أنا مدين لبومدين وبن يحيى و”زاد” فتح لي أبوب النجاح العالمي

أسدى رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق الوطني من مصف الأثير للسينمائي الفرنسي كوستا غافراز صاحب رائعة فيلم “زاد” الذي منح الجزائر أول أوسكار عربي في هوليود. الوسام سلمه رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بأوبرا الجزائر بحضور جمع غفير من مهني الفن السابع ورجال الدولة.
وكان المخرج الفرانكو يوناني قد وقع مذكراته بصالون الجزائر”اذهب حيث من المستحيل أن تذهب” ونشط ندوة عاد من خالها إلى علاقته بالجزائر التي فتحت له أبواب العالمية من خلال دهم فليم “زاد” حيث كشف المخرج الفرانكو يوناني أنه مدين للجزائر وللرئيس الراحل هواري بومدين في دعم وإخراج الفيلم الذي لم يجد ولا جهة في فرنسا تقبل إنتاجه فاقترح عليه “جاك بيران” أن يأتي إلى الجزائر فقدم السيناريو إلى محمد الصديق بن يحي الذي كان يرأس وزارة الإعلام وقدمه بدوره لبومدين الذي أعجبه وقدم الدعم لإنتاجه ورشح تحت مضلة الجزائر ونال جائزة الأوسكار التي تبقى الوحيدة في سجل السينما العربية حتى الآن.
وأضاف غافراز على هامش الندوة التي أدارها أحمد بجاوي أنه وجد في الجزائر التي تشبه اليونان كل الدعم للنجاح ويعود الفضل لفيلم زاد الذي فتح له أبواب العالمية. كما توقف عند دور محمد لخضر حامينة وأحمد راشدي الذي كان يشغل منصب المدير العام للمركز الوطني للصناعة السينمائية.
وقال المخرج اليوناني إن علاقته بالجزائر لم تنقطع منذ 1969 حيث يعتبر الجزائر بلده الثالث وله مكانة خاصة في قلبه فقد منحته الجزائر فرصة النجاح المهني والشخصي حيث أحب وتزوج في الجزائر لهذا يعتبر علاقته بالجزائر لا يمكن أن تنتهي ولا يتأخر في تلبية أي دعوة تأتيه منها وقد ساهم مع زوجته كمنتج في عدة أفلام جزائرية مثل كارتوش غولواز …
للإشارة يعود غافراز عبر مذكراته إلى فترة الخمسينيات عندما زار فرنسا للبحث عن فرصة كما عاد المخرج الكبير إلى أبرز محطات حياته المهنية والشخصية وهو الذي رفض الرئاسة عندما اقترح عليه الحزب المعارض في اليونان عام 2014 أن يصبح رئيسا لليونان.