-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الآلاف شيّعوا جنازته بالعاصمة

أنصار “الفيس” يبكون الشيخ عباسي مدني

الشروق أونلاين
  • 8415
  • 0

غصَت بلدية محمد بلوزداد في العاصمة، بآلاف المشيعين الذين حضورا لتوديع رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ “المحظورة”، عباسي مدني، الذي وافته المنية، الأربعاء، بالعاصمة القطرية الدوحة، وكانت الفرصة لأنصار “الفيس” المحل لترديد الشعارات التي كانوا يهتفون بها في بداية التسعينيات.

منذ الساعات الأولى ليوم السبت، بدأت حشود المشيعين تصل إلى بيت الراحل عباسي مدني في حي بلكور الشعبي، حيث تم نصب خيمة عزاء، فيما تكفل آخرون بعملية نقل النعش من المطار، والذي وصل على متن رحلة للخطوط القطرية، ووضعت مصالح الأمن ترتيبات خاصة للتعامل مع الجنازة، وزاد الأمر تعقيدا بسبب تأخر وصول الطائرة، الأمر الذي تسبب في تضاعف عدد الحاضرين عند محيط مطار هواري بومدين، وقبل ذلك، تم توقيف علي بن حاج.

وفي حدود الرابعة زوالا وصل نعش الراحل عباسي مدني للبيت العائلي، والذي كان إقامته الجبرية بعد خروجه من السجن، ومكث فيه ما بين 1997 و2004، وبمسجد النادي أقيمت صلاة الجنازة، وكان من الصعب تسيير الحشود البشرية من المسجد وحتى مقبرة سيدي امحمد رغم قرب المسافة.

ولُف النعش، بالراية الوطنية، مُحملا على الأكتاف، وكان في مقدمة المشيعين الثلاثي “كمال قمازي، وأحمد الزاوي، ومحفوظ رحماني”، وحولهم بعض الشبان يرتدون صدريات صفراء كُتب على ظهرها “جنازة المجاهد عباسي مدني”، وعرفت الجنازة حضور بعض أوجه التيار الإسلامي كالوزير السابق عبد القادر سماري، والسيناتور السابق عن حمس عبد الحميد بوداود، ووجوه من الحركة الإسلامية كالشيخ بوجمعة عياد والأستاذ سعيد مرسي، ورئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، والمحامي بشير مشري الذي تولى الدفاع عن عدد من قيادات الجبهة، والبرلماني السابق المثير للجدل الطاهر ميسوم “سفيسيفيك”.

وصعب على المنظمين، تأطير الحشود عند مدخل المقبرة الصغيرة، وتم وضع سلسلة بشرية، تكفلت بنقل الجثمان من الباب الخارجي حتى القبر، وبعدها طُلب من كمال قمازي إلقاء كلمة باسم الجبهة، وفضل المعني في البداية الإشادة بالراحل، وقال “حاولوا تشويهه وطمس جهاده وتربيته وخدمته لوطنه… لقد تكلمت مع بعض الشبان من تيزي وزو وبجاية الجمعة، وقالوا لي كانت لنا صورة مشوهة عن الراحل”، وتابع “تعلم من العربي بن مهيدي، وانتمى لحزب الشعب قبل أول نوفمبر 1954، وحضَر للثورة مع المنظمة الخاصة”.

ليحول بعدها المتحدث كلمته إلى خطاب سياسي موجها رسائل، فقال “يفارقنا المجاهد عباسي مدني، وقد تابع في أيامه الأخيرة الشعب الجزائري، يثور لكرامته وعزته وحقه”، مضيفا “عندما نخرج في المسيرات نمشي مع الشباب ونحن لا نطرد، هذا دليل على أن ما بني على حق ينتصر، ودعوتنا اليوم للشعب الجزائري تأسيس دولة حقيقة دون انتخابات مزورة”.

ومع “الحماسة” التي كان عليها بعض الشباب في الجنازة، أوصى قمازي الجزائريين بالسلمية، وكرر “أقول لكم ما قالته المجاهدة جميلة بوحيرد، عليكم بالسلمية، لتحقيق ما لم يحققه آباؤكم”، وتوجه بالشكر والثناء لقطر حكومة وشعبا على ما سماه “كرما لقيه عباسي مدني في حياته ومماته”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!