-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أيُّ مدرسةٍ.. بعد كورونا؟!

أيُّ مدرسةٍ.. بعد كورونا؟!
ح.م

هل ستؤدي الفيروسات العَصيّة إلى ظهور مدرسة من نمط جديد… مدرسة القرن الحادي والعشرين؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه عديد المربين والمتتبعين للشأن المدرسي. ذلك أن جائحة أنفلونزا الخنازير وما تلاها من أوبئة عمّت العالمَ جعلت عددا من المختصين في الشؤون التعليمية يقتنعون بأن الوضع الحالي سيؤدي إلى ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ التربية والتعليم، وهذا نظرا للغلق الكامل والطويل المدى للمؤسسات التربوية في كثير من دول العالم. ومن ثمّ تَوَلِّي العائلات مسؤولية تعليم أطفالها بصفة مباشرة.

وعندما تضطر منطقة أو بلد بأكمله إلى غلق مؤسساته التعليمية لفترة طويلة أو غير محددة، لاسيما إذا حدث ذلك بشكل مفاجئ كما هو الحال الآن، سينتقل نظامُ التعليم إلى أيدي الأولياء وأطفالهم. ماذا يمكنهم أن يفعلوا، وماذا سيفعلون ميدانيًا؟ ما هو الدور الذي ستؤديه الجهات الرسمية، وكيف؟ لا شك أن نظاما هجينًا سيبرز تدريجيًا.

رأي خبير

آلن بوفيي Alain Bouvier (76 سنة) حامل للدكتوراه في الرياضيات، وهو من كبار الخبراء الفرنسيين في مجال التربية والتعليم، ويعمل في هذا الميدان منذ أزيد من نصف قرن، وله من المؤلفات (كتب وبحوث تربوية) ما لا يُحصى. كما أنه تقلّب في مناصب تربوية عديدة، فضلا عن ممارسته تدريس الرياضيات وعلوم التسيير في الجامعات. وقد أدى عشرات المهام التربوية في القارات الخمس، وأشرف على مشاريع علمية وتكوينية متعددة بين الجامعات والمؤسسات المختلفة. نشير أيضا إلى أنه كان عضوا في المجلس الأعلى للتربية الفرنسي من 2005 إلى 2011.

كان آلن بوفيي قد سُئل عام 2009 عن مصير المدرسة إثر تفشي وباء إنفلونزا الخنازير، ثم سُئل الآن عن مصيرها ونحن نعيش وباء كورونا. وقد ظل هذا الخبير وفيًا لقناعاته ورؤيته المستقبلية للمدرسة في فرنسا وفي العالم مادام هذا الوباء قد مسّ كافة أنحاء المعمورة.

يؤكد بوفيي أنه لا يمكن أن تبقى المدرسة ونمط التكوين فيها على حالهما، إذ لا بدَّ أن يعاد النظر في تسيير المؤسسات التعليمية بعد تكاثر حالات غلقها لمدد قد تطول، ونظرا لكون هذا الغلق يمسّ كل المدارس وليس فئة معيَّنة أو جهة جغرافية بعينها، فلو أغلقت المدارس خلال أسبوع أو أسبوعين في السنة لظروف استثنائية لهان الأمر؛ إذ يمكن معالجة المشكل بطرق عديدة وسلسة، أما إذا ما استمرّ غلقها شهورا فالوضع يحتاج إلى دراسة أعمق. وفي هذا السياق، يعتبر آلان بوفيي أننا في نهاية عهد وبداية عهد جديد في تسيير التربية والتعليم. فما الذي سيتغيّر في المدرسة؟

 لأول مرة في تاريخ المدرسة، سيكون الأولياء والتلاميذ والمعلمون وجميع أولئك الذين يساهمون في التعليم في وضع لا يتمّ فيه أداء كل شيء في حجرة الدراسة داخل المؤسسة التعليمية، بل سيتم في مساحة مفتوحة إلى أجل غير مسمى. وستكون مصادر التعلّم مختلفة. وسيستخدم الأولياء وسائل متنوّعة لمرافقة أطفالهم حسب إمكانات كل أسرة إذا ما امتدت فترة غلق المدارس. نحن في وضع جديد لم نستعدّ له لحد الآن. فهل يعني ذلك زوال المدرسة “التقليدية” كما نعرفها اليوم؟

لا شكّ أن الفوارق في التحصيل التربوي بين التلاميذ ستصبح كبيرة، وستختلف باختلاف الأدوات والوسائل التي ستستغلها العائلات، بغضّ النظر عن قدرات كل تلميذ الاستيعابية. فأولئك الذين يعيشون في بيئة ثقافية مناسبة ويتمتعون برعاية تعليمية سيكونون أفضل حالًا من أولئك الذين لا يَأْبَه أولياؤُهم بالمدرسة أو لا يستطيعون مساعدة أطفالهم لقلة إمكاناتهم المادية والفكرية.

التدّاعيات

عندما يعود التلميذ إلى المدرسة في الظروف الطبيعية بعد فترة طويلة من الانقطاع، سيجد المعلمُ أمامه أطفالا ذوي تكوين هجين وغير متكافئ. وعليه يمكن أن نستنتج بأن طول مدة غلق المدارس سيحول دون استعادة الوضع السابق لدور المدرسة والمعلم. وسيتفاوت هذا الأمر بتفاوت القدرات الابتكارية للمدرّسين ومسيّري المؤسسات.

هل هذا أسوأ سيناريو ممكن؟

الواضح أنه يتعيّن على الدولة التركيز على دعم التلاميذ الأكثر حرمانًا، وذلك بالموازاة مع مرافقة التلاميذ المُتَّكِلين على ذويهم وعلى أنفسهم بفضل الوسائل المتوفرة لديهم.

ربَّما تستطيع بعض الدول أو جلُّها إعداد دعائم تعليمية، ثم وضعها في متناول التلاميذ ليصلوا إليها عن بُعد عبر الراديو والتليفزيون والإنترنت باستعمال منصَّات إلكترونية مدرسية وأكاديمية. وبافتراض أن جميع العائلات عبر العالم تمتلك مذياعا أو تلفزيونا -حتى إن تعذّر الارتباط بشبكة الإنترنت-  فسوف تعتبر الجهات الرسمية أنها أدّت واجبها ونجحت في مهمَّتها! وفي تلك الظروف، سيُطلب من المدرّسين -الذين سيعملون من دون حضور التلاميذ- تقييمهم وتقديم لهم الدعم والمرافقة عن بُعد في الوقت الذي لم يتم تدريبهم على هذا النمط من المهام.

وهنا، ستحدث قطيعة بين التلاميذ الذين سيكتفون بهذه الخدمة البسيطة من قِبل الدولة وأولئك الذين ستتوفر لديهم دعائم أخرى متعددة الأشكال عن بُعد وعن قرب. ومن ثمّ، ستبرز 4 فئات رئيسية من التلاميذ:

الفئة الأولى: يوفّر لها الأولياء كل أسباب النجاح والتفوّق في الدراسة، وربما لم يكن هؤلاء أصلا بحاجة إلى التسجيل في المدرسة.

الفئة الثانية: أبناء الطبقة الوسطى الذين سيتعاونون فيما بينهم بالعمل ضمن مجموعات صغيرة مستفيدين بما يتاح من وسائل الاتصال والمواقع الإلكترونية وبعض المساعدات التربوية من هنا وهناك، بما فيها ما تقدّمه الجهات الرسمية.

الفئة الثالثة: أبناء الأسر الفقيرة الذين سيتوجَّهون إلى الجمعيات الخيرية وسيلجأ جلُّهم إلى المواقع التربوية المجانية بحثا عن منجد يقدِّم خدمات مجانية إن كان لهم ارتباط بشبكة الانترنت. وما سيزيد في إعاقة هؤلاء أنهم عموما لا يميلون إلى الدراسة لأسباب مرتبطة بمحيطهم الاجتماعي.

الفئة الرابعة: تتشكل من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات جمَّة وثغرات عميقة في دراستهم منذ بداية مشوارهم التعليمي، فهؤلاء لا يعتبرون أنفسهم أصلا معنيين بالدراسة.

ومما لا شكّ فيه أن معالجة وضع هذه الفئات والتعامل معها سيختلف من بلد لآخر، وستحدث تطوّراتٌ بطرق مختلفة، حتى لو وُضِعت معايير دولية توجِّه البلدان إلى النمط الجديد من التدريس. ومهما كان الحال، فلن يظهر نموذجٌ عالمي موحّد للمدرسة الجديدة، إذ ستختلف المواقف بين البلدان وداخل كل بلد.. وفي الاختلاف رحمة! فالأمر يدعونا إلى الشروع فورا في التفكير في وضع معالم هذه المدرسة الجديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • بن جدو أحمد

    أشكر الزميل الأستاذ خالد على مقالاته العلمية الهادفة ,اتمنى من أولي الأمر أن يأخذ بهذ الأفكار في المجال العملي

  • عبد الله محمد

    في مدارس الدول المتقدمة اليوم يعتمدون على حفظ قصايد راقية وتعكس ثقافتهم
    واما عن اساليب العقاب في الكتاتيب لا يمكن الجزم بانها كانت منتشرة على نطاق واسع ، والا لما سطع نجم ابن باديس والابراهيمي ومحمد العيد ال خليفة

    ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته

  • عبد الله محمد

    في مدارس الدول المتقدمة اليوم يعتمدون على حفظ قصايد راقية وتعكس ثقافتهم
    واما عن اساليب العقاب في الكتاتيب لا يمكن الجزم بانها كانت منتشرة على نطاق واسع ، والا لما سطع نجم ابن باديس والابراهيمي ومحمد العيد ال خليفة
    اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
    ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
    ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ فكبِّر عليه أربعاً لوفاته

  • merghenis

    شرح طريقة التعليم في الكتاتيب موجود في كتاب بعنوان " التربية والتعليم في الكتاتيب " .
    نقرأ :« وكان في الكتاب عقوبات يتلقاها الطفل المخطئ أو المهمل أو الكسول ..و درجات العقوبات من التوبيخ إلى ..إلى الضرب (كسر الذراع ، فقع العين إلخ).
    الطريقة تعتمد على الحفظ فقط والحفظ فقط وهذاغير متاح للجميع. ومن يستطيع الحفظ فهذا جيد

  • عبد الله محمد

    مؤشرات فشل مناهج اليوم ونجاح تقاليد الامس
    1/ اسعد لحظات التلميذ والطالب عندما يتغيب المعلم
    2/ ظاهرة الدروس الخاصة
    3/ الدماغ الفارغ والمحفظة الممتلئة
    وبمقارنة بسيطة مع احسن نظام تعليمي في فنلندا ، الحجم الساعي لا يتجاوز 20 ساعة أسبوعيا ، وليس هناك واجبات منزلية ، والمحفظة خفيفة للغاية ، والأولاد مولعين بالمدرسة ويمكن للمدرسين ترك الأولاد في القسم لوحدهم ليقوموا بالمطالعة وانجاز البحوث والذهاب للمكتبة المدرسية .
    اما نحن فيمكن زيارة المدرسة في أوقات الراحة اين يخرج التلاميذ ، ويمكنك الاطلاع على الواقع الماساوي الذي يعيشه التلاميذ في مدارس اليوم .

  • عبد الله محمد

    هل يمكننا ان ننكر ان الكثير ممن يحفظون القران الكريم هم المتفوقون في البكالوريا .

  • عبد الله محمد

    المعلم في الدول الغربية يشترط فيه دبلوم في علوم التربية اضافة الى دبلوم في تخصصه
    اذا طبقنا نفس المعيار على أساتذتنا ومعلمينا .....لكم الجواب !

  • عبد الله محمد

    تقاليد الامس في الكتاتيب ، تجعل التلميذ يخزن في قاموسه اللغوي الذهني 70000 كلمة من حفظ القران فقط ناهيك عن حفظ المتون وغيرهت ، اما مقاربات اليوم اوصلتنا الى تلاميذ وطلبة وحتى اساتذة لا يتقنون اية لغة ! ماعدا العامية وهي فقيرة ولا تؤهل صاحبها لتحضيل العلم .

  • عبد الله محمد

    من خلال اطلاعي على الكتب المدرسية للمرحلة الابتدايية، يبدو لي انها منتقاة بطريقة خبيثة ، وتعمد الى وضع السم في الدسم ، اذا كان المتورطون في هذا جهلة فارجو منهم افساح المجال لمن يعلمون ، واذا كانوا يتعمدون فاسال الله العلي العظيم ان ياخذهم اليه اخذ عزيز مقتدر، وان يرينا فيهم يوما اسودا جزاءا وفاقا على سوء فعلهم وتلاعبهم باجيال بريية . قولوا امين

  • العاصمية

    تحياتي لك أستاذ سعد الله.. المقال يطرح فكرة يحرص عليها المتتبعون والقائمون على الشأن التربوي والتعليمي، والفكرة تقريبا نفسها طرحتها د.سامية بن يحي في مقالها: كيف نستثمر أزمة كورونا ونكون جزءًا من الحل؟ "هل تمتلك دولنا العربية التي تعتمد معظم منظومتها التعليمية على التلقين المباشر بدورها استراتيجيات رقمية فعالة؟ أم ستلوح هناك في الأفق سنة بيضاء في حال تمدد الأزمة إلى شهور أخرى؟ ببساطة أظهر فيروس كورونا سوء التقدير الحكومي العربي الذي أهمل إما عمدا، أو استخفافا أهمية تطوير قطاع التعليم والبحث العلمي، والرقمنة العلمية، حتى أصبحت الحكومات تتخبط من أجل البحث عن حلول ترقيعية"..نأمل ان تصل رسالتك

  • حماده

    الدراسة على يدي المعلم أو الاستاذ لا تعوضها أي وسيلة أخرى

  • merghenis

    «لا يتأتى ذلك الا بالعودة السريعة الى طريقة الكتاتيب » هذه الطريقة ( ?) ربما أعطت ثمارها في وقتها و كما هو معلوم البارح البارح و اليوم اليوم.

  • عنصر ناجي البليدة

    شكرا لكم استاذنا سعد الله على هذه المساهمة الراقية،كما اشكركم على هذا الاسلوب واللغة الطيبة والكلمات المختارة باتقان كبير،وهذه شدة وستزول باذنه تعالى ومع ذلك فالافكار الواردة في مقالكم تستحق الثناء والتقدير وهي صرخة حب نضعها في اذان من يهمهم امر منظومتنا التربوية، واليوم الوسائط لها دورها وهذا غير كاف لوحده بل يجب تطافر الجهود لوضع نموذج شبه نمطي لتسيير الازمات في الميدان التعليمي وكورونا اشارة يجب التقاطها بدقة واخذها في الحسبان في مسارات اليقظة الاستراتيجية.بورك فيكم وفي الجزائر وفي التزامكم بحب الجزائر.

  • نحن هنا

    لا تيأس فالأزمة تلد الهمة كما يقال

  • عبد الله محمد

    تعليم بدون مدرسة
    يقول الجاحظ : الكتاب هو الذي ان نظرت فيه اطال امتاعك وشحذ طباعك وبسط لسانك وفخم ألفاظك وعمر صدرك ومنحة تعظيم العوام وصداقة الملوك ، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من افواه الرجال في دهر ، مع السلامة من الغرم ومن كد الطلب ، ومن الوقوف بباب المكتسب بالتعليم ومن الجلوس بين يدي من انت افضل منه خلقا واكرم منه عرقا ، ومع السلامة من مجالسة البغضاء ومقارنة الاغبياء

  • عبد الله محمد

    فترة الانقطاع عن " الدراسة " في مدارسنا تحديدا هي فرصة ذهبية لاولياء التلاميذ لاستدراك الفشل اللغوي والثقافي المبرمج الذي تسبب فيه القايمون علىصياغة ما أسموه " إصلاحات " وما ادراك ما هي !!
    ولا يتأتى ذلك الا بالعودة السريعة الى طريقة الكتاتيب ، مع تشجيع المطالعة المنزلية وتوظيف حاسة السمع تحديدا في الإنصات الى ما ينفع العقل ويغذي الروح
    هنيئا للتلاميذ الذين ارتاحوا من الجرس ، والجلوس في المقاعد لفترة طويلة بلا فايدة ، وحمل كراسات وأدوات لا يحتاجونها ، اضافة الى ' كتب مدرسية ' لا تضيف اية قيمة إيجابية لاطفالنا لا لغويا ولا ثقافيا

  • نمام

    اتجاه التعلم عن بعد موجود في الجامعات وهناك شركات تسعى جاهدة للاستثمار فيه غير ان السؤال هل قدراتنا و ظروفنا تدفعنا لتخلي عن المعلم و المدرسة ندري با ن المرسة عندنا توفر وجبات للتوازن الغذائي و رعاية صحية و فضاءات ترفيهية للطفل ولا ننسى اريافنا وو ضعها اضافة ان هناك عاملات اما لطلاق او حاجة تحسين الدخل هل ينرك الطفال و حدهم ام ندفع بهم للشارع و مانقول عن محدودي التعليم هل يمكن ان يقدموا تعلما كاملا لذا فالاستثمار في الخدمات الطبية و التعليمية و التزام اكبر بتطوير المدارس و كفاءة المعلم اما البعد اجراء مؤقت ونفكر في علمائنا المهجرين اطباء و خبراء للعودة ام نبقى في نفس الوضع نجتر نفس الكلام

  • محمد

    منذ بداية هذه الأزمة ونحن نطالب بأن تنتبه المنظومة التربوية إلى فئة المتمدرسين الذين أجبروا على ترك مقاعد الدراسة والبقاء في بيوتهم.في عهد سابق أوجدت الدولة في السوق أجهزة تلفزيونية بأسعار زهيدة لنشر سياستها فلما لا تقوم الحكومة الحالية بتمكين الأسر من التلفزيون أو الكمبيوتر قصد استعماله من طرف التلاميذ لمواصلة تعليمهم عن طريق القنوات الوطنية التي عليها برمجة حصص مدرسية يقوم بها معلمون وأساتذة أكفاء لمختلف المستويات.ذلك أن الأولياء في عمومهم لا يقدرون على الإشراف على أبنائهم سواء لانعدام كفاءتهم العلمية أو البيداغوجية أو لتعدد انشغالاتهم.وقد تنظم اتصالات مع معلميهم لمتابعة نشاط كل تلميذ وحده