أويحيى.. أول رئيس حكومة يدخل السجن بالجزائر

أودع قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، عصر الأربعاء، الوزير الأول السابق أحمد أويحي سجن الحراش بعد ساعات من مثوله أمامه في قضايا فساد.

وجاء قرار سجن أويحي الحبس المؤقت، بعد ساعات من التحقيق معه بمقر المحكمة العليا في قضايا فساد.

وتجمهر عشرات المواطنين أمام سجن الحراش قبل وصول مركبة الشركة التي تقل أويحي، ووجد عناصر الشرطة صعوبة في السيطرة على الوضع، حيث لاقى الموكب صعوبة في دخول بوابة السجن وسط هتافات ورشق بمقذوفات وحجارة.
ويعد أويحي أول شخصية سياسية من الوزن الكبير تودع السجن في إطار تحقيقات طالت العديد من المسؤولين الكبار وأغلبهم وزراء سابقون.
كما يعتبر قرار سجن رئيس حكومة سابقة في تاريخ القضاء الجزائري، حيث لم يسبق أن أودعت شخصية في مستواه الحبس ولو مؤقتا، علما أنه يشغل أيضا منصب أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكثر الأحزاب تمثيلا في المجالس المنتخبة.

وسابقا مثل أويحي عدة مرات أمام محكمة سيدي محمد بالعاصمة، رفقة وزراء سابقين في قضايا “فساد” عديدة يتابع فيها رجال أعمال مقربين من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وعلق السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، على قرار سجن أويحي بتغريدة جاء فيها “بعد أن كان يعتقد أن قدره أن يكون رئيسا ..القدر قرر مصيرا آخر”.

الرقابة القضائية للوزير زعلان!

من جهة أخرى استفاد وزير النقل والأشغال العمومية السابق عبد الغني زعلان من الإفراج المؤقت، بعدما تم الاستماع اليه من طرف قاضي التحقيق في إطار تحقيقات فساد، حيث قرر وضعه تحت الرقابة القضائية مع الخضوع لاإجراءات الاستدعاء المباشر.

وزعلان الذي شغل منصب وال لعدة ولايات ثم وزيرا للأشغال العمومية والنقل، عين أيضا مديرا للحملة الإنتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد ترشحه لولاية خامسة خلفا لعبد المالك سلال.