-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثلة منيرة فيسة للشروق العربي:

أنا من طلبت إضافة اللهجة الجزائرية إلى مسلسل “يوما ما”

صالح عزوز
  • 2868
  • 5
أنا من طلبت إضافة اللهجة الجزائرية إلى مسلسل “يوما ما”
ح,م

كان حضورها مميزا في دراما عربية سورية، خلال شهر رمضان، تألقت في دورها وخاطبت المشاهد، بلهجة جزائرية من وسط سيناريو عربي سوري، اعتبره الكثير من المشاهدين خطوة كبيرة، تجاوزنا من خلالها عقبة اللهجة إن صح القول، من أجل تسويق أعمال جزائرية، خصتنا في هذا الحوار بالكثير من تفاصيل هذه المشاركة، كما وقفت على أهم قضايا التمثيل، وأهم التحديات التي تنتظره في الجزائر.

حدثينا عن كيفية الاتصال معكم من أجل المشاركة في عرض درامي سوري يعرض لشهر رمضان؟

أولا، أتقدم بالشكر إلى شركة الإنتاج “شاميانا”، على رأسها المنتج “عاطف حوشان” والمخرج “عمار سهيل تميم”، على ثقتهم بالانضمام إلى مسلسل “يوما ما” بشخصية سلمى، هي دراما عربية مشتركة، عرض علي المشروع، وأرسل إلي السيناريو وأخبروني بدوري فيه.. بعد قراءة السيناريو، والاطلاع على شخصيتي، بصراحة وجدت السيناريو قويا، لذا وافقت وانضممت إلى هذا العمل، الذي عرض في عدة قنوات عربية، منها روتانا دراما، سومريا دراما، قناة شاهد والقناة الجزائرية كنال ألجيري LBC.

بما أنها أول تجربة في عمل درامي سوري، كيف كان إحساسك، هل كان فيه تردد إن صح القول أم تجاوزت هذا الشعور؟

نعم، هي أول تجربة في عمل درامي سوري، كنت سعيدة جدا، لأن جزءا من حلمي هو العمل بالدراما العربية، لم أتردد، خاصة أنها شركة إنتاج محترمة، وقدمت أعمالا أخرى من قبل وتضم فريقا محترفا، كما أنني تجاوزت هذا الشعور.

موافقتك على المشاركة في هذا العمل، هل كانت من أجل خوض تجربة جديدة في الدراما السورية، أم لقيمة العمل والمشاركين فيه أم لأمور أخرى؟

أكيد، وقعت اتفاقية المشاركة في هذا العمل الدرامي، من أجل خوض تجربة جديدة، وأيضا لأنه خطوة أولى لدخول الدراما العربية، ومن حظي، كان المسلسل يضم كوكبة من نجوم الدراما العربية، يعني كانت كل توابل التشجيع متوفرة فيه.

كيف تقيمين العرض ككل وكذا دورك خاصة؟

بعد العرض وجدته عملا قويا من كل النواحي، سواء الإخراج، السيناريو، أداء الممثلين.. أما عن نفسي، فأنا راضية، لأنها التجربة الأولى بالدراما السورية واستطعت تأدية دوري ووفقت أيضا بين اللكنة السورية واللكنة

الجزائرية، بطبعي أحب الأدوار الصعبة، أي الأدوار المركبة، سواء بالمسرح أم التلفزيون، ودور “سلمى”، لذا أعطيته مساحته وإبداعه الخاص.

كانت اللهجة الجزائرية حاضرة في العمل، هل كان مطلبا أم اختيارا أم شيئا آخر؟

نعم، كانت اللهجة الجزائرية موجودة، وأنا تعمدت أن تكون لهجتنا ليتعرف عليها العالم العربي، وبما أن شخصية “سلمى” قادمة من الجزائر، فمن المعقول أن تتكلم باللهجة الجزائرية. للعلم أن السيناريو كان كله باللهجة السورية، بعدما جلست إلى المخرج، وتكلمنا، عرضت عليه الفكرة فقبل بها، على أن أبسطها لكي تكون مفهومة.

هل يمكن القول إننا تجاوزنا عقدة اللهجة ويجب التسريع لتسويقها أكثر مما مضى؟

نقول إننا تجاوزناها على حسب رأيي، لما يكون هناك إنتاج جزائري قوي من كل النواحي، سواء السيناريو والإخراج، الكاست للممثلين الجيدين أي يضم كل شروط النجاح. مثلا، تركيا لا نفهم لغتهم ولكننا نتابع مسلسلاتهم، لأنهم استطاعوا أن يقدموا أعمالا قوية، تتوفر فيها كل شروط النجاح.

مقارنة بالأعمال المحلية، ماذا لاحظت من خلال المشاركة في عمل درامي عربي؟

نعم هناك فرق، مع احترامي للجزائر، فأنا لست نكرة، فلقد درست بمعهد الفنون الدرامية وتعلمت وتخرجت بديبلوم لسانس دراما، ولدي مسيرة فنية وتجارب في الجزائر، وتعلمت الكثير، واستفدت من كل تجربة وكرمت وتحصلت على جوائز ولعبت أهم الأدوار، يعني لم أذهب إلى سوريا من العدم، لكن في الوطن العربي أول شيء، يقدرون الفنان ويعطونه قيمته ولا يهمش، وأيضا هناك فرق في اختيار ممثليهم، فالأولوية للممثلين الأكاديميين، بعكس الجزائريين الأولوية، لـ”تيك توك” و”الأنستغرام” وعارضي الأزياء، هم لديهم نقابة للفنانين، والعكس في الجزائر لا توجد نقابة تحمي الفنان.

هل تقرين بأن هناك عشوائية في اختيار الممثلين، لذا همش خريجو المعاهد العليا؟

نعم، هناك عشوائية، لا أستطيع أن أقول ممثلين، فهذا المصطلح لديه أهله، ربما تقصد أشباه الممثلين، نعم هم سبب تهميش الممثل الأكاديمي، وكذلك سبب رجوع الدراما الجزائرية إلى الخلف.

ماذا أضافت لك هذه التجربة على المستوى المهني والشخصي؟

لمست من خلالها الاحترافية، وأعجبتني طريقة وأسلوب تعاملهم معي، أضافت لي الكثير خاصة معنويا، وزادتني إصرارا من أجل النجاح، أعتبرها خطوة مهمة على الصعيد المهني.

هل تعتقدين أن نجاح الممثل مرتبط بعدد المشاهدات في السوشيال ميديا؟

بكل صراحة، هذا خطأ كبير، الممثل المحترف لا يقاس بهذه المعايير، ولكن وللأسف هذا هو الواقع الآن، فقد أصبح نجاح أشباه الممثلين مرتبطا بعدد المشاهدات على “سوشيال ميديا”، وأصبح خريجو التيك توك، والأنستغرام، يختارون أولا، وهم لا يعرفون حقوقهم، بعكس الممثل المحترف والأكاديمي، نحن نعرف حقوقنا.

لماذا لا يتقبل الممثل في الجزائر النقد ويتحول إلى تراشق بينه وبين ناقده؟

أتكلم عن نفسي كممثلة جزائرية، إذا كان النقد بناء، ومن طرف نقاد مختصين في النقد، أرحب به وأتقبله، لأنه إذا كان نقدا بناء فسأتعلم وأستفيد منه، وإذا كان العكس لن أتقبله، خاصة إذا كان من أناس ليسوا مختصين، ووجهات النظر تختلف على كل حال، وهذا رأيي، وبصراحة، المستوى يلعب دوره لكل من الطرفين، سواء الناقد أم الممثل.

بعد هذه التجربة العربية، ماذا نحتاج لإعادة التمثيل إلى السكة الصحيحة؟

بعد تجربتي على المستوى العربي، لإرجاع الدراما الجزائرية إلى مكانتها أو أحسن، أولا، إعطاء فرص للشباب الموهوبين في كتابة السيناريوهات، فهذا أهم شيء، وبعدها نتطرق إلى التمثيل وهو الكاستينغ الجيد للممثلين الأكاديميين والموهوبين، وغربلته، سواء من المخرجين أم المنتجين وإبقاء الأصلح، والشيء المهم كذلك، يجب وضع نقابة للممثلين.

رأيك في الشبكة الرمضانية لهذه السنة؟

بكل صراحة، لا أستطيع أن أعطي رأيي في الشبكة الرمضانية، والسبب أنه لا توجد أعمال قوية أو كثيرة ولا توجد منافسة.

مشاريعك على المستوى المحلي والعربي؟

هناك مشاريع على المستوى المحلي، مسلسل “أكبادنا”، للمخرج المصري مشير بدور “شاهيناز” دور صعب، تأجل بسبب وباء فيروس كورونا، وهناك أعمال في الوطن العربي إذا أراد الله، أتحدث لكم عنها في وقتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مستغرب

    لماذا الفرنسي والاسباني والصيني يتعلم اللهجة الجزائرية رغم ان لا علاقة لها بلغته
    وياتيني مشرقي يقولي لهجتكم صعبة لماذا لانه لدينا اشباه ممثلين لديهم عقدة نقص وازدراء اتجاه لغة بلدهم وعملوا على تحقيرها بدل فرضها على الاخر
    ونفس هذا الشخص تجده مدمن على مسلسلا تركية وهندية

  • شرقية خالد

    صنعت صاروخ بإدخال الدارجة!!!
    من الرداءة في الأداء إلى الرداءة في التفكير

  • دزيري

    الى التعليق رقم 02 سيف الحجاج لعجب ما يعجبكمش ـ من وقتاش نهدرو الفصحة فدزاير ؟ بركاو ما تزيدو عليها ، و اللي ما عجبوش الحال يروح يعيش فالحجاز

  • سيف الحجاج

    انا من طلبت اضافة اللهجة الجزائرية الى المسلسل ...... تقولي فيها وعاجبك الحال ؟ لكن رغم ذلك تبقى اللغة العربية الاصيلة شامخة رغما عنكم .

  • عادل

    يجب استعمال لهجة سكان الصحراء خاصة ولاية بسكرة فهي عبارة على عربيه مبسطه يفهمها كل سكان العالم العربي