-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللقاء الذي جمعه مع رجب أردوغان غيّر حياته

أوزيل يؤدي تكبيرة الإحرام ويسجد في ملعب لندن لأول مرة

الشروق الرياضي
  • 2242
  • 2
أوزيل يؤدي تكبيرة الإحرام ويسجد في ملعب لندن لأول مرة
ح.م
مسعود أوزيل

فاجأ النجم الألماني الجنسية والتركي الأصل، مسعود أوزيل، متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز، سهرة الإثنين خلال مباراة ناديه أرسنال أمام الزائر ليستر سيتي، ليس بمستواه الرائع، وإنما بالحركة التي أداها بعد تسجيله الهدف الأول لفريقه الفائز بثلاثية مقابل واحد.

مسعود أوزيل توجه بعد أن ركن الكرة في الزاوية اليمنى للحارس شمايكل، إلى هامش الملعب وركع أرضا ثم أدى تكبيرة وخرّ ساجدا لمدة طويلة وهذا لأول مرة منذ أن برز نجم هذا اللاعب الكبير في موسم 2006 _ 2007، الذي خفت نوره في السنوات الماضية منذ أن قاد المنتخب الألماني للتتويج بلقب كأس العالم في صائفة 2014.

مسعود أوزيل الذي احتفل في الخامس عشرة من الشهر الحالي بعيد ميلاده الثلاثين، لم يعد له من هم سوى الحصول على لقب محلي في إنجلترا بعد أن قرر تطليق القميص الألماني للأبد وسيكون غائبا عن أورو 2020 وطبعا عن كأس العالم 2022 في قطر.

لقاء أوزيل التاريخي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فصل الصيف بقدر ما تحوّل إلى حدث رياضي وسياسي في كل العالم بقدر ما غيّر حياة اللاعب الألماني الذي لجأ للسجود لأول مرة وهو الذي كان في بداية حياته الاحترافية يتلو فاتحة الكتاب، قبل بداية المباريات من دون التزام بالدين الحنيف، بدليل صور سابقة له مع عارضات الأزياء والمطربات والراقصات وهو يحمل كؤوس النبيذ، لكن لقاءه المطول مع الرئيس التركي هو من غيّر حياته رأسا على عقب.

بدأ مسعود أوزيل حياته الاحترافية في عالم الكرة في خريف 2006 مع النادي الذي كان يشجعه النازي أدولف هيتلر وهو نادي شالك، ولم يسجل معه خلال موسم ونصف أي هدف، لينتقل في جانفي 2008 إلى فيردير بريمي في نفس الدوري الألماني، حيث لعب ثلاث سنوات وسجل له 13 هدفا، وبقيت مشكلة أوزيل أنه غير مستقر ولو كان أداؤه لا يتغير لكان واحدا من أحسن لاعبي العالم وبالتأكيد لحصل على لقب أحسن لاعب في العالم.

وسيبقى خريف 2010 مباشرة بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا راسخا في حياة أوزيل الذي انضم لنادي ريال مدريد، فسجل له في الموسم الأول ستة أهداف، ثم تراجع معدل تهديفه في الموسم الموالي إلى أربعة أهداف، وصنع ثلاثيا ناريا مع رونالدو وبن زيمة في الموسم الثالث الذي كان الأحسن في حياته بتسجيله تسعة أهداف وحصوله على كل الألقاب الممكنة مع النادي الملكي، وقبل مونديال البرازيل بستة أشهر، بحث عن راحته فطار إلى لندن وتقمص ألوان أرسنال بإلحاح من المدرب الفرنسي آرسن فينغر الذي استغل تهميش النجم الألماني في النادي الملكي، ووجد اللاعب راحته في لندن ومنها خطط في نفس الصائفة رفقة منتخب ألمانيا وقدم مونديالا رائعا وسجل أهدافا كان من بينها هدفه الثاني في مرمى الحارس الجزائري رايس مبولحي، كما قاد ألمانيا باقتدار لاكتساح البرازيل في الدور النصف النهائي، بسباعية أمام أنصار المنتخب البرازيلي، الذين اكتفوا بالتمتع بفنيات أوزيل التي تواصلت في اللقاء النهائي أمام الأرجنتين والنجم ليونيل ميسي، ومع ذلك لم يقترب أبدا من المنافسة على الكرة الذهبية، ولو كان أوزيل يقدم مباريات كبيرة مثل التي أداها أول أمس أمام ليستر، لحصل باستمرار على الكرة الذهبية.

منذ لقاء أوزيل بالرئيس التركي صارت تغريداته عن تركيا والحياة فيها، أكثر من ألمانيا، وأحس الألمانيون بأن اللاعب الذي شرفهم في البرازيل تركي الدماء، فقد قام بزيارة اسطنبول وشاهد وأحس بالثورة التركية الجديدة ورفاهية الأتراك مقارنة بحالتهم السابقة، وقام بزيارة المساجد وصار لا يترك أي عيد إسلامي إلا وهنّا المسلمين في ك بقاع العالم وتعاطف مع الفلسطينيين، وابتعد نهائيا عن الصورة التي لا تليق بالمسلمين، ليبصم على هذا التوجه بسجوده على طريقة اللاعب التركي السابق لنادي برشلونة آردا توران.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مراسل

    أنت قلت في مقالك : ........... كان في بداية حياته الاحترافية يتلو فاتحة الكتاب
    وهل نسيت العمرة التي أداها بعد الفوز بكأس العالم2014 مع المنتخب الألماني
    ليس لاردوغان اي تاثير إيجابي عليه بل على العكس سبب له مشاكل مع الإتحادية الألمانية
    الإسلام لكل المسلمين وليس لطائفة أوإتجاه سياسي يحاول إستثمار أي إنتصار لصالحه مع احتراماتنا للسيد أردوغان ، لان اوزيل قدوة لكل الشباب المسلم من أندونيسيا غلى ألبانيا مرورا بباكستان والخليج والمغرب العربي وليس للأتراك ......وأزيدك خبرا ك أوزيل أصله من أذربيجان

  • عادل ابو العدالة

    محمد صلاح المصري و أحمد موسى النيجيري و اليوم مسعود اوزال التركي الذي يؤدون السجدة الاسلامية بعد تسجيلهم للهدف و كذلك هناك لاعب او اثنان يؤديان علامة الاب و الابن و روح القدس عند تسجيلهم للهدف و هؤلاء رياضيون يعملون دعاية الى الاسلام و الى المسيحة و الاسلام و المسيحية هم ضد النشاطات الرياضية و خاصة كرة القدم لانها تلهو الشباب عن العبادات, و كذلك الصحف التي تحبذ هذه الايماءات لا تختلف عنهم , ألا تبا الى مدفوعي الثمن .