-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جيبوتي ونيجر وبوركينا فاسو ليسوا ضعفاء

أنصار الخضر يفكّرون في مباراة السد نحو المونديال

الشروق الرياضي
  • 2873
  • 2
أنصار الخضر يفكّرون في مباراة السد نحو المونديال
أرشيف

حالة من الارتياح شعر بها غالبية أنصار الخضر بعد قرعة الدور الثاني أو دور ما قبل مبارة السد الحاسمة، لأجل العودة إلى منافسة كأس العالم، حيث يتواجد أشبال جمال بلماضي في الفوج الأول الذي ضمّ ثلاثة منتخبات لم يسبق لأي منها أن وصل إلى كأس العالم أو فاز باللقب القاري، بل إن اثنين منها لا يمتلكان تقاليد كروية وحتى أقواها لم يحقق نتائج مهمة إلا في السنوات الأخيرة.

كثيرون اعتبروا سيطرة الخضر على المجموعة والفوز بالتذكرة الوحيدة مسألة وقت، وقد ينتزع الخضر التذكرة الوحيدة قبل آخر مباراة، بينما يحذر آخرون وهم قلائل من المفاجآت غير السارة وخاصة في ظروف مباريات الخارج، لأن الحصول على المركز الأول مشروط بالفوز خارج الديار في مباراتين عل الأقل ولا يكفي جني النقاط هنا في الجزائر.

تفصلنا عن بداية تصفيات كأس العالم تسعة أشهر كاملة، ومن الصعب على جمال بلماضي أن يبدأ التفكير والتخطيط لهذه المواجهات بالدقة اللازمة من الآن، لأن الجزئيات معرضة للتغيير وحتى حالة الخضر في أكتوبر القادم لا أحد يضمنها، وحكاية ضخ دماء جديدة في التشكيلة قد تقدم لنا منتخبا يختلف عن المنتخب المتوج بكأس إفريقيا، وحتى مسار التصفيات على مدار أكثر من سنة تجري فيها ست مباريات في دور المجموعات ومباراتان ذهابا وإيابا في مباراة السد، يختلف جملة وتفصيلا عن المباريات السبع التي لعبها الخضر في بطولة أمم إفريقيا في نفس البلد وفي نفس المنافسة في ظرف وجيز أي أقل من شهر، ومع منتخبات تختلف عن التي سيواجهها الخضر في طريقهم إلى مونديال قطر.

هناك إجماع في الجزائر على أن المنافس الأول للخضر هو منتخب بوركينا فاسو، حيث تم استخراج أرشيف المباريات بين البلدين وعددها عشر كانت قرابة النصف منها لصالح الجزائر، وتم وضع جيبوتي ونيجر محصلتين أو فريقين لجمع النقاط وتسجيل كمّ من الأهداف على حسابهما وهو أمر بالتأكيد لن ينظر إليه جمال بلماضي، لأن الجزائر في بداية ثمانينيات القرن الماضي في طريقها إلى مونديال إسبانيا 1982، لم تخسر أي مباراة تصفوية على أرضها أو خارج الديار أمام سيراليون والسودان ونيجيريا، بما فيها التي لعبتها أمام نسور نيجيريا في لاغوس أمام 120 ألف مناصر، ولكنها خسرت مباراتها في نيامي أمام النيجر في زمن ماجر وبلومي وعصاد بهدف نظيف.

المشكلة، أن ما يفصلنا عن بداية التصفيات في شهر أكتوبر يمثل زمن موسم كروي كامل، والمنتخب الضعيف قد يتقوّى في هذه الفترة الطويلة، والقوي قد يضعف، وكلنا نعلم كيف استرجع الخضر في أقل من سنة مستواهم وصاروا الأقوى في القارة السمراء بعد أن كانوا يخسرون على أرضهم أمام جزر الرأس الأخضر، وكيف انهاروا في أقل من سنة بعد عودتهم مثل الأبطال من كأس العالم في البرازيل، مما يعني أن قياس الخضر على المنتخبات التي سيواجهها غير منطقي، من الآن، وحتى حالة اللاعبين ستختلف ولا أحد يضمن أن يبقى النجوم في مستواهم ولا أحد يضمن ألا يعود المهمشون إلى مستوياتهم، فمباراة واحدة أو شهر من الأداء قد تقلب الموازين.

أما ما يُطمئن في الحكاية، فهو تواجد مدرب بحجم جمال بلماضي يحسب لكل كبيرة وصغيرة، وهو بالتأكيد يدرك أن الطريق إلى قطر يتطلب التركيز على مدار هذه الفترة الطويلة ومتابعة بارومتر كل المنتخبات والدخول في المنافسة من الآن وترك الجزئيات الصغيرة إلى حينها، فمن غير المعقول التركيز عل قوة وضعف أحسن لاعب في بوركينا فاسو مثلا من الآن، وقد يغيب في زمن المواجهة لأسباب متعددة، والعكس من خلال عدم التفكير إطلاقا في هذه الأمور وقد يظهر لاعبون في آخر لحظة لا أحد يسمع عنهم.

عودة الخضر إلى المونديال من بوابة قطر 2022 ضرورية لجيل من اللاعبين لم ينعموا بالمونديال ومنهم رياض محرز الذي كان في البرازيل على دكة الاحتياط باستثناء مباراة بلجيكا، وبالتأكيد فإن يوسف بلايلي وبغداد بونجاح ومحرز وغيرهم يدركون أنها آخر فرصة لهم في مشوارهم الكروي ولا يجب التفريط فيها، لأن القرعة رحمتهم مقارنة بالقرعة النارية في الطريق إلى روسيا التي أوقعتهم مع الكامرون ونجيريا وزامبيا، وعليهم التركيز على الموعد الكبير لأنهم سيدخلون المنافسة وهم أبطال القارة السمراء، والبطل لا يسقط أمام منتخبات من الصف الثاني والثالث، وعند بلوغ مباراة السدّ ومعرفة المنتخب الكبير الذي سيكون منافسا للخضر على بطاقة قطر فسيكون لهذا المقام، مقال آخر.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Le Patriote- Berlin

    لا تقلق ولا تخاف يا كاتب المقال المدرب الذي يوضع في برنامجه أوقات صلاة الفجرلايتركه الله ضف لذلك, بلماضي طريقة عمله ألمانية لا يترك شيئا للصدفة !!
    الله ماأحفضه وفقه في علمه.

  • قناص

    اذا لعبنا مقابلة السد مع ساحل العاج أو مصر المغرب تونس نيجريا الكامرون...فكيف ستكون...الله يستر
    راه بداة لاطونسيوا تطلعلي ?