيري للتكلم عن ظواهر كثيرة مثل السب والقذف والتنمر بجرأة، وتعمدت في نهاية الحلقات إعطاء نظرة ذاتية عن المواضيع المطروحة، كي تكون رسالة مباشرة بيني وبين الجمهور.

من كان الضيف الأكثر بوحا بالأسرار؟

البودكاستر المشهور يوسف زروطة ، كان أكثر الضيوف شفافية وتلقائية، إلى درجة أنه باح لنا بالكثير من خبايا اليوتيوب كأرباحه التي يجنيها من موقع الفيديو الأكثر شهرة في العالم، وأعطى رأيه في زملائه اليوتيوبرز بصراحة متناهية.

هل أهملت فرح التلفزيون بسبب “الواب”؟

أبدا، أنا بنت التلفزيون، و”الواب” هو مستقبل الإعلام وسيكون هو التلفزيون بذاته.

التقديم باللهجة الجزائرية، هل أغلق في وجهك باب الفضائيات؟

صراحة لا…أسلوبي في التقديم باللهجة الجزائرية في البرامج التي سبق وأن قدمتها لم يغلق في وجهي باب القنوات، والدليل خوضي تجربة إعلامية جديدة في قناة “الآن” بدبي. المهم الكاريزما والحضور، ولم يطلب مني أحد أن أغير لهجتي، ما زاد في احترامي لكل من قابلت في عملي الجديد، لكن، بما أنني أخاطب جمهورا عربيا، سأقوم بتهذيب اللهجة وتبييضها قليلا، ليفهمني الجميع.

تم اكتشاف جانبك الفكاهي في فيديو الحب في الجزائر مع أنس تينا، هل كان هذا هو المحفز لخوض غمار الدراما والسيت كوم؟

لا، لقد تم اكتشافي من قبل فيديو “الحب في الجزائر” مع أنس، من خلال مشاركتي في سيتكوم كاميرا كافي ما بين 2012 و2014…وفي 2017 خضت التجربة من جديد في سلسلتي “الصابر ينال” و”عودة المفتش الطاهر”، هذه السنة جاءتني عروض كثيرة، لكن برنامجي حال دون ذلك.

لقد تم ترسيمك عبر “أنستغرام” كالإعلامية الجزائرية الأكثر متابعة بـ 600 ألف متابع، ما هي الوصفة؟

أصحح لك الرقم، الآن أصبح لدي 720 ألف متابع والحمد لله… حب الناس كنز لا يفنى والقبول من عند الله، لا يوجد وصفة معينة، المهم ألا تتصنع، فكل ما يصدر من القلب يصل إلى قلوب الآخرين، بالإضافة إلى العفوية والبساطة، فهما سر خلطة الحب العجيبة. وفي النهاية، لا يجب أن ترتدي قناعا ليحبك الناس كما يفعل البعض. أنا ابنة حي شعبي، لذا يمكن لأي بنت أن ترى نفسها “فيّ”، وعصامية، ابتدأت من الصفر، وحاربت من أجل الوصول إلى المكانة التي أنا عليها الآن.. الحمد لله، لا يوجد لدي “هايترز” أي “كارهون” على مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف كانت أول لقطة لك على التلفزيون؟

كانت أول لقطة صورتها في حياتي كمقدمة في برنامج “قهوة حليب بارتي” سنة 2012، وأتذكر مقابلة العمل مع شركة الإنتاج لما قام مدير التلفزيون بوضع خط على جملة “تجيد التواصل” و”شغوفة”.. هاتان الجملتان حفزتاني على مواصلة المشوار.

عملت في جريدة “فرونكفونية” وبرنامج “قهوة حليب بارتي” وحصة في “جيل أف أم” و “مذيع العرب” و”زيڤماغ”، أي هذه المحطات غيّرت حياتك؟

برنامج “قهوة حليب بارتي” غير حياتي كليا، من جامعية إلى صاحبة برنامج ناجح، كان أول برنامج موسيقي مبني على التفاعل، غير أن كل المحطات المذكورة مهمة في مشواري.

درست الإعلام، لكن لم تقدمي برنامج سياسيا أو اقتصاديا، هل لعدم وجود فرص أم لميلك إلى الترفيه؟

أعشق مدرسة الترفيه وكنت صريحة مع نفسي في هذه النقطة بالذات، لأنني لا أحب تذكير المشاهد بمشاكله اليومية والاجتماعية، وأفضل الترفيه عنه ورسم ابتسامة صغيرة على وجهه لساعة أو ساعتين من الوقت‪.

ما هو أول تطبيق تفتحينه مع بداية كل يوم؟

أنا مدمنة “إنستغرام”

هل فرح مدمنة فلترات سناب شات؟

أحيانا فقط.. فالفلترات مفيدة (تضحك).

كمتمرسة في “السوشيال ميديا”.. لماذا “تويتر” لا “يهشتغه” أحد؟

في الجزائر فقط “تويتر” لا يحتل مكانة هامة، غير أنه الأكثر متابعة في الوطن العربي والعالم، لأنه آني وسريع، ويبقى “فايسبوك” الأكثر تداولا بين الجزائريين، لكن المستقبل للأنستغرام واليوتيوب.

يقال أن “الأنستغرام” تطبيق نسائي و”الفايسبوك” تطبيق رجالي؟ هل هذا صحيح في رأيك؟

أوافقك الرأي، والأرقام تؤكد ذلك، غير أنه يوجد نزوح كبير من الرجال مؤخرا من “فايسبوك” إلى “إنستغرام”.

من تتابعين من النجوم والمشاهير؟

أتابع الكثير من المشاهير على رأسهم مقدمة البرامج الأمريكية “إيلين دي جينريز”… من الأشخاص الذين أتابعهم أيضا على “الأنستغرام” عربيا هي “جويل ماردينيان”، فهي سيدة أعمال رهيبة وشخصيتها تشبهني كثيرا.

تشاركين دوريا في حملات تحسيسية مثل التبرع بالدم مع وكالة التبرع بالدم وحملات “سرطان الثدي” والسيدا، وأنت من الإعلاميات القليلات المشاركات في حملات الخير… ما سبب عزوف الإعلاميين والمشاهير عن مبادرات كهذه؟

البعض يعتبر حملات الخير رياء والبعض الآخر ينتظر مقابلا ماديا للمشاركة في الحملات التوعوية، أنا ضد فكرة أن فعل الخير يكون في الخفاء فقط، بل يجب الإعلان عنه لتشجيع الناس على المشاركة، خاصة إن كنت من المؤثرين وقادة الرأي. النجوم هم شخصيات عامة لديها مسؤولية اتجاه المجتمع، أنا شخصيا عندما اختارتني الوكالة الجزائرية للتبرع بالدم لأكون وجها لها لدى الشباب شعرت بفخر كبير.

جديدك؟

التحقت بتلفزيون “الآن بدبي”، وهي تجربة جديدة وسعيدة جدّا بهذه المغامرة، عند وصولي التقيت بعدة جنسيات في قاعة التحرير، يمكن الاستفادة من تجاربهم ومن خبراتهم، وهذا سيكون إضافة لي في مشواري الإعلامي.

نصيحة إلى كل من لم يحقق حلمه؟

لا يوجد هذا المصطلح في قاموسي، لا يوجد آخر أجل لتسليم الأحلام، يوجد طموح وتحدٍّ… ضع سقفا عاليا حتى يسع كل أحلامك ويعليها.. امح كلمة مستحيل.. ازرع تحصد، اتعب، اشق “نوض”، تعلم واجعل حلمك هدفا..

كلمة أخيرة..

شكرا لمجلتكم وشكرا لكل قراء الشروق العربي الأعزاء.. أحبكم وتابعوني على “أنستغرام”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Houria

    Bonne continuation
    Il faut honorer l'Algérie

  • شخص

    على رأي المثل : حوحو يشكر روحو !