-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن كان فريقهما مهدّدا بالسقوط

أوكيدجة وبولاية يرتقيان بميتز مع كبار فرنسا

أوكيدجة وبولاية يرتقيان بميتز مع كبار فرنسا
ح.م

اللاعبان الأكثر ثباتا، واللذان يتطوّران بسرعة ويقودان فريقهما إلى التألق، منذ داية الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية الكبرى، هما الحارس ألكسندر أوكيدجة ولاعب الوسط الفنان فريد بولاية، حيث يقدمان عروضا كبيرة وراقية ويقفزان بناديهما المتواضع إلى القمة، إذ صار فريق ميتز الذي صعد إلى القسم الأول منذ سنتين ونجا من السقوط في الموسم الماضي بفضل جائحة كورونا التي أوقفت الدوري..

ولكنه هذا الموسم يظهر بشكل مختلف، وهو حاليا في المركز التاسع بـ 28 نقطة وبعيد عن أقرب الفرق المهددة بالسقوط نيم بـ 13 نقطة، ويبدو أنّه قد عبّد بقاءه في القسم الأول ويحلم بأن يختطف مكانة أوروبية للمشاركة في منافسة أوروبا ليغ حيث لا يفصله عن المتنافسين عليها ومنهم مارسيليا صاحبة الرتبة السادسة سوى أربع نقاط فقط.

يعتبر ميتز من الفرق الفرنسية العريقة التي تأسست في سنة 1932 ولكنه لا يمتلك من الألقاب سوى كأس فرنسية واحدة وكأس رابطة واحدة، بينما في الدوري لم يصل حتى للمنافسة على اللقب وحتى الملعب الذي ينشط فيه هو من أصغر ملاعب القسم الأول إذ لا يتسع سوى لـ 26 ألف متفرج، ولكن أصحاب اللونين الأبيض والبنفسجي عادوا بقوة هذا الموسم ويبقى لقاؤهم الأخير في ليون أمام رفقاء سليماني نموذجا من الرسم التكتيكي والأداء البطولي للاعبيه الذين قهروا صاحب المركز الأول على أرضه وفازوا عليه بجدارة واستحقاق، بالأداء والنتيجة. تحت إشراف المدرب الفرنسي أنتونيتي صاحب الستين سنة الذي سبق له وأن درّب ليل ونيس وسانت تيتيان ورين.

يحمل فريد بولاية الرقم 10 مع ميتز ويبدو قائدا حقيقيا للفريق على أرضية الميدان بسبب رؤيته الرائعة للملعب، وبين الحين والآخر يقدم عروضا فنية رائعة لا تظهر سوى مع كبار اللعبة في العالم، وأكيد أن بولاية إذا واصل عروضه فلن يبقى مع ميتز بعد انقضاء الموسم الكروي، وهو الذي سبق له وأن غادر فرنسا في سنة 2017 إلى نادي جيرونا الإسباني ولكنه عاد بسرعة بسبب عدم تأقلمه مع أجواء لاليغا في ذلك الوقت، وبقي مع ميتز وفيا لفريق صعد معه في موسم بطولي ثم قاوم معه السقوط في الموسم الماضي ويقوده حاليا للتألق.

في حصيلة بولاية إلى غاية الآن 1409 دقيقة لعب، سجل فيها ثلاثة أهداف من بينها مخالفة مباشرة، وقدّم تمريرة حاسمة آخرها في ليون التي مكّنت فريقه من قهر رائد الترتيب، وسيبلغ بولاية في الخامس والعشرين من شهر فيفري القادم ربيعه الثامن والعشرين وهو سن العطاء بالنسبة للاعب وسط، صار مثل الملك في منطقته يقود فريق متكوّن من كوكتيل من اللاعبين في خط الوسط، كلهم من فرنسا ومن دول إفريقية متنوعة ويبقى أبرزهم على الإطلاق فريد بولاية باعتراف الإعلام الفرنسي، وكلهم من أصحاب البشرة السمراء، إلا اللاعب المخضرم الفرنسي باجو.

وتنتظر ميتز في الفترة القادمة مباريات في المتناول قد تحسن من ترتيبه إن فاز بها وتجعله يطمح فعلا للحصول على مرتبة أوروبية، حيث سيستقبل نانت ويسافر بعدها إلى براست، ثم يواجه على أرضه مونبيليي ليسافر إلى سانت تيتيان ويعني الفوز بهذه المباريات القفز إلى مرتبة ضمن خماسي المقدمة على أقل تقدير.

هذه القوة في وسط الميدان بقيادة بولاية، تقابلها قوة كبرى في حراسة المرمى يقودها ألكسندر أوكيدجة الذي صار برّ الأمان لفريق ميتز خاصة عند مواجهته لكبار فرنسا كما حدث في المباراة الأخيرة، حيث عجز عوار وديباي وبعدهما سليماني من الوصول إلى شباكه، وعندما يمنح حارس المرمى الطمأنينة لزملائه يصبح تألقهم تحصيل حاصل ويغامرون ويهاجمون ويحققون النتائج الجيدة كما هو منحنى ماتز التصاعدي حاليا، ويبقى هدر النقاط على أرضه وأمام فرق متوسطة هو ما أضرّ بالفريق المتعادل مرتين أمام بوردو ونيس فوق ميدانه، وكان الفوز سيمنح الفريق رتبة أحسن.

منح فرصة أطول من المدرب جمال بلماضي لفريد بولاية، سيمكنه من تعويض سفيان فيغولي في حالة الإصابة أو الإجهاد أو حتى الاعتزال، فحاليا لا يمتلك المنتخب الوطني لاعبا قائدا وصاحب نظرة شاملة مثل الموهوب بولاية، أما بالنسبة لأوكيدجة الذي هو من أحسن حراس المرمى في أوربا وليس في فرنسا فقط، فإن تواجده كأساسي في مباراتي مارس أمام بوتسوانا وزامبيا صار قريبا جدا، ليعوّض الحارس الأشقر زميله الأسمر ولو لبعض الوقت.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!