-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوّلت حياتهم لجحيم بسبب الروائح والحشرات

أودية غير مغطاة تهدّد حياة آلاف العائلات في بجاية

أودية غير مغطاة تهدّد حياة آلاف العائلات في بجاية
ح.م

عبر السكان القاطنون بمحاذاة الأودية، على مستوى مدينة بجاية التي يعبرها 22 وادي مفتوح على الهواء الطلق، عن المتاعب الكثيرة التي يكابدون في حياتهم اليومية، خاصة خلال فصل الصيف، جراء الروائح والحشرات، داعين السلطات المختصة إلى العمل على تسجيل مشاريع كفيلة بتغطيتها.

أصحاب السكنات المحاذية لهذه الأودية، على غرار سكان “حي إيديمكو”، “وادي الصغير”، “حي الملعب” وغيرها أوضحوا أن العيش بالقرب من هذه الأودية يخلق متاعب كثيرة للسكان، حيث يحرم على السكان فتح نوافذهم خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، بسبب الانتشار الكثير للحشرات والبعوض، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة التي تخنق الأنفاس، في الوقت الذي اشتكى فيه السكان كذلك، من ولوج الفئران والجرذان إلى سلالم العمارات، وهو نفس ما اشتكى منه أصحاب المحلات، الذين أكدوا أن هذه الأخيرة كثيرا ما تدخل لمحلاتهم وتتسبب في إتلاف سلعهم. مؤكدين أن عمليات التهيئة التي شهدتها الأودية مؤخرا بالمدينة، خففت بشكل بسيط جدا من الوضع المعاش، الذي يتطلب تكفلا تاما بهذه الأخيرة من خلال تسجيل مشاريع خاصة بتغطيتها، بشكل يسمح بتوفير شروط عيش أفضل للسكان، ويجنبهم المخاطر الصحية المحدقة بهم من جهة، كما يضفي على المدينة منظرا أكثر جمالية ورونق، حيث تعتبر هذه الأخيرة المفتوحة على الهواء الطلق، والتي تحوّلت إلى مصب رئيسي للنفايات ومنبت للحشائش الضارة، واحدة من أكبر النقاط السوداء التي تعاني منها المدينة، والتي تتطلب تكفلا مستعجلا من قبل السلطات المختصة.

ومعلوم أن مصالح الديوان الوطني للتطهير، بالتنسيق مع مديرية الري والأشغال العمومية وبإشراف من مصالح الولاية، كانت قد باشرت بشكل دوري عمليات تطهير شاملة لهذه الأودية، قبل حلول فصل الشتاء تحسبا للفيضانات المحتملة بها، والتي تمنع السكان من ولوج سكناتهم، وتخفيفا لحدة الروائح والحشرات، وهي العمليات التي قال السكان بأنها ضرورية، ولكنها تبقى غير كافية، والقضية تستوجب علاجا جذريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!