-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أولاد الحلال… الحب على الطريقة الجزائرية

زهية منصر
  • 1139
  • 0
أولاد الحلال… الحب على الطريقة الجزائرية
أرشي

ساد الاعتقاد في المجتمع الجزائري أن الرجال عادة لا يبكون ولا يضعفون حيث دأبنا على تسويق صورة مشوّهة للرجولة التي تعني الخشونة والعنف وعدم التعبير عن العواطف، لكن مسلسل أولاد الحلال غير هذه النظرة بتقديم صورة مغايرة للجزائري البسيط بكل ايجابياته وسلبياته، يبكي، يعشق، يحب، يخون ويضعف.

الرجل الجزائري كما جسده مرزاق “عبد القادر جريو” مكابر قد لا يحسن التعبير عن نفسه لكنه حنون ويبذل كل ما عنده من أجل من يحبهم الرجل الجزائري كما جسده “خساني” يبكي حبا أيضا والبكاء ليس عيبا.

المسلسل سوّق صورة عن الرجل الجزائري والحب على الطريقة الجزائرية ليحرر ليس فقط الدراما الجزائرية بل حتى الشارع الجزائري الذي ظل لسنوات وعقود أسير الصورة النمطية المستوردة من مصر والبرازيل وتركيا عن النموذج الصادق والحقيقي والمثالي للحب. رغم ما في هذه الصورة من مغالطات فلكل شعب نموذجه الذي قد لا يصلح بالضرورة لشعوب أخرى. من هنا جاءت الصورة الصادقة التي سوقها المسلسل عن الجزائري البسيط والجزائريين الذين احتضنوا العمل لأنه يعبر عنهم وعن واقعهم.

قدم العمل أيضا صورة مغايرة للفقراء والبسطاء حيث صار الفقر قيمة مثمنة في العمل الفقراء أيضا كرماء ويحبون الحياة ويناضلون من أجل فرصتهم

أولاد الحلال لم يغير فقط الصورة النمطية للجزائري بل قدم أيضا صورة مغايرة للممثلين الذين لم يسبق أن شاهدناهم بمثل هذا الأداء، وهذا يعود لكون المخرج يعرف جيدا إدارة فريقه وأخرج من الممثلين ما يحتاجه، ويعود لكون أغلب من ظهر في العمل عبر ذات يوم من خشبة المسرح “فضيلة عشماوي، جريو، أحمد مداح، عبد الله جلاب، احمد بن عيسى وغيرهم …”.

كشف أولاد الحلال أن صناعة الجمال في الجزائر ممكنة إذا تم إسناد الأمور لأصحاب الميدان، والأهم أن التكوين قاعدة أساسية لدى الممثل لإقناع جمهوره، فلا تكفي الوسامة لصناعة نجم كما أن لقب مخرج أكبر وأبعد من اسم في آخر الجنيريك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!