أول “قاعة تحرير رقمية افتراضية” في مواجهة كورونا بالجزائر

مع تزايد المخاوف من تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد، قررت إدارة موقع بوابة الشروق الإلكترونية (الشروق أونلاين) في أول تجربة من نوعها في الجزائر، دفع موظفيها للعمل من المنزل وذلك بإنشاء قاعة تحرير رقمية افتراضية لتسهيل التواصل والتنسيق فيما بينهم لضمان حسن سير العمل.

ويأتي هذا القرار بعد إعلان وزارة الصحة عن وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى ثلاثة، وتسجيل 10 إصابات جديدة أيضاً بالوباء ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 37.

وحتى السبت، أصاب كورونا حوالى 149 ألفاً في 149 دولة ومقاطعة، توفي منهم 5547، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

وأعلن نسيم لكحل مدير بوابة الشروق الإلكترونية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن هذا التحول إلى العمل في قاعة تحرير افتراضية يأتي “تجاوبا مع التهديدات الجدية التي أصبح يشكلها فيروس كورونا، وأن فريق عمل البوابة يخوض تجربة فريدة من نوعها، حيث يباشر جميع أعضاء الفريق أعماله من بيوتهم؛ باستخدام الوسائط المتاحة التي تسمح بالتنسيق التام والجيد..
وأكد أن هذه التجربة تجنّب أعضاء الفريق الاحتكاك المباشر مع الزملاء أو مع الناس في وسائل النقل وغيرها..

ويتم أيضا في قاعة التحرير الافتراضية تبادل العديد من النصائح والتوجيهات والمعلومات؛ وآخر المستجدات؛ حول فيروس كورونا..

ولاقت التجربة ترحيباً من قبل الموظفين، كما تم تداوله والثناء عليه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث الصحفيون في موقع الشروق أونلاين عن إيجابيات العمل في ظل الظروف الجديدة، كوّن طريقة العمل تعتمد في جزء منها على شبكة الإنترنت.

كما تعهدوا بالاستمرار في العمل كالمعتاد في هذه الظروف لما لهم من دور توعوي في ظل تداول إشاعات وأخبار غير دقيقة عن الفيروس الخطير.

وتم إنشاء مجموعة تواصل خاصة بالقاعة الرقمية للشروق أونلاين، بهدف متابعة العمل والرد على أي استفسارات وملاحظات متوقعة حول النظام الجديد للعمل.

ومع تداول تعليقات مشجعة لهذه الخطوة الفريدة، أشار البعض لتعميمها وطنياً لتجنب الاحتكاك في وسائل النقل وفي مقار العمل.