-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصير حسام عوار ليس بالضرورة بيد الفرنسيين

أوباميونغ وجورج ويا ودروغبا وأديبايور رفضوا اللعب للديكة

الشروق الرياضي
  • 1262
  • 1
أوباميونغ وجورج ويا ودروغبا وأديبايور رفضوا اللعب للديكة
ح.م
حسام عوار

يغالط بعض منشطي البلاطوهات في الجزائر، وعلى رأسهم اللاعب السابق لمولودية العاصمة علي بن الشيخ، عندما يقولون بأن فرنسا ومنتخبها إن أرادت لاعبا متألقا، فهي تشير له فيكون تحت تصرفها، ويؤكدون على أن المنتخب الجزائري هو الخيار الثاني وأحيانا الأخير بالنسبة للاعب، ويستشهدون على خيارات سابقة وكان آخرها النجم نبيل فقير الذي قبل دعوة “الخضر” صباحا، وغيّر وجهته مساء وتقمص ألوان منتخب فرنسا الذي شارك معه وفاز بلقب كأس العالم، ولو اختار الجزائر لكان متفرجا على مونديال روسيا كما يقول بعض منشطي البلاطوهات.

ويستثنون بعض اللاعبين فقط وعلى رأسهم مصطفى دحلب وكريم زياني، بالرغم من أن مصطفى دحلب لم يلعب في حياته أبدا في إفريقيا، وكريم زياني لم يكن يمتلك المستوى الذي يجعل مدرب الديكة يوجه له الدعوة.

ويوجد في تاريخ الكرة الإفريقية نماذج كثيرة للاعبين رفضوا تقمص ألوان المنتخب الفرنسي، ورفضوا اللعب وحتى التتويج بكأس العالم، وقبلوا تمثيل بلدانهم بفخر وهم متأكدون بأنهم لن يحلموا بلعب المونديال وعلى رأسهم نجم أرسنال الحالي الغابوني أوباميونغ البالغ من العمر 29 سنة، الذي لعب في فرنسا منذ سنة 2009 وتقمص ألوان ليل وموناكو وسانت إيتيان، قبل أن يغادر فرنسا إلى ألمانيا حيث لعب منذ سنة 2010 مع بوريسيا دورتموند، وقد عُرضت عليه فكرة اللعب للمنتخب الفرنسي، ولكنه رفض ولعب لبلده الغابون، بالرغم من علمه بأن الغابون لن يلعب المونديال أبدا، مثله كمثل اللاعب الطوغولي آديبايور، الذي يلعب حاليا في آخر مشواره الكروي مع بلدية اسطنبول رائد الترتيب في الدوري التركي، حيث تنقل في سنة 2001 إلى فرنسا ولعب لموناكو، وتحصل على الجنسية الفرنسية، ولكنه رفض قطعا تقمص ألوان الديكة، وصبر إلى أن حقق حلمه في لعب مونديال ألمانيا سنة 2006 مع منتخب الطوغو.

وحتى الظاهرة الإيفوارية ديديي دروغبا الذي ولد سنة 1978 في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار، انتقل إلى فرنسا وهو دون العشرين ربيعا، وحصل على جنسيتها، ولعب مع الأندية الفرنسية من سنة 1988 إلى غاية 2004 ولكنه اختار تمثيل منتخب كوت ديفوار، على نفس مسار صاحب الكرة الذهبية جورج ويا الذي هاجر من ليبيريا إلى فرنسا، ولعب في سن الثامنة عشرة في موناكو، ثم تألق مع باريس سان جيرمان، وبالرغم من أن منتخب ليبيريا لا يحلم حتى بلعب أمم إفريقيا، إلا أن عملاق الميلان جورج ويا، اختار اللعب لليبيريا ورفض العرض المباشر من منتخب فرنسا.

الأمر لا يعني فرنسا، فقط فنجم بوريسيا دورتموند حاليا حكيمي وهو من مواليد مدريد بإسبانيا، لعب للنادي الملكي وعمره 19 سنة، ويتألق حاليا مع رائد الدوري الألماني، وقبل من دون تفكير اللعب لمنتخب بلاده الأصلية المغرب، التي شارك معها في المونديال الأخير في روسيا، كما رفض الكامروني الظاهرة سامويل إيتو كل عروض التجنيس بالرغم من أنه تنقل إلى اسبانيا وهو دون السادسة عشرة ولعب في الأصناف الصغرى مع ريال مدريد ومايوركا وبرشلونة، ولم يكن المنتخب الإسباني يمتلك نجوما كبارا وكان بعيدا عن الألقاب، ولكن إيتو لبى نداء الكامرون وشارك معها في كل البطولات ولو أراد أي خيار أوروبي آخر لاستطاع، وهو الذي فاز برابطة الأبطال بألوان برشلونة والإنتير.

كل هؤلاء اللاعبين وغيرهم كثيرون عجزت منتخبات أوربية كبيرة عن استدراجهم لتقمص ألوانها وقبلوا اللعب مع بلدانهم الأصلية، وافتخروا بذلك، فكيف للجزائريين من الذين تجمعهم بفرنسا أحداث تاريخية لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، يكونون دائما رهن إشارة فرنسا ويجعلون الجزائر خيارهم الثاني، بالرغم من أن غالبية الموجودين حاليا مع “الخضر”، لبوا النداء وهم دون العشرين، ولم ينتظروا أبدا، ومنهم نبيل بن طالب الذي كان أساسيا في توتنهام الفرنسي إلى جانب الحارس الدولي الفرنسي لوريس، وجاء من أول دعوة وجهت له، كما فعلها غولام ووناس وفيغولي وبراهيمي ومحرز وغيرهم، مع استثناءات قليلة جدا، ولكل لاعب مبرراته!

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عمر

    في النهاية قراره وهو حر فيه ولكن حاولوا تشوفوا الموضوع من وجهة نظر اللاعب المغترب. منذ متى اهتمت الفاف بأمره؟ تكون في فرنسا ولعب في فرنسا وتألق في فرنسا. ثم بعد ما يصل للمستوى العالي تتذكر الفاف والصحف المحلية أنه جزائري!! أين كنتم حين كان برعم صغير يتدرب مع فرق الشباب؟ تقريبا كل اللاعبين الذين اختاروا الجزائر على فرنسا, فعلوها من أجل أهلهم ووالديهم. المسؤولون عندنا لا دخل لهم في الموضوع.