-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائريون يتمسكون بمطالبهم في الجمعة رقم 14

أوقفوا كل العصابات واحجزوا المسروقات!

الشروق أونلاين
  • 3211
  • 0

بعزيمة متجددة وإرادة قوية تؤكد الاستمرارية وترفض الاستسلام يدخل الحراك الشعبي شهره الرابع، دون أن يفقد قوته، فالتعبئة لا تزال قائمة، لا يزال آلاف المتظاهرين يحتشدون في ساحات الحراك ويجوبون الشوارع كل يوم جمعة، بشعارات لم تتغير، تدعو إلى رحيل بقايا نظام بوتفليقة، والانتقال الديمقراطي الحقيقي، والرفض التام لإجراء الانتخابات المقررة يوم 4 جويلية القادم.
واصل الجزائريون حراكهم السلمي، في الجمعة الرابعة عشرة التي جمعت بين هدوء رمضاني والتأكيد على مطالبهم الرافضة للباءات وتنظيم الرئاسيات، مع التشديد على إنهاء حكم الفاسدين والإصرار على المضي قدما في الإجراءات المتخذة لجرجرتهم أمام القضاء والقصاص.

4 جويلية .. “كاين مسيرة”

مثل الجمعات السابقة، شهدت مداخل العاصمة، عبر الطرق السيّارة ازدحاما كبيرا، خاصة من الناحية الشرقية، بسبب السدود الأمنية الكثيرة على مستواها، وفي الجزائر العاصمة كما في بقية الولايات، كانت المطالب بصوت عال لا لبس فيه وهو “لا للانتخابات الرئاسية”، حيث خرج العاصميون وباقي المتظاهرين الذين توافدوا منذ ليلة الخميس إلى الجمعة عبر العديد من ولايات الوطن بقوة، عبروا من خلالها عن رفضهم التام للانتخابات التي ستديرها وتشرف عليها سلطة مشكوك فيها وتلاحقها صرخات الرحيل والمحاسبة، حيث رفعت الشعارات والهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين الصائمين أن الشعب أكد القطيعة مع الانتخابات التي يرعاها أشخاص يعتبرون من أبرز رموز النظام البوتفليقي تحت هتافات “4 جويلية.. كاين مسيرة”، والشعار المشهور ” ماكاش انتخابات يا العصابات”، التي هزت ساحات وشوارع العاصمة، فيما رفع عدد من المتظاهرين بساحة البريد المركزي لافتات كتب عليها “من زوّر 4 عهدات لن يتوب في 4 جويلية”.

“أدو الدروج وروحو يا العصابة”

للجمعة الثانية منذ بدء الحراك الشعبي، أقدمت السلطات على غلق ساحة البريد المركزي وتسييجها بالمتاريس الحديدية وسيارات الشرطة وعناصر الأمن على أطرافها لمنع المتظاهرين من الوقوف فيها، وحتى إنه تم منع التقاط الصور حتى بالنسبة للصحفيين، كما قاموا بتفتيش جميع من يمر بالقرب من المكان، ما تسبب في مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين ردد بعضهم شعارات مناوئة للشرطة، على غرار “يا للعار يا للعار.. بوليسي ولا حقار”، كما هتفوا بشعار فيه نوعية من الهزلية في رد واضح على منع التظاهر والوصول إلى سلالم البريد المركزي، مرددين “أدو دورج وروحو يالعصابة”.
فيما أقدمت قوات مكافحة الشغب مثل الجمعات الماضية، بإغلاق نفق الجامعة المركزية، حيث ركنت العشرات من الشاحنات التابعة لها في مداخلها، سواء المطلة على نهج باستور أو في الجهة المقابلة لساحة موريس أودان، كما سجل على غير العادة حضور قوي للعنصر النسوي لمصالح الشرطة.

أوقفوا كل العصابات وأكملوا التحقيقات

بعد صلاة الجمعة، تدفق مئات الآلاف من المصلين من مساجد العاصمة القريبة من وسط الجزائر، على غرار مسجد عبد الحميد بن باديس، والرحمة، والتوبة وغيرها، بساحتي البريد المركزي وموريس أودان، الأمر الذي جعل أغلب الشوارع ممتلئة عن آخرها، على غرار حسيبة بن بوعلي، العربي بن مهيدي، مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، وغيرها، وهي الأجواء التي استمرت لساعات وبقيت احتفالية، خاصة وقد شاركت فيها عائلات، من أطفال وكبار في السن، ورجال ونساء، إضافة إلى مشاركة بعض الفئات العمالية والاجتماعية، على غرار متقاعدي الجيش الذين توافدوا بقوة من أجل المشاركة في المظاهرة، حيث انزووا في ركن من ساحة موريس أودان وراحوا يرددون الأناشيد الوطنية، ويطالبون برحيل المسؤولين الفاسدين.
وجاب المتظاهرون على طول شوارع ساحة أول ماي، عميروش، موريس أودان، الجامعة المركزية، البريد المركزي، وباستور، رافعين جملة من الشعارات التي رددتها حناجر النساء والرجال وحتى الأطفال، والتي تطالب إجمالا برحيل ما تبقى من باءات وإعطاء التحقيقات الجدية بما لا يدخل الشك في النفوس باعتبار أن الأبواق المعادية تسوق على أنها مسرحية، حيث رددوا “أوقفوا العصابات وأكملوا التحقيقات شمعوا العقارات واحجزوا المسروقات، “صامدون صامدون.. ماراناش ساكتين”، “مكاش الانتخابات يا العصابات”، وهي الرسالة التي بعث بها المشاركون في مسيرة “الصمود” للمطالبة بالإسراع في إيجاد مخرج للأزمة السياسية.

تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور هو الحل

عبر الكثير من المواطنين الذين التقتهم “الشروق”عن استيائهم وغضبهم من إصرار الباءات الثلاثة على البقاء والتمسك بالكراسي وأن نضالهم من أجل رحيل هؤلاء “الباءات” لن يتوقف مضيفين أن إصلاح فساد سلطة بوتفليقة لا يمكن أن يتم خلال مدة قليلة ولابد أن يكون هناك تفكير عميق ومدروس لإيجاد الحلول للوصول إلى الهدف الذي يصبو إليه كل الجزائريين وهو الدولة الحديثة أو “الجزائر الجديدة ” كما سموها، حيث تعالت هتافات المتظاهرين من موقع إلى آخر منادية “حقارين.. حقارين.. قتلونا وآحنا حيين ..بن بولعيد بن بولعيد حقرونا أصحاب السعيد.. جيش شعب خاوة خاوة.. الجيش جيشنا والبلاد بلادنا..”.
وظهرت لافتات أخرى تطالب الجيش بالحفاظ على الدولة المدنية، كما برزت أمس أيضا العديد من المطالب الفئوية لعمال وبطالين ومتضررين من ممارسات بيروقراطية سابقة، وبالمقابل شدد المتظاهرون على ضرورة تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور وتمكين الشعب من اختيار القيادة التي تحكمه، كما نددوا بمحاولات التدخل الأجنبي.

الجزائريون يؤرخون للجمعة 14 بمزيد من الإصرار
اقتلاع جذور العصابة وأغصانها ودفن ثمارها

تميزت الأجواء، في الجمعة 14 من عمر الحراك الشعبي، بكثير من المدن بالاعتدال مع غيوم لم تكن ماطرة، وهو ما شجع على مواصلة الحراك الذي يأخذ من جمعة إلى أخرى مزيدا من النضج والغبطة بعد أن صاروا يشاهدون في كل يوم جرّ من تسببوا في الأزمة إلى المحاكمة، وهي فرصة لأجل التأكيد على ضرورة محاكمة أفراد العصابة جميعا حتى يكونوا عبرة لمن يفكر في الاستهزاء بالجزائريين.
لم تكن الجمعة 14 سوى بصم وتأكيد على خروج آلاف البرايجية لتجديد دعمهم لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، وكذا تجديد رفضهم للرئيس الحالي للدولة عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي وحكومته مطالبين بتأجيل انتخابات الرابع من شهر جويلية القادم التي يفترض أن تنظم تحت إشراف عبد القادر بن صالح.

سكان برج بوعريريج يقدمون لوحات حراك جديدة

وسار المتظاهرون في مسيرة سلمية في الجمعة الرابعة عشرة في الشوارع الرئيسية لمركز الولاية حاملين الرايات الوطنية، هاتفين بحياة الوطن والجيش والشعب في رد صريح وواضح على بعض الجهات التي خططت لتشتيت وإضعاف الحراك بولاية برج بوعريريج من خلال زرع الفتنة بينهم، خاصة بعد أن بلغ أوجّه في الأسابيع الأخيرة، لدرجة أنه استقطب الإعلام الدولي لتغطيته، بعد أن ذاع صيته. من جهة أخرى، طالب المتظاهرون بفتح ملفات الفساد المحلية اقتداء بمحكمة سيدي امحمد، حيث رفعوا لافتات مكتوبا عليها “يا قضاة البرج استدعوا الفاسدين في الولاية كفاكم تفراج على محكمة سيدي محمد”.
كما دعوا إلى مسيرة سلمية شاملة يوم 7 جوان القادم تضم كل شرائح المجتمع بمن فيهم النساء والأطفال لإسقاط بقايا العصابة.

استمرار رئاسيات جويلية بجيجل

تواصلت، أمس الجمعة، المسيرات الشعبية في إطار الحراك الشعبي بمدينة جيجل، والتحق الآلاف من المواطنين بالساحة المقابلة لبلدية جيجل، لتنطلق المسيرة في حدود الثانية ونصف زوالا.. وحافظ الجواجلة للجمعة الرابعة عشرة على سلمية المظاهرات والشعارات الرافضة لإجراء انتخابات وفق الدستور الحالي وتحت إشراف رئيس الحكومة الحالي نور الدين بدوي ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورفعت شعارات مطالبة بإجراء تعديل دستوري قبل الخوض في أي انتخابات. واختلفت الشعارات المرفوعة مساء أمس الجمعة، بين مساندة للحلول المطروحة من قبل المؤسسة العسكرية وأخرى رافضة لها.

تجديد مطالب رحيل كل رموز النظام في ميلة

شهدت ولاية ميلة عقب صلاة الجمعة، مسيرات حاشدة جابت مختلف شوارع وأحياء المدن الكبرى، تم خلالها تجديد مطالب الحراك الذي انطلق يوم 22 فيفري الماضي والمتعلقة برحيل كل رموز النظام السابق، وأبدى المشاركون في المسيرة الـ14 إصرارهم على تحقيق مطالبهم من خلال الهتافات والشعارات التي رفعوها، كما عبروا عن تمسكهم بالجيش الوطني الشعبي “الجيش الشعب خاوة خاوة”. وكانت المسيرات عبر بلديات القرارم قوقة، التلاغمة، شلغوم العيد تاجنانت، فرجيوة، وادي العثمانية، أكبرها بعاصمة الولاية ميلة كالعادة.

خنشلة: الجمعة 14 بشعار دولة يصنعها الشعب والجيش

خرج من جديد في الجمعة 14، مواطنو بلديات خنشلة، في مسيرة حاشدة، أرادها أبناء عباس لغرور، صوت الإصرار، على مطلب رحيل النظام الفاسد، والمساندة غير المشروطة للجيش الوطني الشعبي، حيث عرفت ساحة الشهيد عباس لغرور، بمحاذاة ملعب حمام عمار، بوسط مدينة خنشلة، ورغم حرارة الجو، توافدا كبيرا للمواطنين، لاسيما الشباب منهم، في ثالث جمعة من الشهر الفضيل، حاملين الأعلام الوطنية، وشعارات كلها تدعو إلى محاسبة الفاسدين، ومعاقبتهم، ورحيل بدوي وبن صالح، وإلغاء الانتخابات، قبل إطلاق ثاني تيفو للحراك بخنشلة، الذي حمل شعار الدولة المدنية، يصنعها الشعب والجيش، وتفنن شباب المدينة في التعبير، بشعار الجمعة 14 وطنيا و15 محليا.

سكان قالمة بصوت واحد “لا للانتخابات مع العصابات”

جدد الآلاف من سكان ولاية قالمة، خروجهم إلى الشارع، لتأكيد رفضهم القاطع لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من شهر جويلية المقبل، مطالبين بضرورة رحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، وكذا حكومته المرفوضة شعبيا، حيث رفعوا عدّة شعارات ورددوا بصوت واحد “لا للانتخابات مع العصابات”، “الطبال لا ينسى البندير وبدوي لا ينسى التزوير”.
سكان قالمة الذين لم تمنعهم درجات الحرارة المرتفعة ولا الصيام، من الخروج بكل فئاتهم الاجتماعية من نساء ورجال وشباب وشيوخ، لتجديد تأكيدهم على تمسكهم بمطالبهم التي أعلنوها منذ أربعة عشر أسبوعا، من المسيرات الشعبية الحاشدة التي رسمت معالمها عبر مختلف الشوارع الرئيسية بوسط مدينة قالمة، على غرار شارع أول نوفمبر، وشارع سويداني بوجمعة الذي أضحى ملتقى المتظاهرين للجمعة الرابعة عشرة على التوالي، قبل الوصول إلى ساحة 19 مارس أين يوجد النصب التذكاري المخلد للرئيس الراحل هواري بومدين، ومنه إلى أمام مقر الولاية. ولعلّ ما ميّز مسيرة أمس هو حضور النساء من مختلف الأعمار إلى جانب الرجال للتأكيد أن الجزائر يبنيها نساؤها ورجالها.

بجاية: “أولاش أولاش.. أولاش الفوط أولاش”

خرج ككل جمعة، آلاف المواطنين بولاية بجاية، الذين جابوا الشوارع بشعار “أولاش أولاش.. أولاش لفوط أولاش”، رافضين بذلك إجراء الرئاسيات المزمع تنظيمها يوم 4 جويلية المقبل جراء عدم توفر الشروط التي ستضمن شفافيتها ونزاهتها.

حيث رفع في هذا السياق، أحد المواطنين لافتة دون عليها “مسرحية 4 جويلية ستعرض دون جمهور”، فيما رفع مواطن آخر شعار “لا لإعادة إنتاج النظام”، كما ردد الطوفان البشري الذين انطلق من ساحة دار الثقافة “الطاوس عمروش” باتجاه ساحة حرية التعبير قبل الوصول إلى الميناء، مغطيا بذلك أهم الشوارع الرئيسية للمدينة.

كما أبدى المشاركون في مظاهرة بجاية، رفضهم المطلق لتعيين ممثلين وناطقين باسم الحراك طالما أن رموز نظام بوتفليقة لا يزالون على رأس مناصب هامة في الدولة. ورغم الحر والعطش والصيام، إلا أن ذلك لم يمنع من تضاعف عدد المشاركين في كل يوم جمعة بولاية بجاية، حتى إن الآلاف منهم يضطرون إلى قطع العشرات من الكيلومترات من أجل المشاركة في مسيرات الصمود قادمين من مختلف بلديات وقرى الولاية، وهو ما دفع ببعض الشباب إلى تنظيم مائدة إفطار جماعية خلال الجمعة الفارطة، نفس الشيء بالنسبة للجمعة 14، أين يحضر هؤلاء الشباب لتنظيم أكبر مائدة إفطار بمدينة بجاية، وذلك على شرف المشاركين في هذه المسيرة بشعار “خاوة.. خاوة”.

مبادرة الابراهيمي في مسيرة الأغواط

خرج الأغواطيون بالمئات في حراك الجمعة 14، قبالة ساحة المقاومة الشعبية مباشرة بعد صلاة الجمعة، رافعين شعار “نعم لمبادرة أحمد طالب الإبراهيمي” قبل الانطلاق في مسيرة سلمية. فيما تعالت أصوات تردد “بن بولعيد يا الشهيد خانوها أصحاب السعيد”، “الجزائر نوارة باعوها الحقارة”ـ وفي إشارة إلى ارتباط شخصيات رسمية بقضية البوشي ردد الحضور هتافات “حكومة الكوكايين، الغبرة والهيرويين”. وقد أبدى الحضور حسا وطنيا منقطع النظير، وإصرارا كبيرا على مواصلة الحراك إلى غاية اجتثاث كل من يمت بصلة إلى نظام الرئيس السابق. وفي ذات الإطار كان لمواطني كثير من بلديات الولاية على غرار آفلو عاصمة الجهة الشمالية للولاية، حضور قوي ومميز كالعادة بشعارات مماثلة.

حراك عين الدفلى يصر على رفض الانتخابات

لم تثن متاعب الصوم أحرار ولاية عين الدفلى، حيث خرجوا أمس في الجمعة الـ14 للتعبير عن الرفض القاطع لانتخابات 4 جويلية، مرددين شعارات مثل “مكاش انتخابات.. يا العصابات”.. كما شهدت مدينة خميس مليانة تجمع المواطنين أمام البريد المركزي، للتعبير عن عدم رضاهم عن تنظيم انتخابات يشرف عليها الباءات بعد أن فقد الشعب الثقة فيهم.

حراك الجلفة ينادي بانتخابات نزيهة

خرج المئات من المتظاهرين في الجمعة 14 بالجلفة، حيث أتى المتظاهرون من عديد بلديات الولاية، ليشاركوا في مسيرة انطلقت من وسط المدينة، واتجهت نحو مقر البلدية رافعين شعارات مماثلة للأسابيع الماضية ومطالبين في ذات السياق برحيل باقي أفراد العصابة والباءات الباقية، وأشار المتظاهرون إلى ضرورة تنظيم انتخابات شفافة، بعيدا عن أفراد العصابة، لتضمن الشفافية ويختار الشعب الجزائري رئيسه بكل أمانة.
وهو الشعار الذي رفعه العديد من المواطنين مع تطبيق المادة 7 و8 من الدستور في حين زكى الكثير ما تقوم به المؤسسة العسكرية، خصوصا بعد الإطاحة بأفراد من العصابة وإيداعهم السجون.

ثمنوا وقفة الجيش.. متظاهرون بالمسيلة:
لا بديل للوحدة الوطنية واللحمة بين الجزائريين

دعا المتظاهرون سلميا في الجمعة 14 بالمسيلة، إلى ضرورة الوحدة الوطنية واللحمة ما بين الجزائريين، وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة والتفريق بين الشعب الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل في جزائر ديمقراطية تسود فيها العدالة والحقوق والحريات.

ولم تختلف الشعارات التي رفعها المحتجون الذين نظموا مسيرة سلمية انطلاقا من ساحة مسجد النصر إلى غاية مبنى الولاية وكذا بمدينتي بوسعادة وسيدي عيسى بدرجة أقل، عما كان ولا يزال يطالب به الشعب على رأسها رحيل رموز النظام السابق وتطهير البلاد من براثن الفساد والمفسدين، مثمنين تحرك جهاز العدالة في إطار محاسبة المسؤولين السابقين، ووقوف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي مع الجزائريين في هذه الظروف والتحولات التي تشهدها البلاد، خاصة مسألة المرافقة.

كما رفض المتظاهرون إجراء انتخابات الرابع من شهر جويلية المقبل، لأن كل المؤشرات توحي بعدم استعداد الجزائريين لهذا الموعد، إلا بعد رحيل الوجوه المغضوب عليها، وإنشاء هيئة تلعب دور الإشراف والمراقبة وترك الشعب يختار رئيسه بكل حرية وقناعة، ومنه مواصلة المزيد من الإصلاحات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!