-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير سوناطراك سابقا عبد المجيد عطار لـ"الشروق":

“أوبك” لا تتحكّم في سوق النفط.. والأسعار لن تنهار كثيرا

حسان حويشة
  • 1437
  • 2
“أوبك” لا تتحكّم في سوق النفط.. والأسعار لن تنهار كثيرا

بعد شهر اكتوبر الذي كان كارثيا بكل المقاييس على أسعار النفط التي فقدت نحو 20 بالمائة من قيمتها، جاء الدور هذه المرة على العقوبات الأمريكية على إيران، والتي عوض أن ترفع أسعار الخام مثلما توقع الجميع، جاءت النتيجة معاكسة وهوت أسعار الخام تحت حاجز 70 دولارا للبرميل في ختام التداولات الأسبوعية مساء الجمعة.
ومباشرة بعد دخول العقوبات الأمريكية على إيران الاثنين الماضي 4 نوفمبر، تفاعلت أسعار النفط بشكل عكسي معها، حيث كانت تدور في حدود 72 دولارا للبرميل، لكنها وبمرور الأيام أنهت الأسبوع تحت مستوى 70 دولارا، وتحديدا 69 دولارا لخام برنت بحر الشمال.
ويضاف هذا الانهيار الجديد لأسعار الخام في السوق الدولية، إلى تراجعها المخيف شهر أكتوبر الماضي، الذي صنف على أنه شهر أسود أفقد أسعار النفط نحو 20 بالمائة من قيمتها، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ 4 سنوات، حين فاقت 86 دولارا للبرميل في 3 أكتوبر الماضي.
وفي السياق، يرى الوزير الأسبق ومدير عام سوناطراك سابقا، عبد المجيد عطار، أن تراجع أسعار النفط بعد تطبيق العقوبات الأمريكية كان متوقعا، وتبين مرة أخرى أن السوق لا تتحكم فيه منظمة “أوبك” وإنما يتحكم فيه المستهلكون وعوامل أخرى.
وأوضح عطار في تصريح لـ”الشروق” أمريكا أيضا تضغط على أسعار أوبك من خلال إنتاجها وبممارسة ضغوط على السوق بصفة غير مباشرة. ويشرح عطار أن واشنطن رخصت لـ8 بلدان منها الصين والهند وتركيا وايطاليا مواصلة شراء الخام الإيراني، لأنهم (أمريكا) يعلمون حسبه أن فقدان الإنتاج الإيراني من السوق سيرفع الأسعار فوق 90 دولارا للبرميل، وستكون هناك ندرة في السوق.
وعلق بالقول “أمريكا لا يساعدها صعود سعر النفط فوق 90 دولارا هي وشركاؤها وبقية المستهلكين”.
ولفت عطار إلى أن السعودية قامت برفع إنتاجها وروسيا أيضا لتعويض نقص الإمدادات الإيرانية، وشدد على أن السعودية تأتمر بأوامر الرئيس ترامب، وسبق لهذا الوضع أن حدث غداة أحداث 11 سبتمبر 2001 وغزو العراق عام 2003، أين ترتفع الأسعار بفعل زيادة الإنتاج السعودي.
وعلق بالقول “هناك عوامل تمنع السعر من الصعود، بعضها تجاري وأخرى غير تجارية، بل جيوسياسية”. وتوقع عطار أن يستقر سعر النفط في الأيام والأسابيع المقبلة في هذه المستويات ولن ينخفض كثيرا، لأنه في نهاية المطاف هناك نوع من التوازن في السوق.
وختم عطار بالإشارة إلى أن الأسعار ستبقى في هذه المستويات (في محيط 70 دولارا للبرميل)، إلى غاية اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في فيينا النمساوية شهر ديسمبر المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الشروق السعيد

    قال الله تعالى : الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

    النفط والغاز يوجد بمخزونات غير محدودةولن تنتهي قبل مئات السنين لأنها تكونت عبر ملايين السنين
    لأن هذه هي الحقيقة التي يريد بعض الملاحظ ـــــــــين من المردة الغربيين إخفاءها عبر خبرائهم الملاعين لتبقي الحكومات العربية في دوامة من الخوف
    فيجب أن نصنع كما صنع الخليجيون الذين انتبهوا لهذا الأمر بصريح الآية و جعلوا من الغربيين خدما عندهم

  • ملاحظ

    يا روح اروي حكاياتك في قصص للخيال، Opep لا يتحكم في السوق وسعر النفط لن ينهار، يا شبعنا منكم المقروط لو تبدلوا الاسطوانة هذه راهي بلات ولا تصلح لممارسة الكذب تاكلين على نفط وهي تجاوزت 120$ لمدة 10 سنوات، وما عملتوا بها حبة الا كوكايين والكوليرا..وسيناريوا فيزويلا تخيم علينا وجيراننا احسن منا اقتصاديا بل حتى رواندا ولوزوطوا واثيوبيا...طوروا بلدهم بدون نفط يا رؤوس الفارغة..... وظننت نفسك وزير في فرنسا وماريكان