-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمم المتحدة:

أي لقاح ضد كورونا يجب أن يكون متاحاً للجميع

أي لقاح ضد كورونا يجب أن يكون متاحاً للجميع
أ ف ب
موظف يعمل في مختبر ستابيليتيك في جنوب شرق إنكلترا يوم 15 ماي 2020 حيث يحاول علماء تطوير لقاح لكوفيد-19

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الخميس، في افتتاح قمة دولية لجمع التمويلات أن أي لقاح مستقبلي ضد فيروس كورونا المستجد يجب أن يكون “منفعة عامة عالمية” متاحة للجميع.

وخلال هذه القمة الافتراضية التي شارك فيها أكثر من 50 بلداً و35 رئيس دولة وحكومة، يأمل “التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين” (غافي) في جمع 7.4 مليار دولار لمواصلة الحملات العالمية للتلقيح ضد الحصبة وشلل الأطفال وحمى التيفوئيد التي تأثرت نتيجة وباء كوفيد-19.

ويفترض أن يشمل الاجتماع أيضاً دعوات لتمويل شراء لقاح مستقبلي لكوفيد-19 وتمويل إنتاجه، وكذلك دعم توزيعه في الدول النامية.

وفي ما يتعلق باللقاح ضد كوفيد-19، يهدف التحالف إلى جمع ملياري دولار.

وقال غوتيرش في فيديو بثّ عند افتتاح القمة، إن “اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون منفعة عامة عالمية، لقاحاً للشعوب”، مشيراً إلى إطلاق عدد من قادة الدول دعوة في هذا الاتجاه.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه مع اندلاع أزمة فيروس كورونا، تعطّل العديد من حملات التلقيح: “عشرون مليون طفل” لم يحصلوا على كامل اللقاحات و”طفل من بين كل خمسة أطفال” لم يحصل على أي لقاح.

وحضّ الحاضرين “علينا إيجاد وسائل مضمونة لمواصلة التلقيح رغم الوباء، وحين يتم التوصل إلى لقاح ضد كوفيد-19، يجب أن نضمن توفره للجميع”.

وتأتي القمة في خضم تصاعد الهجمات ضد تعدد القطبية، والقطيعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنظمة الصحة العالمية والمخاوف من استحواذ الولايات المتحدة على اللقاحات التي سيتم إعدادها ضد كوفيد-19.

وقال ترامب خلال مداخلة وجيزة: “كما أظهر فيروس كورونا المستجد، لا توجد حدود”، مضيفاً أنه “وحشي وفظيع لكننا سنتولى أمره معاً”.

“مناعة جماعية”

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي استضاف القمة إلى “حقبة جديدة من التعاون الصحي الدولي”.

وقال جونسون الذي يمثل بلده ثاني أكثر الدول تضرراً من الفيروس بتسجيلها نحو 40 ألف وفاة: “آمل في أن تكون هذه القمة الوقت المناسب الذي سيجتمع فيه العالم لتوحيد البشرية في المعركة ضد المرض”.

وبريطانيا هي أكبر مساهم حتى الآن في “التحالف العالمي من أجل القاحات والتحصين”، إذ وعدت بتقديم 1.65 مليار جنيه إسترليني (1.85 مليار أورو) على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقد أدى فيروس كورونا إلى وفاة أكثر من 386 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

من جهتها، دعت منظمة أوكسفام الخيرية إلى استثمارات عامة “في اللقاحات والعلاجات التي لها حقوق استعمال مفتوحة ومتوفرة لجميع الدول بسعر التكلفة”، منتقدة “سلطة الاحتكار لدى قطاع صناعة الأدوية الذي يقف في طريق الوصول إلى لقاح للشعوب”.

وحسب الملياردير الأمريكي بيل غيتس الذي تنشط مؤسسته كثيراً في الأبحاث حول اللقاحات، فإن شركات الصيدلة تتعاون لكي تتيح قدراتها على الإنتاج حين يتم التوصل إلى لقاح، وهو أمر حاسم لتمكين أكبر عدد ممكن من الناس من الحصول عليه.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “هذه الشركات تقوم بهذا الأمر لمساعدة العالم وليس لأنها تظن أن بإمكانها جني أرباح من لقاح، إنها تعلم أنه ملكية عامة”.

وأضاف “حين يصبح لدينا لقاح، نريد تطوير مناعة جماعية” عبر الحرص على أن يحصل عليه “أكثر من 80 في المائة من السكان”، مُقراً بأن المخاوف أو نظريات المؤامرة التي تدور حوله يمكن أن تسيء إلى هذا الهدف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق 1 سي منير : يرفضه الجميع كما رفضوا كل الأدوية واللقاحات التي سبقته والتي طبعا تأتينا من نفس المصدر لسبب أننا نمتلك أفضل منها وخاصة دواء داء السكري "رحمة ربي " الذي ابتكره زعبيط قبل سنوات وكذلك اللقاح الأخير لوباء كورونا الذي اخترعه عالمنا الجليل الفلكي والفيزيائي .. لوط بوناطيرو

  • منير

    "أي لقاح ضد كورونا يجب أن يكون متاحاً للجميع" ! لكن سيرفضه الجميع