أولياء المترشحين للبكالوريا وأصدقاؤهم يتجمعون من دون كمامات أمام المراكز

مرّ اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، الثلاثاء، في مختلف ولايات الوطن في أجواء صحية وتنظيمية مقبولة جدا، حيث نجح الطاقم التربوي لحد الآن، في تحقيق الامتحان الهادئ والمحترم، إذ يم تحويل كل من يُشك في إصابته بالفيروس من الطلبة، إلى حجرة منفردة لأجل اجتياز شهادة البكالوريا، بينما يتواصل التطبيق الصارم والدقيق للبروتوكول الصحي، من دون تسجيل أي خلل سواء لدى الإدارة أو الطلبة الممتحنين أو الحراس وحتى مصالح الأمن والحماية المدنية والطاقم الطبي المتواجدون بقوة، محققين تباعدا اجتماعيا ومرتدين الكمامات مع توفير مختلف السوائل المعقمة وهي تحت تصرف الطلبة والحراس.

لكن في المقابل يبقى هذا الإجراء مبتورا، حيث بمجرد أن يخرج الممتحن أو الممتحنة من مركز الامتحان حتى تسقط كل هذه التدابير في الماء، وتبدأ أولا بالأولياء المنشغلين بأبنائهم، الذين يصطفون قرب الثانويات والإكماليات ليسألوا الأبناء عن سير الامتحان، وفي الغالب من دون كمامات وفي تجمعات غير صحية، وبعد أن أمضى الطلبة ساعات الامتحان وحتى الراحة في ساحة المركز بتباعد اجتماعي دقيق ومدروس، نجدهم بعد زمن الامتحان متجمعين بالعشرات ومن دون كمامات ولا تعقيم للأيدي في منظر متناقض في مكان صغير وزمن قصير مع  الإجراءات المتخذة من الهيئات المشرفة على امتحان شهادة البكالوريا.

وحتى قبل الدخول صباحا أو بعد الظهر، هناك الكثير من الطلبة من يأتون من دون كمامات وأمام أبواب مراكز الامتحان، يخرجون الكمامة من جيوبهم ومنهم من يطلبها من المشرفين على الامتحان، كما يتنقلون إلى مراكز الامتحان جماعات من دون تباعد اجتماعي ثم يتفرقون على باب الثانوية أو الإكمالية وسط فراغ قانوني، لا يسمح لرجال الأمن ولا حتى لحراس المراكز، بالتدخل من أجل إسداء النصيحة، خاصة أن بعض التجمعات هي أشبه بلقاءات عائلية يرافق فيها الولي كل العائلة لتشجيع الابن أو الابنة ثم يتكدسون في قلب سيارة صغيرة في جو غير صحي إطلاقا.

ب. ع