أولياء يحتجون ويغلقون مدخل متوسطة الفجر بحد الصحاري في الجلفة

أقدم العشرات من الأولياء صبيحة الإثنين،  على تنظيم وقفة احتجاجية وغلق المدخل الرئيسي لمتوسطة الفجر ببلدية حد الصحاري بولاية الجلفة، وجاءت الوقفة الاحتجاجية حسب ما صرحت به مجموعة من الأولياء، للمطالبة بضرورة التدخل العاجل لوالي ولاية الجلفة ومدير التربية من أجل إيجاد حلول جدية وسريعة للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة، والتي أثرت بشكل كبير على التحصيل العلمي للتلاميذ، بالنظر لما آلت إليه المؤسسة التي قارب عدد التلاميذ المتمدرسين فيها نحو 1000 تلميذ.

وقد حمل بيان للمكتب البلدي لبلدية حد الصحاري للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ موجه لمدير التربية استلمت “الشروق” نسخة منه العديد من النقائص والمشاكل التي يعاني منها التلاميذ داخل المؤسسة ومن ذلك، نقص التأطير الإداري والتربوي وعدم تقديم أولوية أقسام السنة الرابعة في الدراسة في بعض المواد باعتبارها أقسام مقبلة على شهادة نهاية مرحلة التعليم المتوسط، وكذا برمجة توقيت أسبوعي يضرب مصلحة التلميذ عرض الحائط، كون الأساتذة يتنقلون من المتوسطة إلى الملحقة وما ينجم عنه من تضييع للوقت، إضافة إلى التنقل العشوائي لتلاميذ السنة الأولى متوسط من المتوسطة إلى الملحقة المتواجدة بثانوية السعيد آيت مسعودان دون وجود مخطط سير رسمي من طرف مديرية التربية، فضلا عن عدم وظيفية المراحيض ونقصها في ظل العدد الكبير للتلاميذ، مما يضطرهم إلى عدم القدرة على قضاء حوائجهم داخل المتوسطة وحتمية الاختلاط بتلاميذ الثانوية بالملحقة من جهة أخرى، وانعدام وسائل التجارب العلمية لمادتي العلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية بالملحقة وعدم توفرها على مخابر، وكذا إلغاء مادة الإعلام الآلي من طرف الإدارة بالرغم من أنه يتنافى مع ما يقره المشرع في القانون الأساسي والذي يقضي بضرورة تكافؤ الفرص، ورداءة الوجبات المقدمة طيلة أيام الأسبوع في ظل نقص الوسائل لتغطية العدد الكبير للتلاميذ.

كما طالب مكتب المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بضرورة تعيين مقتصد وفتح تحقيق معمق في تسيير المؤسسة، وتقديم توضيحات حول حيثيات الزيارة الأخيرة للجنة الوزارية التي تزامنت مع وفاة التلميذ، والتي لم يلتق أعضاؤها بممثلي المجتمع المدني، من جهة أخرى دخل الأساتذة العاملون بالمتوسطة في إضراب عن العمل بداية من الساعة العاشرة، ومغادرة التلاميذ لحجرات الدراسة للمطالبة بضرورة تحسبن ظروف العمل وتوفير الوسائل البيداغوجية والتعليمية، وقد هدد كل من الأولياء والأساتذة بتصعيد الاحتجاج ما لم يتدخل المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية ومدير التربية لولاية الجلفة، وإيجاد حلول جدية وسريعة للنقائص والمشاكل التي تعرفها المؤسسة، بعيدا عن سياسة التسويف والوعود الكاذبة، مثل ما حدث السنة الماضية مع مدير التربية السابق، والذي قدم لهم وعودا بتحسين ظروف العمل داخل المؤسسة وباقي المؤسسات الأخرى المتواجدة على مستوى تراب البلدية، غير أن الأمور زادت من السيء إلى الأسوأ.