-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطلبة يزحفون مجددا ويرددون شعارات ضد الفاسدين:

“أين المفر.. السجن أمامكم والشعب وراءكم!”

نوارة باشوش
  • 700
  • 0
“أين المفر.. السجن أمامكم والشعب وراءكم!”
أرشيف

يواصل الطلبة للأسبوع الـ17 عشر على التوالي الضغط من الشارع في مسيرات التغيير، حيث حافظوا على وحدة الصف في المطالبة برحيل النظام و”ورثة” نظام بوتفليقة ورموزه المتمثلين في بن صالح وبدوي، مع التشديد على مواصلة القضاء محاسبة المفسدين من رجال المال والأعمال وكبار المسؤولين وإطارات الدولة الذين عاثوا فسادا في مال الشعب تحت شعار “السجن أمامكم والشعب والطلبة من ورائكم”.
وزحف مجددا طلبة الجامعات في العاصمة والعديد من الولايات إلى الشوارع في إطار الحراك الشعبي، وككل ثلاثاء، وفي حدود الساعة العاشرة والربع تقريبا، احتشد الجامعيون بأعداد معتبرة بساحة الشهداء، وسط إجراءات أمنية، ورفعوا شعارات عديدة تصب كلها في ضرورة الإسراع في الرد بالإيجاب على مطالب الحراك، كما طالب هؤلاء باسترجاع أموال رجال الأعمال والمسؤولين الموقوفين في قضايا فساد.
ومن بين الشعارات التي رفعها الطلبة “ما هو الوطن.. ليس سؤالا تجيب عنه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معا”، ” الطلبة مع جمهورية”، “باديسيون نوفمبريون”، “هل يسقط أويحيى ويبقى قانونه؟”، كما ذكّروا بالمادة 37 من الدستور عندما رفعوا لافتات كتب عليها “الشباب قوة حية في بناء الوطن”.

“سراقين سراقين.. من الحراش ما راكومش خارجين”

وفي حدود الساعة الحادية عشرة، ازداد عدد الطلبة المحتجين الذين ساروا باتجاه محكمة عبان رمضان، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من الوصول، فيما قام المحتجون برفع لافتات تجتمع كلها في مطلب واحد وهو المطلب الرئيسي للحراك منذ 22 فيفري على شاكلة “العصابة العصابة.. جاء وقت المحاسبة”، “خرجوا الملفات وافتحوا التحقيقات وأوقفوا العصابات”،”صامدون صامدون.. للعصابة رافضون”، “انتهى وقت المناورة”، “الشعب من أمامكم والسجن من ورائكم”.
وفي ردهم على الأحداث المتسارعة التي تشهدها الجزائر منذ يومين، أجمع الطلبة على ضرورة محاسبة الجميع دون استثناء إلى غاية استئصال جميع رموز النظام الفاسد وناهبي المال العام، وطلبوا من الجيش مرافقة العدالة لتخليص الجزائر من دنس الفساد والمفسدين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما كان لدعوات محاسبة الوزراء والمسؤولين ومديري المؤسسات العمومية ورجال المال والأعمال المتورطين في نهب أموال الجزائريين جزءا كبيرا من الشعارات المكتوبة مثل: “أيها القضاة اسجنوا الطغاة”، وكذا “يا قضاة يا قضاة افتحوا قاع الملفات”، كما رددوا بصوت واحد هتافات تحاسب فيها “العصابة” على الملايير التي تم نهبها من خزينة الدولة على غرار “ألف مليار نديروا بها جامعات وسبيطارات”، “سراقين سراقين.. من الحراش ما راكومش خارجين”، وكذا “يتحاسبو قاع”.

دقيقة صمت على مرسي

بالمقابل، نالت وفاة الرئيس المصري السابق، محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته، نصيبا من هتافات الطلبة المحتجين، مرددين “رحمك الله أيها الرئيس المصري المظلوم”، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها “عاش حسني مبارك حرا.. وقتل محمد مرسي مسجونا”، ليقفوا بعدها دقيقة صمت على روحه، مطالبين في الوقت نفس بالقصاص لهذا الرجل الشهيد، على حد قولهم.
كما قام الطلبة بلفتة غير متوقعة في مسيرة الثلاثاء، فعندما وصلوا إلى أحد مراكز امتحان شهادة البكالوريا، ساروا بصمت كامل، حتى لا يزعجوا الممتحنين بأصواتهم وهتافاتهم العالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!